تعود، اليوم، تشكيلة شبيبة القبائل إلى أجواء التدريبات بمعنويات منحطة بعد الإقصاء المر من رابطة الأبطال الإفريقية، وسط إشاعات تقول إن أيام المدرب الفرنسي لانغ أضحت معدودة، خاصة وأن عدة أطراف انتقدت طريقة لعبه أمام الأهلي الليبي التي أعاقت المهاجمين كثيرا. كما أن هناك تخوفات من رد فعل سلبي من الأنصار الذين يريدون صب جام غضبهم على اللاعبين والطاقم الفني مما قد يؤثر على تركيزهم، لكن الرئيس حناشي سارع لاحتواء الوضع، حيث اعتبر أن الإقصاء ليس نهاية العالم، بل هي فرصة لاسترجاع اللاعبين للياقتهم تحضيرا للموسم المقبل، مع تدعيم الفريق بعناصر أخرى، قال الرئيس إنها ستكون مفاجأة للقبائل، وطالب بالمقابل اللاعبين بضرورة التركيز على المباريات المتبقية من البطولة، بدء من مواجهة الإثنين المقبل في سعيدة، لأن الهدف الرئيسي الآن هو احتلال مركز متقدم والمشاركة في رابطة الأبطال الموسم القادم بقوة. * الأنصار قلقون على مستقبل فريقهم وفي خضم المشاكل التي تعاني منها شبيبة القبائل، يتساءل أوفياء النادي عن الوجهة التي سيأخذها. فبداية من الإقصاء من رابطة الأبطال، قبل دور المجموعات للطبعة الماضية، وبعدها عجز الفريق عن الوصول إلى نهائي كأس "الكاف"، ثم البداية العرجاء للموسم في البطولة والإقصاء المر في الدور 32 لكأس الجمهورية، مرورا بالخرجة الضعيفة في كأس شمال إفريقيا، وصولا إلى الإقصاء المذل في الدور الثاني لرابطة الأبطال الإفريقية التي كانت آخر خيط أمل بقي الأنصار متمسكين به. وبهذه الإخفاقات المتتالية على الصعيدين الوطني والقاري، ظل الرئيس حناشي يناول الجماهير القبائلية أقراصا مهدئة في كل مرة، لكن وصلت الحقيقة وافتضح كل شيء. * الفريق أصبح يعاني من مشاكل لم يعرفها من قبل ومن جهة أخرى، لم يكن النادي القبائلي يعرف مشاكل مثل التي يعيشها هذا الموسم، على غرار قضية الإنضباط التي كان بطلها العديد من اللاعبين، على ذكر شاوشي وبرملة. كما أن السياسة الجديدة التي يطبقها المدرب لانغ، قسّمت الفريق بين مؤيد ومعارض، حيث تساءل الكثيرون عن تهميشه لبعض العناصر التي لها مستقبل كبير مثل حمودة وبلاط، مما جعلهم يؤكدون أنه بذلك يحطم المواهب. ولم تكن طريقة التسيير التي تعتمدها إدارة حناشي بمنأى عن أصابع الإتهام، خاصة فيما يتعلق بالتعاقد مع لاعبين ثم تسريحهم بعد مدة قصيرة، وعدم الفوز بصفقات أحسن اللاعبين وطنيا، وهو ما جعل الفريق حسبهم حقلا للتجارب عوض أن يكون قبلة للنجوم بالنظر إلى تاريخه العريق، وهذا بالإضافة إلى مشكل الإصابات الذي يعاني منه أغلب المستقدمين، على غرار بلعواد، بوسفيان وماروسي، والذي أثر كثيرا على خزينة النادي ومردود التشكيلة.