- ولم يفصح لنا مصدرنا بمكان الاجتماع، الذي يأتي كرد على خرجة سعيد سعدي غير المسؤولة، والتي قال في ندوة صحفية عقدها أول أمس بمقر حزبه أمام الصحافة الدولية أنه لن يبررها، بل قام بتعميمها على كافة المقرات التابعة للحزب عبر كافة التراب الوطني، وكونها كما قال تعبيرا من الحزب عن حالة الحداد التي أعلنها "حزنا على الديمقراطية في الجزائر" كما ادعى بعد أن قام بتجميد نشاطه إلى ما بعد الانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها هذا الخميس. هذا، وقد قامت مصالح الأمن أمس بإجهاض مسيرة لسعيد سعدي ومناضلي حزبه، كانت مقررة بشارع ديدوش مراد بالعاصمة، حيث كان قد أعلن عنها الأمين العام للحزب خلال الندوة الصحفية المذكورة، والتي كان من المقرر أن يوزع خلالها منشورات تحرض الشعب على مقاطعة الانتخابات الرئاسية، ويأتي هذا بعد منع رجال الأمن لسعيد سعدي ورفاقه من مغادرة مقر الحزب أمس وتنظيم مسيرة بالأبيار لذات الغرض، فيما تبقى احتمالات مواجهة المسيرة الثالثة المقررة اليوم بحي باب الواد لنفس المصير. ويبقى سعيد سعدي ك "محارب طاحونة الهواء"، بعد أن فقد الكثير من مناصريه بسبب سياسته المتعنتة والسلبية. هذا، وعلمت "الأمة العربية" من مصادر موثوق بها، أن عددا كبيرا من مناضلي الحزب بولاية مستغانم أعلنوا أمس انسحابهم من "الأرسيدي" لينضموا إلى حزب العمال، فهل سيفقد الحزب إذا ما استمر في نفس السياسة مناضليه ويحال على "التقاعد السياسي"، الذي عجّل به أمينه العام بعد أن استنفد كل أوراقه في اللعبة السياسية، ليعرج على إهانة رموز الدولة للفت الانتباه؟