أعلن زعيم حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، أمس، عن أول مسيرة يجوبها مناضلو الحزب في الجزائر العاصمة ومنطقة القبائل بغرض دعوة المواطنين لمقاطعة الانتخابات. وقال سعيد سعدي الذي ثارت ثائرته، وهو يفتح النار في كل الاتجاهات منتقدا السلطة، إن ''الأرسيدي في حداد إلى غاية يوم الخميس القادم''، وهو موعد تنظيم الانتخابات الرئاسية. زعيم التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية لم يتوان، خلال ندوة صحفية نظمها بمقر حزبه في الأبيار، عن توجيه عبارات ''السبّ والشتم'' ضد مسؤولين في السلطة وعلى رأسهم الرئيس بوتفليقة، وقال سعدي ''إنه بداية من اليوم فصاعدا سنصل بمستوى الحزب إلى الحضيض حيث سنستعمل كل الألفاظ البذيئة للرد كما يليق حسبه على القائمين على حملة الرئيس. واتهم زعيم الأرسيدي الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في معرض حديثه عن الحملة الانتخابية قبل أن ينعته بنعوت لا تليق بمقام رئيس دولة، حيث اتهمه ب''استغلال مؤسسات الدولة لصالح خدمة حملته الانتخابية''، متسائلا: ''كيف يجرؤ الرئيس على استعمال أسماء شخصيات تاريخية وشهداء كالشهيد العربي بن مهيدي، عميروش وبن بولعيد خلال حملته الانتخابية''. وكشف زعيم الأرسيدي أنه بعث برسالة إلى الرئيس بوتفليقة قرأها على مسامع ممثلي الصحافة حمّله فيها ''المآسي التي يعيشها الشعب الجزائري''. وفي خضم تعداد ما أسماه بالتجاوزات التي حدثت خلال الحملة الانتخابية، كشف المتحدث تهديدات يقول إنها مورست على موظفين بمؤسسات عمومية، وخاصة ما تعلق منها بحضور تجمعات الرئيس بالقوة مقابل التهديد بالفصل عن العمل. وفي حديثه عن تنكيس حزبه العلم الجزائري ورفع الراية السوداء مكانه، قال زعيم الأرسيدي إن هذه الفعلة تنم عن أسلوب ديمقراطي تعبيرا عن الحداد. وبلهجة شديدة قال ''الشه'' ضاربا عرض الحائط بتنديدات مختلف الأحزاب السياسية وفعاليات المجتمع المدني. وبخصوص تهديد رئيس لجنة مراقبة الانتخابات ورئيس اللجنة الاستشارية لترقية وحماية حقوق الإنسان برفع دعوى قضائية ضده بسبب تنكيس العلم الوطني، أكد الدكتور سعدي، قبل أن يتهم هؤلاء ب''جهلهم القانون''، أن قرار رفعه العلم الأسود هو ''قرار سياسي مستقل'' ناتج عن ''حزب معارض وليس عن مؤسسة إدارية''. وخلص إلى القول ''لا أحد يمكنه تقديم دروس عن حقوق الإنسان للأرسيدي''. هذا، وبدأ حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية في توزيع مناشير تحريضية على المواطنين تتضمن نداء لمقاطعة الاستحقاق الرئاسي.