أقدم أزيد من 160 تاجر من المتضررين من حريق السوبر مارشي بجيجل على الاعتصام أمام ديوان الوالي يوم أمس مطالبين وملحين خلال لقائهم الإحتجاجي على ضرورة مسارعة السلطات في تسليمهم الوعود الكتابية التي تقضي بحفاظهم على موقع محلاتهم التي أتت عليها النيران وكذا إجبار المالك السابق لمؤسسة المدينةالجديدة على التخلص السريع من بقايا هذه الأخيرة حتى يسمح للبلدية بمباشرة أشغال تشييد محلات الصفيح التي سيستعين بها هؤلاء التجار لبعث نشاطهم بشكل مؤقت وذلك إلى حين الشروع الرسمي في إعادة بناء المحلات المهدمة بطريقة حديثة مثلما وعد بذلك رئيس بلدية جيجل على هامش اللقاء الأخير الذي جمعه بالتجار المتضررين والذين قارب عددهم ال200 تاجر كما طرح المحتجون إشكالية التعويض عن الأضرار التي لحقت بممتلكاتهم والمقدرة بالمليارات حيث طالب هؤلاء بضرورة مسارعة السلطات إلى منحهم التعويض الكافي عن هذه الأضرار خاصة بعدما تأكد بنسبة كبيرة وقوف جهة ما وراء الحريق الذي أتى على أرزاق مئات العائلات التي كانت تقتات من عائدات المحلات المحروقة والتي وجدت نفسها بين عشية وضحاها عرضة للفقر في غياب مصدر رزق بديل لها . للاشارة كان والي جيجل علي بدريسي قد تعهد في لقاء جمعه بممثلي التجار المتضررين بعمل المستحيل من أجل التخفيف من حجم المحنة التي ألمت بهؤلاء التجار وذلك من خلال الحفاظ على موقع محلاتهم وإفادتهم بحلول مؤقتة لبعث نشاطهم من جديد رافضا الالتزام بمبدأ التعويض بحجة أنه من اختصاص السلطات العليا للبلاد، وهونفس ماتكرر على لسان رئيس المجلس الشعبي البلدي الذي جمعه لقاء بالمتضررين يوم الخميس الفارط بيد أن ردوده لم تنل رضى التجار المتذمرين والذين هددوا بتصعيد الموقف أكثر واللجوء إلى خيارات أخرى من قبيل الإضراب عن الطعام والإعتصام أمام مقر الولاية إذا لم تعالج مشكلتهم بالطريقة التي ترضيهم ومواصلتهم الاحتجاج إلى حين تسوية وضعيتهم.