أكد المدرب الوطني رابح سعدان، أول أمس، أن تعثر الخضر أمام تانزانيا لا ينقص شيئا من حظوظ الجزائر للتأهل لنهائيات أمم إفريقيا، خاصة أن المفاجأة غير مستبعدة، وقال سعدان أيضا إنه لما يحس بأن الخلل في التشكيلة يكمن في رحيله لن يتوان عن فعل ذلك، مؤكدا أنه مسير وليس مخيرا، وذلك خلال الندوة الصحفية التي عقدها مباشرة بعد مباراة تانزانيا· الكرة في إفريقيا تطورتولا وجود لمنتخب ضعيف قال الشيخ سعدان في حديثه حول إمكانيات المنتخب التنزاني، أن التعادل المحقق يعد نتيجة منطقية، بالنظر لما خلقه المنتخب التنزاني من صعوبات للفريق الوطني خلال الشوطين الأول والثاني· كما كان بإمكان هذا المنتخب أن ينهي المباراة بالفوز، واعتبر الشيخ أن مستوى الفرق الإفريقية تطور وكلها كبرت مقارنة بوقت مضى: ''لا داعي للقول إننا تعثرنا أمام تنزانيا لأن الخصم يملك منتخب شاب وقوي، وعهد القوي والضعيف قد أفل في القارة السمراء ولم يعد له أثرا، لذا يجب الحذر واحترام كل المنتخبات إن أردنا تحقيق التأهل والمرور إلى نهائيات كأس إفريقيا''· تأشيرة التأهل لنهائيات ''الكان'' 2012 لن تلعب بين الجزائر والمغرب فقط أكد سعدان في حديثه عن بقية المشوار، أنه سيكون صعبا والتأهل لن يلعب بين المنتخب الوطني ونظيره المغربي فقط، لأن تنزانيا يمكنها المنافسة على اقتطاع هذه التأشيرة حتى الدقيقة الأخيرة، وأضاف الشيخ أنه كان قد حذر لاعبيه من التركيز فقط على مواجهتي المغرب فقط ونسيان المنتخبات الأخرى، التي يمكنها أن تقف في وجه المنتخب الوطني وحتى المغربي وتحقق نتائج أمامهما في أية لحظة· صعب جدا أن تتقمص ثوب المنتخب المرشح استبعد الناخب الوطني تماما أن يكون الغرور والثقة المفرطة سبب النتيجة التي حققها الخضر أول أمس أمام منتخب تنزانيا، واعترف الشيخ أن الخضر يدفعون حاليا ثمن تقمصهم لثوب المرشح، فضلا عن ثوب المنتخب المونديالي الذي ترغب كل المنتخبات في التغلب عليه وتحقيق نتائج أمامه، واعترف سعدان بصعوبة المأمورية التي قال إنه يجب التعامل معها بحذر شديد، مضيفا أيضا أن جميع المنتخبات المونديالية ستجد صعوبة في التأهل وليس الجزائر فقط، لأنها ستكون مستهدفة والجميع يفكر في الفوز عليها واللعب أمامها بخطة دفاعية يصعب التحكم فيها واختراقها، وهذا ما حدث في مقابلة تنزانيا· المشكل لا يكمن لا في زياية ولا في عبدون بل في غياب الانسجام أرجع الشيخ سعدان غياب الفعالية على مستوى الهجوم لدى المهاجمين لا سيما الجدد الذين كانت الآمال معلقة عليهم على غرار زياية الذي لعب مباراة كاملة لكنه لم يتمكن من فرض نفسه، وبدا تائها فوق الميدان، فضلا عن عبدون الذي لم يتمكن من فك الشفرة وضيع هدفا محققا خلال لقاء أول أمس، وبرر سعدان ذلك بنقص الإنسجام، لكنه رفض انتقاد عبدون ولا حتى زياية· المشوار لا يزال طويلاويتطلب إرادة كبيرة قال الناخب الوطني إن المشوار التصفوي المؤهل لنهائيات أمم إفريقيا لا يزال طويلا، لذا فلن يستسلم وذلك على الرغم من كل الانتقادات التي وجهت له ورغم الوابل من الشتائم التي سمعها من طرف أشباه الأنصار الذين حضروا المباراة، التدارك سيكون من بوابة إفريقيا الوسطي تأسف سعدان كثيرا لضياع نقطتين في عقر الديار، معتبرا أن النتيجة سلبية ولا تخدم المنتخب جملة وتقصيلا، لكن الشيخ وعد في المقابل باستعادة هذه النقاط من بوابة إفريقيا الوسطى، وضمان التأهل لنهائيات أمم إفريقيا، لأن مستوى أداء المنتخب سيتحسن مع مرور الوقت، خاصة مع شروع اللاعبين في المنافسة مع نواديهم · أنا مسير ولست مخيرا أكد رابح سعدان أنه كان يعتزم مغادرة العارضة الفنية للخضر بعد المونديال لكن بقائه كان مفروضا وجاء على حساب راحة باله وحتى راحة بال عائلته، وهو ما يعتبره تضحية كبيرة منه ومن مساعديه، مؤكدا أنه كان بإمكانه الخروج من الباب الواسع بعد المونديال لكن وعيه وحبه للوطن حال دون ذلك، وأضاف سعدان: ''شتائم الأنصار بعد الهدف الذي سجله المنتخب التنزاني أثرت في نفسيتي كثيرا، وأفقدتني صوابي لأنه لا يعقل أن تقوم بكل هذه التضحيات ثم تتم مكافأتك بهذه الطريقة، لذا رسالتي لهذه الجماهير هي أنني مسير ولست مخيرا، ولو تيقنت بأن المشكل يكمن في لن أتوان عن رمي المنشفة''·