أطلق أنصار شبيبة القبائل نداء إلى كل محبي الكناري من أجل الإلتفاف حول الفريق ومساعدته على الخروج من الوضعية الصعبة التي يمر بها في الوقت الراهن، خاصة مع التحديات الهامة التي تنتظره بعد انقضاء فترة الراحة، وقال هؤلاء إن الوقت قد حان لوضع كل الخلافات جانبا والعمل بكل إخلاص على مساندة الشبيبة باعتبارها رمزا من رموز منطقة القبائل، وذلك بالعودة إلى ملء مدرجات ملعب أول نوفمبر الذي أصبح يشكو من غياب الجماهير في مباريات البطولة، وهو ما يعتبر مساعدة غير مباشرة للاعبي الفرق الزائرة، حيث أنهم يلعبون دون ضغط. وبالمقابل، تكتظ مدرجات ملاعب تلك الأندية عندما تستقبل الشبيبة، وهو من العوامل التي تسببت في تدني نتائج الفريق وتخلّفه عن ركب المقدمة في سلم الترتيب، وبالتالي فقد وجّه كل الغيورين على الفريق الأخضر والأصفر نداء من أجل إعادة بناء لجنة الأنصار تكون مهمتها توعية الجماهير وإقناعها بالعودة إلى مدرجات الملعب والوقوف إلى جانب الفريق، وأكدوا أنه من واجب كل واحد غيور على الشبيبة أن يساهم في إعادة بعث الروح في مدرجات أول نوفمبر. وفي نفس السياق، طالب هؤلاء بضرورة عدم الانصياع وراء الذين لا يريدون الخير للشبيبة، وذلك بتحريض الأنصار على عدم حضور المباريات تعبيرا عن رفضهم لسياسة تسيير حناشي للفريق، وقالوا إن قيامهم بذلك السلوك لن يضر حناشي أبدا، لأنه ليس بحاجة إلى أموال الأنصار، بدليل أنه في الكثير من الأحيان يسمح بالدخول المجاني أو بسعر رمزي. وأكثر من ذلك، فقد شددوا على ضرورة الحضور حتى ولو كانوا ضد الرئيس، إذ يكفي أن يمتلئ الملعب مع رفع شعارات محددة ومعبرة للتأثير على الجميع بطريقة حضارية، مثل ما يحدث في الملاعب الأوروبية. ولكن العزوف الكلي عن الحضور، يعني تكسير الفريق في وقت يحتاج إلى دعم جماهيري كبير للعودة على الواجهة من جديد. كما أنه ليس من العدل أن تمتلئ المدرجات في حال تحقيق الشبيبة لنتائج مرضية، وتكون فارغة في حال حدوث العكس، لأن الأنصار الحقيقيين هم الذين يقفون مع فريقهم في كل الحالات، وهو ما يعد من أرقى صور الوفاء. ومن جهة أخرى، قرر جميع أنصار الشبيبة الوقوف إلى جنب الرئيس حناشي الذي سيمثل نهاية هذا الشهر أمام العدالة في قضية اتهامه لرئيس الفاف محمد روراوة في بعض المسائل. قانون الفاف بخصوص اللاعبين الأجانب يخلط أوراق حناشي هذا، ويبقى الرئيس القبائلي في أتم تركيزه على مسألة الإستقدامات، حيث يريد إنهاءها في أقرب الأوقات من أجل التفرغ لأمور أخرى. وحسب مصادر مقربة منه، فإنه من المنتظر ان ينهي صفقة مدافع النصرية خليلي، إذ أن هذا الأخير سيمضي اليوم أو صبيحة الغد كأقصى تقدير على عقده ليضع بذلك حدا للشائعات التي تقول إنه يريد تقمص ألوان اتحاد العاصمة، كما تؤكد نفس المصادر أن اللاعب دين دين من المتوقع ان يمضي هو الآخر على العقد خلال هذا الأسبوع بعدما استطاع إقناع الجميع في أولى اختباراته، خاصة بعدما أكد المدرب بلحوت بأنه سيعطي إضافة هامة للشبيبة في الهجوم لكونه يملك عدة نقاط قوة. بينما يدور الحديث عن اللاعب البرازيلي ميدسون باربوزا سوزا الذي قيل عنه الكثير ويلعب في منصب صانع ألعاب، وهو المنصب الذي ينقص الشبيبة، لاسيما بعدما فشلت صفقة استعادة اللاعب السابق برملة، كما قيل إنه يحسن اللعب أيضا في منصب ظهير أيسر ويبلغ من العمر 23 سنة وسبق وأن لعب في صفوف فريق فلومينونس البازيلي العريق، ومن المنتظر أن يحل بتيزي وزو خلال هذه الأيام للخضوع للمعاينة. ورغم أن هاتين الصفقتين تعتبران في صالح الشبيبة، إلا أن الكثير من الأنصار طالبوا حناشي بضرورة الدراسة المتأنية قبل إمضاء العقد نظرا لعائق القانون الذي سنّته الفاف والقاضي بإشراك لاعب أجنبي واحد في المباراة، وبالتالي فلا يعقل أن يتم جلب نجمين مع دفع كامل حقوقهما المالية، في حين لا يمكن الاعتماد إلا على أحدهما فقط، وهي إحدى نقاط الخلاف الشديدة بين حناشي وروراوة.