أكد الرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد، استعداد بلاده لإجراء محادثات مع القوى الكبرى بشأن برنامجها النووي، ودعا الممثلة العليا للشؤون الأمنية والخارجية في الاتحاد الأوروبي، كاثرين آشتون، إلى تحديد موعد لهذه المحادثات. ويأتي ذلك في وقت شككت فيه واشنطن في إمكانية أن يؤدي تشديد العقوبات على طهران إلى تخليها عن برنامجها النووي. وقال أحمدي نجاد للصحفيين، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، إن إيران منفتحة على المحادثات والمفاوضات في إطار العدل والاحترام، مضيفا أنه يتعين على آشتون الاتصال بممثل إيران وتحديد موعد لذلك. وأشار إلى أنه وفقا لخطط سابقة سيجتمع ممثل لإيران مع ممثل مجموعة ”5 + 1” ربما في أكتوبر، معربا عن أمله في أن تستأنف المحادثات الشهر القادم. وقال الرئيس الإيراني إنه كان من المفترض أن يعقد اجتماع إيران مع هذه المجموعة في وقت سابق من العام الجاري، لكن تبنّي مجلس الأمن عقوبات جديدة شاملة ضد إيران تسبب في انهيار المحادثات. وقال وزراء خارجية القوى الست الكبرى لإيران الأربعاء الماضي إنهم يأملون التوصل إلى حل مبكر عن طريق التفاوض للأزمة المتعلقة ببرنامجها النووي، الذي تقول طهران إنه سلمي ولكن الغرب يعتقد أن الغرض منه هو صنع سلاح ذري. وتحث الدول الغربيةإيران منذ شهور على العودة إلى طاولة المفاوضات، حيث لم تجر أي محادثات جوهرية منذ العام الماضي.في هذه الأثناء شكك الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، في أن تجبر الحزمة الجديدة القاسية من العقوبات الدولية إيران على التخلي عن سعيها للحصول على سلاح نووي، وأكد عدم وجود أي ضمانات لذلك. وقال أوباما في مقابلة مع محطة ”بي بي سي” الفارسية في نيويورك الجمعة، إن حكومة الرئيس أحمدي نجاد رفضت قبول السبل الدبلوماسية، الأمر الذي ولد فقدانا كبيرا للثقة في نواياها، مشددا على أن هناك ”مجموعة من الخيارات” المتاحة أمام الولاياتالمتحدة وحلفائها إذا فشلت العقوبات على إيران في دفعها للتعاون بشأن برنامجها النووي. وأضاف أنه يفضل حلا دبلوماسيا لكن هذا سيتطلب أن تغير الحكومة الإيرانية عقليتها. وكان أوباما قد أكد في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الخميس أن الباب إلى الدبلوماسية مع إيران لا يزال مفتوحا، لكن يتعين على طهران الوفاء بالتزاماتها الدولية بشأن برنامجها النووي.