لم يهضم حزب العمال تصريحات أحد قياديي حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، عندما وصف حزب لويزة حنون بالمعارض لرئيس المجلس الشعبي الوطني، ورفض المشاركة في المسيرة التي دعا إليها حزب سعيد سعدي “حزب العمال تشكيلة مسؤولة ويعارض السياسات التي لا تخدم المصلحة الوطنية” حيث أكد القيادي في حزب العمال، جلول جودي، أن “الأرسيدي لم يتصل بحزب العمال للمشاركة في المسيرة، و أن الحزب لا يعارض من أجل المعارضة وإنما يعارض كل السياسات التي تمس بالاقتصاد الوطني والسيادة الوطنية”. انتقد، أمس، المكلف بالإعلام في حزب العمال، جلول جودي، تصريحات نائب الأرسيدي، أبو بكر درقيني، الذي قال إن “تشكيلته السياسية وجهت دعوة لعدد من الأحزاب، منها حزب العمال للمشاركة في المسيرة التي ينوي القيام بها هذا الحزب، واصفا التشكيلة السياسية للويزة حنون بالمعارضة لرئيس المجلس الشعبي الوطني فقط، والمرتبطة أكثر بالمصالح وبالتالي لا يمكن الاعتماد عليها”. وأكد جلول جودي، في تصريح ل “الفجر” أن “ الأرسيدي لم يطلع حزب العمال بالمسيرة التي ينوي القيام بها، وأن المعارضة التي تقوم بها تشكيلة حنون هي ضد السياسة التي لا تخدم البلاد والاقتصاد الوطني، خاصة تلك المملاة من طرف الاتحاد الأوروبي والمنظمة العالمية للتجارة والمؤسسات المالية العالمية”. وتابع المتحدث قائلا “في بعض الأحيان ندعم بعض القرارات التي تتخذها الحكومة والتي تستجيب لمتطلعات السوق الوطني وانشغالات المواطنين، على غرار إنشاء دواوين للحليب والحبوب و غيرها من المواد ذات الاستهلاك الواسع، وهذا سعيا من الحزب للحفاظ على السيادة الوطنية، التي تمر عبر تحكم الدولة في التجارة الداخلية والخارجية وعدم التنصل كون الجميع تابع نتائج هذا التنصل عندما فرض المضاربون منطقهم و ألهبوا السوق والشارع”. وبالنسبة للمتحدث فإن “ حزب العمال يدافع عن مبدإ حرية الأحزاب السياسية في القيام بمسيرات ومبادرات، ونطالب بفتح المجال أمام التعبير السلمي”، لكن يضيف “لا نريد استيراد الثورة البرتقالية، كوننا حزب مسؤول ندافع ونكافح من أجل الدفاع عن مصالح الشعب ونعارض كل السياسات التي لا تخدم المصلحة الوطنية، ولا نتلاعب بالسيادة الوطنية التي هي فوق كل اعتبار”. مالك رداد قال إن الجزائر ليست بمنأى عما حدث في تونس تواتي يرفض الانضمام إلى مسيرة الأرسيدي قال رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية، موسى تواتي، إن تشكيلته لن تشارك في المسيرة التي دعا إليها حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، مشيرا إلى أن الجبهة “إذا أرادت تنظيم مسيرة فهي تعرف كيف تقوم بذلك، حيث يكون لها هدف”، مضيفا أن “الأفانا لا تنظم ولا تشارك في مسيرة تشوبها الفوضى”. وأوضح موسى تواتي، ردا على أسئلة الصحفيين على هامش يوم برلماني حول تفعيل مشاركة الشباب في الحياة السياسية، أن حزب الأفانا يسعى دوما إلى إشراك الشباب في الحياة السياسية، وعدم ترك هذه الفئة مهمشة، مشيرا إلى أن الجزائر ليست في منأى عما حدث في الشقيقة تونس، وقال إن ما حدث لا يمكن عزله أبدا عن باقي المنطقة المغاربية. واقترح رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية أن تفتح السلطات العمومية حوارا شاملا وجادا مع مختلف الفعاليات السياسية، مذكرا بضرورة الاستماع إلى الرأي الآخر، و قال “لأنه لا يمكن لأي أحد أن ينصب نفسه وصيا على كافة فعاليات المجتمع والشعب، حيث يجب التخلي عن عقلية الوصاية على الشعب التي يسير بها حكام العالم العربي، وكأنهم ولدوا ملوكا على هذه الشعوب”. وحمّل تواتي التحالف الرئاسي صاحب الأغلبية البرلمانية، مسؤولية فتح نقاش عام من عدمه حول الوضع السائد في البلد، مشيرا إلى أنهم الأغلبية وأي مبادرة يجب أن تكون بموافقتهم، لذلك “ففتح النقاش العام يتوقف عليهم وليس على الجبهة الوطنية”.