عاش ليلة أول أمس سكان البنايات الفوضوية بالمخيم الصيفي التابع للديوان الوطني الجزائري للسياحة ONAT الذي كان مكانا للترفيه سابقا قبل تحويله إلى مركز لإيواء 47 عائلة منكوبة حالة من الهلع إثر نشوب حريق مهول نجم عن اندلاع شرارة كهربائية بسبب التوصيل العشوائي للتيار الكهربائي من المولدين اللذين تبثتهما مصالح سونلغاز بأشجار وسط المخيم يقوم قاطنوه بتسديد فاتورات الاستهلاك بصفة منتظمة، الأمر الذي أدى إلى اندلاع ألسنة النيران التي أتت على 9 سكنات فوضوية أتلفت بالكامل، لتتدخل على إثر ذلك مصالح الحماية المدنية التي جندت 20 عونا و4 شاحنات لإخماد النيران في عملية استغرقت أكثر من 3 ساعات بسبب انعدام الإنارة العمومية التي عرقلت مهامهم، فيما تم تزويدهم بسيارتي إسعاف لنقل الجرحى الذين أصيبوا بجروح طفيفة بعد تدخلهم لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من أغراضهم المنزلية التى تضررت كليا، ليخلف الحادث حالة استنفار قصوى لدى سكان المخيم الذين يقطنون به منذ أكثر من 18 سنة دون تمكنهم من الحصول على سكنات اجتماعية لائقة اكتفت السلطات المحلية بعملية الإحصاء دون أي إجراء فعلي رغم تواجد سكنات شاغرة، وهو الأمر الذي دفع بالمتضررين إلى التجمع أمام منزل رئيس بلدية عين الترك في وقفة احتجاجية كانت ستنفجر إلى ثورة غضب لولا تدخل بعض الأعيان في حوار معهم لتهدئة الوضع قبل انفلات الأمور حيث طالبوا باتخاذ حلول سريعة لإعادة إسكانهم مع رفع انشغالهم إلى رئيس الدائرة ووالي ولاية وهران للنظر في وضعهم. للإشارة أن هذه العائلات قد هددت قبل تعرض حيها القصديري للاحتراق بالاعتصام أمام مقر بلدية عين الترك احتجاجا على تماطل الجهات المسؤولة في ترحيلها إلى سكنات لائقة بعد الترخيص لها بالبقاء مؤقتا في هذا المخيم الفوضوي الذي شوه الجانب السياحي للمنطقة.