رغم الأداء الجيد والنتيجة المرضية التي حققها المنتخب الوطني المحلي أمام نظيره النيجري إلا أن ذلك لم يبعد الانتقادات عنه من طرف الأنصار وبعض المهتمين بمستجداته، حيث انحصرت هذه الأخيرة على عامل الانسجام خاصة بين وسط الميدان والهجوم فضلا عن عدم الفعالية الهجومية رغم تسجيل أربعة اهداف كاملة، إذ لولا ذلك لكانت النتيجة أثقل بكثير بعد تضييع كل من جاليط وسوداني ويحي شريف للعديد من الأهداف، كما أنه تم تسجيل بعض الهفوات الدفاعية رغم ضعف الخط الأمامي للمنافس، هذا الأخير لا يمكن الاستهانة به كما يفعل البعض إذ أنه يكفي العودة قليلا إلى الوراء عندما فاز على المنتخب المصري القوي، وبالتالي يمكن القول أن أشبال بن شيخة استفادوا من هذه المواجهة على الأقل من حيث التناغم بينهم. ومن جهة أخرى فإن النقاط الإيجابية كانت كثيرة هذه المرة مقارنة بالماضي، حيث وحسب مجريات المباراة فأغلب اللاعبين اكتسبوا التجربة والخبرة وأصبحوا يتعاملون مع الكرة بطريقة جميلة جدا ويحاولون حرمان المنافس من الكرة،وهذا أمر مشجع، وأصبح ظاهرا للجميع أن مترف وجابويشكلون العمود الفقري للمنتخب ويستحقون مكانة أساسية في المنتخب الأول دون نقاش، أما سبب ظهور منتخب النيجر بإمكانيات متواضعة لا يعود إلى ضعفه وإنما إلى طريقة لعب أشبال بن شيخة والتي تعتمد على السرعة في افتكاك الكرة ونقلها من الوسط إلى الهجوم وخاصة الإعتماد على الأطراف بقيادة جابو السريع، وظهر للعيان كذلك الرغبة الشديدة في الفوز ولو أن الأمر يتعلق بمقابلة ودية إلا أنها رفعت معنويات اللاعبين كثيرا لأن منتخب النيجر أقوى من منتخب إفريقيا الوسطى الذي فاز على المنتخب الوطني الأول. وفي نفس السياق وفي انتظار إثبات قدراته في بطولة إفريقيا بالسودان، طالب الأنصار المدرب الوطني عبد الحق بن شيخة باستدعاء المايسترو حاج عيسى للمنتخب الأول تحسبا للمباراة القادمة من التصفيات الإفريقية أمام المنتخب المغربي ووضعه ضمن التشكيلة الأساسية مع توكيله مهمة صناعة اللعب في الوسط إلى الهجوم خاصة وأن المنتخب يفتقد في الوقت الراهن لهذا المنصب إذ أن زياني يحسن اللعب على الأجنحة رغم أنه يلعب كمحرك للفريق. المنتخب المحلي التونسي يعتذر لعدم استطاعته اللعب وديا مع نظيره الجزائري فضل الاتحاد التونسي برمجة معسكر تحضيري لمنتخبه المحلي بالمغرب في الأسبوع الأخير من الشهر الحالي، معتذرا بذلك عن عدم تلبية دعوة نظيره الجزائري، الذي اقترح عليه التكفل بإقامته بالجزائر وخوض مباراة ودية مع تشكيلة الخضر يوم 29 من نفس الشهر، وقال نائب رئيس اتحاد الكرة التونسي، أنور حداد "بسبب الأوضاع السائدة حاليا في تونس قررنا إجراء تحضيراتنا بالخارج وتحديدا بالمغرب، فبالفعل لقد تلقينا دعوة من الاتحادية الجزائرية لكرة القدم لإجراء معسكر إعدادي بالجزائر تتخلله مباراة ودية، لكن للأسف الشديد لن نتمكن من تلبية الدعوة بسبب برنامجنا الذي لا يسمح لنا بهذا ونحن جد متأسفين، لقد أعطينا كلمتنا لإخواننا في المغرب من أجل إجراء هذا المعسكر الذي يدوم خمسة أيام والذي سيختتم بمباراة ودية سواء أمام المنتخب المغربي أونادي محلي"، وسيشارك المنتخب التونسي يالمحلي، بقيادة المدرب سامي طرابلسي، في معسكر إعدادي بالمغرب بداية من يوم غد تحضيرا لبطولة إفريقيا للاعبين المحليين 2011 المقررة بالسودان من 4 إلى 25 فيفري المقبل.