عبّر الاتحاد العام للعمال الجزائريين عن "بالغ دهشته" من الأخبار التي نقلتها نهاية الأسبوع الصحافة الوطنية، ومن التصريحات التي أدلى بها حزب التجمع من الثقافة والديمقراطية"، والتي اتهم فيها الاتحاد بإرادة عرقلة المسيرة التي يحضّر لها اليوم السبت. ووصف الاتحاد في بيان له هذه التصريحات ب "العارية من كل صحة والخطيرة جدا، وتنم عن قصور أخلاقي وعن عدم وعي الذين أدلوا بها، والذين أقاموا الدليل على تناقضهم السياسي، وعن جهلهم بالواقع الوطني". وأضاف البيان إن الاتحاد العام للعمال الجزائريين الجزائريين، "ووفقا منه لمبدأ الدفاع عن مصالح العمال الجزائريين ضمن الاستقرار الوطني يذكر أولئك الذين لم يدركوا بعد أن حماية وسائل العمل والإنتاج هو أحد أول مهام النقابي" ومن هذا المنطلق فقط "تم استحداث هياكل للسهرواليقظة". يذكر أن بيانا للتجمع من أجل الثقافة والديمقراطية اتهم فيه صالح جنوحات المسؤول في المركزية النقابية بالسعي إلى التحرش بالمسيرة التي يعتزم الارسيدي تنظيمها لاجهاضها وعرقلتها. من جهتها دعت ولاية الجزائر، المواطنين إلى التحلي "بالرزانة والحذر وعدم الاستجابة للاستفزازات التي قد تصدر للمساس بالسكينة والطمأنينة العموميتين" خلال المسيرة "غير المرخصة" التي تنوي جمعية ذات طابع سياسي تنظيمها اليوم بالجزائر العاصمة. وذكرت الولاية في بيان لها، أول أمس الخميس أن "المسيرات في العاصمة ممنوعة"، مؤكدة أن "كل تجمهر بالشارع العمومي يعتبر إخلالا ومساسا بالنظام العام". وحسب بيان ولاية الجزائر، فإن جمعية ذات طابع سياسي قد نادت إلى مسيرة، اليوم السبت، من ساحة الوئام المدني "ساحة أول ماي سابقا"، إلى مقر المجلس الشعبي الوطني، وذلك "دون حصولها على ترخيص إداري صادر عن الجهات الإدارية المخولة قانونا".