لكم أن تتخيّلوا حجم الصدمة التي كانت على محيا لاعبي الشبيبة أول أمس، ولكم أن تتخيّلوا الصمت الرهيب ولغة السكوت التي خيّمت على العناصر القبائلية مباشرة بعد أن علموا بالحادث الأليم الذي تسبب فيه حميتي. وللأمانة، فإن لاعبي الشبيبة كانوا مجرد أجساد فقط بعدها ولم نشاهد الحيوية والروح التي ألفناها في الفريق سابقا... وكأنّ باللاعبين لا يريدون أن يصدقوا ذلك، خاصة أن هذا الأمر أثّر كثيرا في معنوياتهم، إلا ّأنهم لا يريدون أن يجعلوا هذا المصاب الجلل ذريعة لعدم التحضير الجيد لمباراة الأهلي، حيث يتفق الجميع على نقطة واحدة وهي أن الفوز سيكون أجمل وأحسن تكريم إلى عائلة الفقيد وهو أقل ما سيقومون به للتكفير ولو بطريقتهم الخاصة عن ذنب لم يقترفوه. الجميع تحت الصدمة وما يُمكن الإشارة إليه هو أن الأجواء في الحصة التدريبية جنائزية بكل ما تحمله الكلمة من معنى، حيث لم نشاهد عودية الذي كان يُمازح الجميع ولا نساخ الذي يضفي على التدريبات أجواء حيوية، ما يعكس أن الصدمة كانت قوية وأصبحنا على قناعة أكثر من أي وقت مضى أن الشبيبة أصبحت عائلة واحدة والتأثر كان القاسم المشترك بين الجميع، كيف لا وحميتي يحظى بمعزّة من طرف الجميع، ما جعل التدريبات “صامطة” رغم محاولات ڤيڤر وبوهلال التخفيف على لاعبيهما. الحادثة على كل لسان إضافة إلى كل هذا، فإن كل الأحاديث في تيزي وزو وكل المناطق الأخرى التي يتواجد فيها أنصار الشبيبة تدور عن الحادث الذي وقع، حيث كدنا ننسى أن هناك لقاء مهما ينتظر القبائل أمام الأهلي المصري، حيث لا تسمع إلاّ عن ما وقع ل حميتي، وبطبيعة الحال فقد فتح البعض المجال واسعا للتأويلات التي تتبع مثل هذه الأمور. وما يتمناه الأنصار هو أن يتجاوز الجميع هذه المحنة، بما أن الرهان سيكون غاليا الأحد المقبل، وعلى الجميع أن يتجاوز هذا الطارئ... إن أمكن. ما حدث قضاء وقدر والحياة لا بد أن تستمر تعددت الأسباب والموت واحد، هذه الجملة تنطبق على ما حصل أول أمس في تيزي وزو. فبالرغم من أن الجانب الإنساني يُحتّم علينا أن نتصوّر كل السيناريوهات وردود الأفعال التي ستكون من عائلة الضحية وهذا أمر مشروع، إلا أن عقيدتنا تجعلنا نقرّ أن ما حصل للفقيد صاحب ال52 سنة -رحمه اللّه- كان قدرا وقضاء، لأن ما أصابه ما كان ليُخطئه والقدر هو الذي جعل حميتي يكون المتسبّب... فالحياة لا بد أن تستمر، وعلى الجميع أن يتصرف بعقلانية الآن و”إنا للّه وإنا إليه راجعون”. الحادثة يجب أن لا تؤثر في اللاعبين وعلى ضوء هذا، فإن الحادثة وعلى قدر تأثيرها في جميع محبي الشبيبة، إلا أنها لا يمكن أن تكون السبب الذي يجعل اللاعبين يمرون جانبا في المباراة القادمة أمام الأهلي المصري، خاصة أن الاستثمار في مثل هذه المشاكل من أسهل الأمور، وعلى اللاعبين أن يعوا أنهم أمام فرصة دخول التاريخ والتعامل مع الحادث على أنه قضاء وقدر ومن جانبه الإيجابي وهو تشريف عائلة الفقيد قبل كل شيء، إضافة إلى تشريف الألوان الوطنية، ولم لا يكون الفوز أحسن استمرارية لأفراح الجزائريين، والأكيد هو أن حناشي يدرك هذا الأمر جيدا. حناشي يكون قد إجتمع باللاعبين وطالبهم بالتركيز على لقاء الأهلي ومن خلال الحديث عن الرئيس القبائلي، فلا شك أنه سيجد الطريقة التي يتعامل بها مع ما حصل، خاصة أنه معتاد على الوقوف مع كل من له صلة بالفريق، فلا يمكن أن ننسى موقفه مع عائلات ڤاسمي، بن قاسي وهاروني عندما أهداهم مختلف تتويجات الشبيبة، وهو ما لن يتردّد في القيام به مع عائلة الفقيد الذي توفي أول أمس بما أن لديه علاقة بالنادي من بعيد أو من قريب. إضافة إلى كل هذا، فقد يكون الرئيس حناشي قد اجتمع بلاعبيه وطالبهم بضرورة التركيز على لقاء الأهلي، خاصة أن الأمر يتعلق بمباراة تاريخية كما سمّاها في الكثير من المرات، والأكيد أنه سيجد الكلمات المناسبة لأجل رفع معنويات لاعبيه الذين لن يرتاحوا إلاّ بسماع تشجيعات رئيسهم. الفوز هدية إلى عائلة الفقيد ومن خلال حديث اللاعبين مع بعضهم، فالكل لا يتوانى لحظة واحدة في التأكيد أن المواجهة ستكون صعبة من كل الجوانب، لكن هذا لن يمنعهم من التفكير بعقلية محترفة والضرب بقوة أمام الأهلي المصري وإهداء الفوز إلى عائلة الفقيد -رحمه اللّه- وهو أقل شيء يمكنهم القيام به في هذه الظروف، كما أن عودية والآخرين لن ينسوا زميلهم حميتي وسيهدونه الفوز لا محالة. يحيى شريف: “فشلت وما حدث ل حميت كان يُمكن أن يحدث لأي شخص” وفي اتصال هاتفي مع اللاعب سيد علي يحيى شريف، عبّر لنا قائلا: “صراحة لا أجد الكلمات المناسبة لأعبر عن تأثري الشديد ولم أصدق الخبر في البداية، كما أني صدمت لما علمت أنها الحقيقة وفشلت تاع الصح... لم أقو على التدرب مثلي مثل كل زملائي، وما يمكنني قوله هو أن ما حدث لحميتي كان يمكن أن يحدث لأي شخص في العالم، هذا مكتوب وقدر ويجب علينا أن نتسلح بالإيمان، وأريد أن أطمئن عائلة حميتي أننا معه قلبا وقالبا وأن لا يحملوا أي هم من هذا الجانب لأننا سنقف إلى جانبه وسنرفع معنوياته لأننا في الشبيبة عائلة واحدة وما أصاب حميتي يستلزم علينا أن نقف إلى جانبه“. حميتي يستفيد من إفراج مؤقت وقد إستفاد اللاعب حميتي أمس من إفراج مؤقت 24 ساعة بعد الحادث. اللاعب كان قد تم إقتياده إلى مركز الشرطة بعد أن تسبّب في هذا المصاب لأنه هو الذي كان يقود السيارة، وقد استفاد من الإفراج المؤقت إلى ما بعد استكمال التحقيق، حيث سيمكث اللاعب بمسقط رأسه البليدة إلى ما بعد استكمال التحقيق من الجهات المختصة. الشبيبة تكفّلت بجنازة الفقيد وتكفّلت إدارة شبيبة القبائل ممثلة في رئيسها محمد شريف حناشي بعائلة الفقيد، حيث زار المسيّرون عائلة المتوفى وقاموا بتعزيتهم ومواساتهم في مصابهم وعبّروا عن تضامنهم مع العائلة والأكثر من ذلك أنهم تكفّلوا بكل ما يخص الجنازة ومستلزماتها. يذكر أن المتوفى سيُوارى التراب اليوم في مقبرة مدوحة. سيمثل لاحقا أمام المحكمة والشبيبة وكّلت محاميها في السياق ذاته وكّلت إدارة “الكناري“ محاميها لأجل الدفاع عن اللاعب الذي سيمثل لاحقا أمام المحكمة. يذكر أن اللاعب إستفاد من الإفراج المؤقت الذي يسمح له بالبقاء في التراب الوطني وقد أصرّت الجهات الأمنية على عدم خروجه من أرض الوطن حتى لو تعلق الأمر بسفرية مع الشبيبة. اللاعبون مصدومون ويقضون ليلة سوداء عاش البيت القبائلي ليلة سوداء أول أمس السبت، بعد الحادثة التي ألمت بالمهاجم فارس حميتي الذي تسبب في حادث مرور مروع أودى بحياة مواطن بمدينة تيزي وزو، حيث نقل حميتي على إثرها إلى مقر الشرطة – كما سبق وأن أشرنا إلىه في عدد أمس- وبعد اجتماع من الطاقم الفني واللاعبين تم إلغاء المباراة الودية التي كانت مقررة أمام نادي الرغاية تضامنا مع حميتي. كما لاحظنا كيف تأثر اللاعبون والصدمة القوية التي أصابتهم، فمعظم اللاعبين الذين تحدثنا إليهم أكدوا لنا أنهم لم يستطيعوا تصديق ما حدث لزميلهم ولم يستسلموا إلى النوم. كوليبالي: “ما حدث ل حميتي ضربة موجعة ولم أصدق ما حدث” “صراحة لم أعرف من أين أبدأ الكلام حول ما حدث ل حميتي، لأن معنوياتي منحطة إلى درجة لا يتصوّرها العقل. لم أصدق ما حدث ل حميتي، خاصة في هذا الظرف. صراحة لقد تلقينا ضربة موجعة ليس لأن مباراة هامة تنتظرنا في المنافسة الإفريقية أمام الأهلي المصري، لكن تعرفون جيدا أننا على بعد أيام قليلة فقط من حلول شهر رمضان المعظم، أتمنى من كل قلبي أن يخرج بسرعة ويعود إلينا. أمامنا أسبوع كامل وأنا متأكد أن كل شيء سيمر بسلام”. عودية: “صورة حميتي لم تُفارق مخيّلتي وسنقف إلى جانبه” “لا أحد بإمكانه أن ينام بسبب ما حدث ل حميتي. نحن مثل العائلة الواحدة وقريبون جدا منه، ومن الصعب أن تفارقني صورته التي أجدها في كل مكان. علينا نحن اللاعبين أن نقف إلى جانبه وندعو له بالتوفيق والخروج بسرعة. لا يمكنكم تصوّر درجة تأثرنا بهذه الحادثة، لقد زرته شخصيا في مقر الشرطة وحاولت مواساته، صعب وصعب جدا أن تنسى، لن نتخلّى عنه وسنقف إلى جانبه”. أوصالح: “لم أعد أقوى على فعل أي شيء” “صدقوني أنني لم أعد أقوى لا على الكلام ولا على فعل أي شيء بسبب ما حدث ل حميتي. تفكيري منشغل فقط بهذه الحادثة، ولا أقوى على التصديق. حميتي لا يستحق أن يحدث له كل هذا، لكن ما عسانا أن نفعل إنه قضاء اللّه وقدره، فقط يجب علينا أن نبقى مساندين له في هذا الظرف الصعب. تعلمون أنه لما تكون في عائلة أي حادثة تؤثر فيك، حميتي يعد واحدا من العائلة وما حدث لنا أثر فينا بشكل رهيب. صدقوني أنني عندما أتذكر ما حدث له أصاب بانهيار شديد، فعلا هذه الحادثة صدمتني”. سعيدي: “عشنا ليلة سوداء ولن نتركه” “حقيقة عشنا ليلة سواء بسبب الحادثة التي وقعت ل حميتي، تأسفنا كثيرا ولم نصدق ما حدث. لكن ماذا تريد أن نفعل أمام قضاء اللّه، علينا فقط أن ندعو له لكي يخرج بسرعة ويعود إلينا. في هذا الوقت من الصعب أن تقوم بأي شيء، لأن معنوياتنا منحطة إلى درجة لا يمكن تصوّرها وهذه الحادثة لا تعني فقط حميتي. بل الجميع في الشبيبة”. --------------------- حيماني: “أهلي اليوم ليس أهلي 2006 وأنا متأكد أن الشبيبة ستفوز” عاد بنا المهاجم السابق لشبيبة القبائل نبيل حيماني في هذا الحوار الشيّق الذي جمعنا به إلى أربع سنوات من قبل، وبالضبط إلى موسم 2006، حيث تذكّر أروع الأيام التي قضاها في البيت القبائلي من خلال المشاركة الإفريقية في منافسة كأس رابطة أبطال إفريقيا. وشاءت الصدف أن تعود مناسبة مواجهة الشبيبة مع الأهلي المصري، لكن دون أن يكون حيماني ضمن تعداد “الكناري”، غير أنه تذكر العديد من الأمور يكشفها لنا من خلال هذا الحوار. بعد أربع سنوات كاملة من المباراة التي جمعت الشبيبة بالأهلي المصري في رابطة الأبطال، تعود من جديد هذه المواجهة لكن بمعطيات أخرى هذه المرة فكيف تراها؟ بعد مرور كل هذه السنوات تعود من جديد الشبيبة لمواجهة الأهلي المصري، دون شك المباراة ستكون في غاية الصعوبة لكلا الفريقين، ومهمة أيضا خاصة بالنسبة للشبيبة التي ستحاول استغلال هذه الفرصة لصنع الفارق وإضافة نقاط أخرى إلى رصيدها وبالتالي التأهل إلى الدور نصف النهائي. الفوزان اللذان حققتهما في الجولتين الأولى والثانية سيحفزانها للفوز، وأضيف أمرا في هذا الخصوص. ما هو؟ الأهلي الحالي تغيّر كثيرا مقارنة بالفريق الذي واجهناه في 2006، حينها كان يضم العديد من النجوم غادروا الفريق في المدة الأخيرة. ذلك الفريق كان يعد من بين أحسن الأندية الإفريقية وحقق العديد من النتائج الايجابية، لكن اليوم أصبح فريقا عاديا جدا. وبالنظر إلى المستوى الذي ظهر به الكناري في الجولتين الماضيتين أمام كل من نادي الاسماعيلي وكذا هارتلاند، أقول بكل صراحة إن الشبيبة بإمكانها تحقيق الفوز. بماذا تفكرك هذه المباراة؟ رغم مرور كل هذه السنوات، إلا أني لم أنس هذه المواجهة أمام الأهلي المصري، حيث أدينا مباراة قوية جدا ووقفنا الند للند أمام لاعبي الأهلي واستطعنا أن نسجل عليه هدفين، كما لن أنسى ما فعله بنا الحكم المغربي الذي أضاف عشر دقائق كاملة رغم أن اللوح الالكتروني كان قد أشار إلى ست دقائق فقط، إلا أنه لم يعلن عن نهاية المباراة، وقبل لحظات قليلة من نهايتها أهدى أبوتريكة ركلة جزاء حولها إلى هدف التعادل وأعلن مباشرة بعدها عن نهاية اللقاء “اشحال غاضتنا”. شاركت في كل المباراة وكنت وراء الهدف الثاني الذي وقعه دابو، أليس كذلك؟ فعلا كنت أريد أن أشير إلى ذلك من قبل، هذه المباراة كانت الأولى لي في منصب ظهير أيسر، في المرة الأولى شاركت جناحا أيسر، لكن بعد لحظات قليلة فقط من انطلاقتها طلب مني المدرب جون ايف شاي حينها العودة على الوراء، وواصلت ما تبقى من المباراة ظهيرا أيسر، أبهرت الجميع بأدائي لأني لم أتعود المشاركة في هذا المنصب، وتمكنت من القيام بتوزيعة رائعة ناحية المهاجم دابو حوّلها إلى الهدف الثاني. كما أني لن أنسى الهدف الأول الذي سجل علينا بعدما أفلتت الكرة بين يدي الحارس ڤاواوي، لكننا لم نستسلم، بل واصلنا اللقاء بالعزيمة نفسها. أبو تريكة لم يكن معروفا كثيرا في 2006 مثلما هو الحال عليه الآن، فكيف كانت رؤيتك له من قبل وفي الوقت الحالي؟ أبو تريكة واحد من اللاعبين المحبوبين لدى العرب بصفة عامة، صحيح أن أبو تريكة في 2006 لم يكن معروفا مثلما هو عليه الحال الآن لأنه كان في بداية مشواره، بعدها تألق مع ناديه الأهلي المصري والمنتخب أيضا، بالإضافة إلى الأمور الأخرى التي تركت سمعته تتعدى حدود مصر، بالنسبة لي هو لاعب مميز، أتمنى أن يكون استقباله بطريقة تليق بسمعته، لكنني أتمنى أن تفوز الشبيبة فوق الميدان. بحكم الخبرة التي اكتسبتها في المنافسة الإفريقية مع الشبيبة والوفاق، ما هي الأمور التي ينبغي على القبائل القيام بها لأجل تحقيق الفارق والفوز بهذه المباراة الهامة؟ أولا أدرك جيدا أن لاعبي الشبيبة واعون بالمسؤولية الثقيلة التي تنتظرهم في هذه المباراة، وأنهم مركزين أكثر من أي وقت مضى، لأنهم يريدون أن يواصلوا وتيرة النتائج الايجابية التي حققوها في الجولتين الماضيتين. أعرف البيت القبائلي جيدا وأنا متأكد أن الجميع مجند لهذه المباراة وأن رجالا يقفون مجندين وراء اللاعبين. أما بخصوص العوامل التي ينبغي القيام بها، فعلى اللاعبين تفادي القلق وتوتر الأعصاب والتركيز فقط على المباراة فوق الميدان دون الاكتراث للأمور الأخرى، كما على الشبيبة عدم العودة إلى الوراء والاعتماد على الطريقة الدفاعية لأن ذلك سيسهل مهمة المنافس الذي يحسن جيدا استغلال مثل هذه الوضعيات، خاصة أن أي خطأ قد يكلف ركلة جزاء وبالتالي من الأفضل المبادرة إلى الهجوم مع محاولة توخي الحذر من الهجمات المعاكسة، لكنني متأكد أن الشبيبة ستظهر بقوة في هذا الموعد وتحقق الفوز. في نظرك من هو اللاعب الذي بإمكانه أن يصنع الفارق في هذه المباراة؟ هناك العديد من اللاعبين الذين يتمتعون بفرديات عالية جدا، مثلما لاحظنا في العديد من المناسبات، وبإمكان عودية، تجار ويحيى شريف أن يصنعوا الفارق، كما بإمكان تجار أن يستغل الكرات الثابتة كما ينبغي وتحويلها إلى أهداف مثلما فعلها في الكثير من المناسبات. أما عودية فهو المهاجم الذي يحسن التموقع فوق أرضية الميدان وأكد في العديد من المرات أنه بإمكانه قلب موازين المباراة مهما كانت أهميتها. عليهم فقط أن يحاولوا استغلال أول فرصة تتاح لهم، لا يمكن أن نتحدث فقط عن الهجوم وننسى الدفاع لأن المباريات السابقة كشفت أن نقطة قوة الشبيبة هي الدفاع، خاصة بفضل تواجد كوليبالي، بلكالام ولاعبين آخرين، “خسارة” الشبيبة لن تستفيد من خدمات ريال بسبب العقوبة وحميتي الذي نتمنّى له العودة بسلام، لكن هذا لا يعني أن الشبيبة ستفقد توازنها، بالعكس تملك تعدادا ثريا وبإمكانها تحقيق الفارق. هل أنت متفائل بفوز الشبيبة؟ بطبيعة الحال أنا متفائل جدا وسأشجّعها بكل جوارحي في هذه المباراة. لا يمكن للاعبين أن يستسلموا في هذه المباراة بعد المشوار الرائع الذي حققوه إلى حد الآن، علينا أن نكون إلى جانبهم خاصة في هذه الظروف الصعبة. ماذا يمكن أن تقوله لأنصار الشبيبة؟ اغتنم فرصة الحديث عن مباراة شبيبة القبائل أمام الأهلي المصري لأوجه باسمي نداء إلى أنصار الشبيبة للتنقل بقوة يوم المباراة لمساندة اللاعبين في سهرة رمضانية، أعتقد أنه لا عذر لهم ويجب عليهم أن يتنقلوا بقوة لأنه من الضروري الوقوف إلى جانب اللاعبين، وحضورهم بقوة في المدرجات سيكون أكبر حافز للاعبين... أتمنى من كل قلبي الفوز للكناري والبقاء في ريادة الترتيب والتأهل إلى الدور نصف النهائي إن شاء الله. لاعبو الشبيبة يُمنعون من زيارة حميتي حاول لاعبو الشبيبة أمس القيام بزيارة إلى مقر الشرطة في مدينة تيزي وزو أين يتواجد زميلهم حميتي، إلا أنهم منعوا من طرف رجال الشرطة بحجة أن الأمر ممنوع ولا يمكنهم فعل ذلك، ما جعل الجميع يشعر بخيبة أمل شديدة ويعودون أدراجهم، خاصة أن الزيارة من هذا النوع كانت ستُخفّف كثيرا من معاناة حميتي بعد الذي عاشه أول أمس، لا سيما أن زملاءه لم يقووا على التدريبات منذ تلك اللحظة والجميع ينتظر ساعة الفرج بخروج حميتي من هذا الطارئ سالما مُعافى، ويُشاركهم الأفراح في مواجهة الأهلي القادمة في تيزي وزو. السفير المصري حلّ أمس بتيزي وزو واستقبله الوالي حل صبيحة أمس على الساعة الحادية عشرة صباحا السفير المصري بالجزائر، عبد العزيز سيف الله، ضيفا على مدينة تيزي وزو، (مثلما أشرنا إليه في أعدادنا السابقة)، وتم استقباله من طرف والي ولاية تيزي وزو حسين معزوزي، وذلك من أجل الوقوف على آخر استعدادات النادي القبائلي لاستقبال الحدث الإفريقي المتمثل في المباراة الرسمية في الجولة الأخيرة لمرحلة الذهاب لمنافسة كأس رابطة أبطال إفريقيا أمام الأهلي المصري. وبعد الاجتماع الذي كان بين الوالي والسفير حول بعض الأمور التنظيمية بمقر الولاية، تنقل الطرفان إلى فندق عمراوة. عاين غرف الفندق وتناول وجبة الغداء هناك واستغل السفير المصير والوفد المرافق له فرصة تواجده بفندق عمراوة الذي سيقيم فيه فريق نادي الأهلي المصري ابتداء من يوم الخميس المقبل، لكي يقوم بزيارة إلى غرف الفندق من أجل معاينتها، وبعد نهايته من الزيارة عبّر عن سعادته الكبيرة للمجهودات التي بذلتها إدارة الشبيبة وإدارة الفندق، وقبل أن يغادر المكان تناول رفقة الوالي وجبة الغداء في أجواء حميمية جدا تحمل الكثير من المعاني التي تخص العلاقة الكبيرة بين الشبيبة والأهلي المصري. ... وقدّمت له هدايا رمزية وكما كان منتظرا كانت زيارة السفير المصري عبد العزيز سيف الله إلى مدينة تيزي وزو حدثًا مميزًا، لاسيما من طرف عمال الفندق، حيث حظي باستقبال رائع جعله في كل مرة يثني على ذلك. وبعدما أنهى وجبة الغداء، كانت مفاجأة كبيرة في انتظاره وهي تقديم هدايا رمزية له من طرف الوالي، وهو ما يؤكد مرة أخرى أن الشبيبة القبائلية قد قامت باتخاذ الإجراءات اللازمة لكي يحظى النادي المصري باستقبال كبير. ودون شك، فإن السفير المصري يكون قد غادر مدينة تيزي وزو وهو مرتاح البال من ظروف الاستقبال والتحضيرات الجارية من طرف الولاية لإنجاح هذا الحدث الإفريقي المميّز. -------------------- أزوكا: “الأهلي لديه دفاع قوي، لكن حتى نحن نملك هجوما قويا وسنُبرهن هذا الأحد” في البداية، ما تعليقك على الحادث الذي وقع ل حميتي؟ أنا متأثر كثيرا، ولا أريد أن أطيل الكلام في هذه النقطة من فضلك. كما تشاء، مباراتكم أمام الأهلي المصري على الأبواب، كيف تسير تحضيراتكم لها؟ أعتقد أننا مطالبون بالتأكيد بعد الفوز الذي حققناه أمام هارتلاند النيجيري، ولا خيار أمامنا إلا الفوز على الأهلي المصري، كما أننا نسعى إلى كسب النقاط الثلاث بغض النظر عن اسم وحجم المنافس الذي سنستقبله بعد أيام من الآن، والذي يبقى غني عن كل تعريف وسمعته تجعلنا نحترمه كثيرا ونحتاط من الخطر الذي قد يأتي من عناصره، خاصة أنه رئة المنتخب المصري كما يقال، إلا أن هذا لن يمنعنا من تطبيق الكرة المعروفة عن الشبيبة ولن نتوانى في التسجيل في أول فرصة تتاح لنا. لكن، منافسكم القادم هو رئة المنتخب المصري كما تقول ويملك دفاعا حديديا، ألا ينتابكم نوع من القلق في هذه النقطة؟ إذا كنا نخشاهم فمن الأجدر أن لا نواجههم، وإذا كانوا يملكون دفاعا قويا فإننا نملك هجوما ناريا ولا يوجد هناك أي نوع من القلق من هذا الجانب... المواجهة هي مواجهة إرادة وعزيمة قبل كل شيء، وعلى أرضية ميدان كرة القدم الأحسن تحكما في أعصابه هو من يفوز في النهاية وهذا أمر مفروغ منه، إضافة إلى كل هذا فإن عاملي الأرض والجمهور سيكونان إلى جانبنا، وهو أمر يزيدنا إصرارا على عدم تفويت الفرصة حتى نضمن التأهل وهدفنا سيكون واحدا وهو ضمان التأهل إلى الدور نصف النهائي على أرضنا وكما يتمناه أغلب أنصارنا الذين سيكون دورهم فعّالا في ذلك. أنتم تشعرون بمسؤولية ثقيلة، أليس كذلك؟ في الحقيقة المسؤولية هي مسؤولية اللاعبين في المقام الأول وهذا ما يجعلنا نشعر بثقلها، وأي نتيجة تنتهي عليها المباراة سنكون أول من يحاسب عليها سواء كانت إيجابية أو سلبية، لكن يجب أن نتفق على أن العمل الذي قمنا بها إلى حد الآن سيكون دوره فعّالا في نهاية المطاف، ومن الواجب أن نضع في أذهاننا جيدا أنه لا عذر لنا حتى لا نحقق الفوز والتأهل، كما أني لا أشك مطلقا في أن أنصارنا لن يبخلوا علينا بتشجيعاتهم وسيدعموننا أمام منافس محترم، ولهذا لا يمكنني أن أطالبهم بأكثر من الحضور بقوة، والباقي سيكون علينا على أرضية الميدان. قبل ذلك، هل شاهدتم مباراة الأهلي أمام الشرطة والتي انتهت بالتعادل، وإذا كان نعم كيف تنظرون إليها؟ شخصيا لم أشاهد اللقاء، لكن يجب أن تعلموا أن مواجهتنا للأهلي يوم الأحد القادم هي الأهم، والآن ينبغي لنا أن نصحح الأخطاء وأن نأخذ كل التدريبات مأخذ الجد ونحضر للأهلي بطريقة عادية جدا حتى نضمن لأنفسنا استعدادا جيدا ومن كل النواحي لمواجهة الأحد القادم، كما أننا سنلعب لقاءات ودية فيما بيننا حتى نصحح الأخطاء بالشكل اللازم، مثلما قمنا بذلك في الفترات السابقة، إلا أننا استطعنا أن نتجاوزها بعد ذلك من خلال التدريبات ونصححها قبل المواعيد الرسمية، وهو ما أتى بثماره أمام الإسماعيلي المصري وهارتلاند النيجيري مؤخرا، وهو ما نعكف على القيام به أمام الأهلي المصري. أكيد أن الطاقم الفني يولي أهمية بالغة للقاء، على ماذا يركز في الفترة الأخيرة؟ كما صرح به زملائي في الفريق، فإن كل كلام ڤيڤر وبوهلال انصب على الجانب النفسي، حيث يريدان منا أن نبتعد عن كل أشكال الضغط التي قد يؤثر في تركيزنا يوم اللقاء بالرغم من أن ما حصل أمس (الحوار أجري أمس)، إضافة إلى إصرارهما على أن يكون عامل الإنسجام فيما بيننا عاليا، وعدم ترك الفرصة لعامل المفاجأة الذي كلف العديد من الأندية الثمن غاليا خاصة في مثل هذه المنافسات وهو ما سنتجنبه بكل الأشكال، وعليه سنسعى لتطبيق نصائح الطاقم الفني بحذافيرها وعلى أرض الواقع، خاصة أن المدرب يعرف جيدا الطريقة التي تسمح له برفع معنوياتنا بالشكل اللازم بعد كل ما حدث. سنطرح عليك السؤال الذي طرحناه على كل زملائك القدامى، ما رأيك في الجدد؟ أعتقد أن التقييم سيكون من جانب المسيرين، المدرب وكذا الأنصار، وما أتمناه فقط هو أن يكون هؤلاء في المستوى ويقدموا الإضافة المرجوة منهم، وبالنسبة لي سأحاول أن أساهم ولو بالقليل في تسهيل اندماجهم بشكل كلي معنا لأننا ندافع عن ألوان فريق واحد ونشكل عائلة واحدة قبل كل شيء. في الأخير، هل تأملون في تحقيق نتيجة مرضية أمام الأهلي؟ (يتنهد)... أرى أن الإجابة على هذا السؤال واضحة ومنطقية في آن واحد، لاعبو الأهلي المصري سيحضرون للدفاع عن حظوظهم، لكن من جهتنا ندرك جيدا أننا أمام فرصة العمر ويجب علينا أن لا نضيعها، كما أتمنى أن يكون حضور جماهيرنا قويا لأن ذلك سيصنع الفارق لصالحنا، ويعيدون الأجواء التي صنعوها أمام هارتلاند في آخر مواجهة، وأنا واثق جدا من أنهم لن يخيّبونا. 30 ألف متفرج مرتقبون في أول نوفمبر وإدارة الشبيبة تتحرّك تستعد مدينة تيزي وزو لإستقبال أكبر حدث إفريقي في تاريخ النادي القبائلي، بعد أيام قليلة من الآن، كيف لا والمباراة التي تنتظر “الكناري” أمام الأهلي المصري يوم 15 أوت المقبل تعد نهائيا قبل الأوان في منافسة تعد الأكبر والأغلى في الكرة المستديرة للقارة السمراء. وعلى ضوء هذه المعطيات الأولية، فإن إدارة “الكناري” على قدم وساق هذه الأيام لاستقبال هذا الحدث المميز على جميع المستويات. وبما أن السلطات العليا للولاية وفقت إلى حد الآن في توفير كل الإجراءات الضرورية لإنجاح هذا الحدث من حيث إقامة المنافس، الأمن وترميم مدرجات الملعب بالإضافة إلى الأمور التقنية الأخرى، فإن الشغل الشاغل بالنسبة إليها هذه الأيام هو الجماهير الغفيرة التي من المنتظر أن تغزو مدينة تيزي وزو تحسبا لهذا الموعد المرتقب، وعليه فإن ولاية تيزي وزو بالتنسيق مع إدارة الرئيس حناشي تتحركان في كل الاتجاهات لإيجاد الحل الأمثل لهؤلاء الأنصار، خاصة أن ملعب أول نوفمبر لا يتسع إلا ل 18000 متفرج، في حين أن بعض المعلومات تفيد أن 30 ألف متفرج مرتقب أن يكون أمام أبواب الملعب. شاشات عملاقة مرتقبة في ملعب “أوكيل رمضان” يوم المباراة وحسب المعلومات التي تحصلنا عليها في هذا الصدد، فإنه تم الاتفاق بين إدارة شبيبة القبائل وولاية تيزي وزو على وضع شاشات عملاقة في ملعب أوكيل رمضان حتى يتمكن الجمهور القبائلي الذي لا يسعفه الحظ في الدخول إلى مدرجات ملعب أول نوفمبر لمتابعة هذا اللقاء، من مشاهدته عبر الشاشات العملاقة، ومن المنتظر أن تشرع الولاية في وضعها خلال الساعات القليلة المقبلة. يأتي هذا بعدما تم دراسة هذه الفكرة في الأيام القليلة الماضية، كما أن هذه الخطوة التي ستقدم عليها الولاية بالتنسيق مع إدارة الشبيبة ستكون ناجعة وتحل الكثير من مشاكل اكتظاظ الملعب الذي سيحتضن المباراة. توافد الأنصار من مختلف الولايات دفع بالشبيبة لاتخاذ هذه الإجراءات الأمر الذي دفع أيضا بسلطات الولاية إلى الإقدام على هذه الخطوة المتمثلة في وضع شاشات عملاقة في ملعب أوكيل رمضان، كما يحدث في مختلف البلدان العالمية عندما يكون الحدث بهذا الحجم، هو علمها بالجماهير الغفيرة التي ستتوافد من مختلف ولاية الوطن مثلما سبق وأن حدث عندما كانت الشبيبة تلعب نهائيات منافسة كأس “الكاف” بملعب 5 جويلية في السنوات القليلة الماضية حين كان الملعب قبلة للأنصار من 48 ولاية جاءوا خصيصا لمساندة الكناري، ومن أجل ذلك ترى السلطات الولاية وإدارة الشبيبة أنه من الضروري التفكير في هذه المسألة منذ الآن والعمل على اتخاذ كل التدابير اللازمة تفاديا لأي طارئ قد يحدث. مسؤولو الأمن يبدؤون عملية التنظيم من الآن قسّمت خلية الأمن المكلفة بتنظيم الأنصار أمام أبواب ملعب أول نوفمبر يوم المباراة نفسها على مجموعات تشرف أساسا على توزيع الأنصار عبر مختلف الأبواب، مع اتخاذ إجراءات صارمة منذ البداية. أما فوق المدرجات فستكون حراسة مشددة حسب التعليمات التي قدمت للمكلفين بذلك من طرف المسؤولين على الجهاز الأمني للولاية في الاجتماعات الماضية خصيصا لهذا الموعد... وحسب المعلومات التي تحصلنا عليها، فإن أعدادا كبيرة من رجال الأمن سيكونون في الملعب منذ وصول المنافس إلى مدينة تيزي وزو حرصا على أمن وسلامة النادي المصري من جهة واتخاذ كل الإجراءات من جهة أخرى. الأنصار مطالبون التصرف بحكمة وتنظيم أنفسهم تواصل إدارة شبيبة القبائل وسلطات الولاية عملية تحسيس الأنصار قبل أيام قليلة من موعد المباراة، ومطالبتهم بالتعقل والتصرف بحكمة، حتى لا تدفع الشبيبة ثمن أخطاء لا ترتكبها، خاصة أن الكونفيدرالية الإفريقية لكرة الكرة القدم وضعت قوانين صارمة جدا في هذا السياق، ولهذا فما على الأنصار إلا التفكير في مصلحة الشبيبة ومساندتها بقوة ودفعها بطريقة رياضية إلى الفوز والبقاء في الصدارة، وبعدها إقامة الأفراح معا.