إذا كان اهتمام أسرة شباب باتنة هو مقابلة كأس الجمهورية التي تنتظر “الكاب” على أرضه أمام شبيبة القبائل الثلاثاء القادم، فإن ما أصبح يزعجها هو الأصداء التي بلغتها عن المقابلة المتأخرة التي تجمع بين جمعية الخروب (منافس “الكاب“ في البقاء) وشبيبة القبائل (منافس“الكاب“ في نصف نهائي الكأس) والتي ستخوضها الشبيبة في غياب لاعبيها الدوليين... بسبب تواجدهم مع المنتخب الوطني للمحليين الذي يستعد لمقابلته أمام المنتخب الليبي. وتأتي تخوّفات الباتنية أساسا من احتمال تساهل القبائل مع “لايسكا“ حتى لا يجهدوا أنفسهم كثيرا قبل موعد الكأس ما دام أن خسارة 3 نقاط للقاء متأخر بالنسبة للشبيبة لن تؤثر كثيرا في ترتيبها. موافقة القبائل على اللعب دون 6 أساسيين يثير الشكوك ولم يكن الأمر الوحيد الذي أثار مخاوف الباتنية هو إمكانية عدم لعب الشبيبة مقابلتها أمام جمعية الخروب غدا بكامل حرارتها وقوتها من أجل عدم تعريض لياقة لاعبيها البدنية إلى الإجهاد قبل مواجهة نصف النهائي التي ستلعب 4 أيام بعد مواجهة الخروب، فهناك احتمال وارد جدا قبول الشبيبة اللعب في غياب لاعبيها الدوليين (تجار ، يحيى الشريف بلكالام ومفتاح) المتواجدين مع المنتخب الوطني المحلي إضافة إلى لاعبين معاقبين (دويشر ومروسي)، وهو ما زاد من حدة الشكوك رغم أن الأمور واضحة في هذا الشأن، وكان بإمكان حناشي إن أراد حسب الباتنية استعمال نفوذه دون الخضوع لقرار الرابطة الذي لا يخدم فريقه على الإطلاق. ... وعودتهم في مواجهة الكأس يعزّزها أكثر وما يؤكد حسب أنصار الشباب أن كل اهتمامات الشبيبة منصبة على مواجهة الكأس أمام فريقهم وعدم إعطائها أهمية لمواجهة الخروب (التي تهم “الكاب“) بقبولها اللعب في غياب أكثر من نصف التشكيلة الأساسية، كما أن عودة لاعبيها الدوليين ستكون في لقاء الكأس بعد 4 أيام، فلو يغيبوا عنه مثلا (لقاء الكأس) كنا نقول حسب الباتنية أنهم أجبروهم على اللعب أمام الخروب، لكن عودتهم لخوض مواجهة الدور نصف النهائي بتشكيلة مكتملة تؤكد أن الشبيبة هي التي وافقت على اللعب هذا الجمعة أمام الخروب في غياب لاعبيهم الدوليين رغم أن القانون في صالحها... ويتمنى الباتنية أن تسقط كل تكهناتهم في الماء حتى لا يؤثر ذلك سلبا على فريقهم. الباتنية يطالبون القبائل باللعب بنزاهة يطالب أنصار “الكاب“ شبيبة القبائل اللعب بنزاهة غدا في مواجهة جمعية الخروب وعدم التساهل معها بغض النظر عن وضعيتها في سلم الترتيب الصعبة وتواجدها أحد أكثر المهددين بالسقوط، وهذا من أجل إبطال الإشاعات التي يتداولها الشارع الرياضي في باتنة والتي تتحدث عن “تنازلهم” للخروبية عن نقاط اللقاء مقابل تسريح إدارة الخروب لاعبها دوادي الموسم القادم إلى شبيبة القبائل دون مقابل وهي التي أبدت استعدادها للتفاوض معه قبل نهاية الموسم الحالي. الشبيبة ستحظى بكل الاحترام والتقدير إبطال شبيبة القبائل للإشاعات التي تتحدث عن “تنازلها” عن نقاط مواجهة الخروب غدا وظفرها بالنقاط الثلاث من ملعب عابد حمداني سيجعلها تحظى بكل الاحترام والتقدير لدى حلولها بباتنة الثلاثاء القادم لمواجهة “الكاب“ في نصف نهائي كأس الجمهورية بملعب 1 نوفمبر بباتنة رغم أهمية المواجهة المؤهلة إلى النهائي، وعكس ذلك فإن خسارتها أو بلوغ الأنصار أخبارا عن عدم العب بكامل قوتها سيجعل الشبيبة حسب “الشوّاية“ غير مرحب بها في باتنة وسيجعل الضغط عليها شديدا. فوز الخروب على الشبيبة سيشدّد الخناق على “الكاب“ وتأتي تخوفات أنصار “الكاب“ من عدم لعب الشبيبة أمام الخروب بكامل حرارتها في غياب دولييها في محلها، لأن ظفر “لايسكا” بالنقاط الثلاث على حساب “الكناري“ سيرفع رصيدها إلى 30 نقطة كاملة أي بفارق نقطة واحدة عن “الكاب“ ما سيمكنها قبل جولات قليلة عن إسدال الستار على البطولة من تشديد الخناق على أصحاب اللونين الأحمر والأزرق وتضاعف حظوظهم في النجاة من السقوط على حساب “الكاب“... وتبقى الشبيبة مطالبة بتجنب الشبهات والتنقل إلى ملعب عابد حمداني للعب بكل جدية قصد العودة بالنقاط الثلاث لأن المهمة تبدو في المتناول أمام فريق منهار معنويا عقب خسارته أمام “العميد“. حتى مواجهة الوفاق للبليدة ب 10 غيابات “تخوّف” ولن يكون اهتمام أسرة شباب باتنة منصبا فقط على مقابلة جمعية الخروب شبيبة القبائل التي تخدم نتيجتها “الكاب“ في حال فوز القبائل، فهناك مواجهة لا تقل أهمية عن المواجهة المذكورة والتي ستجمع بين الوفاق السطايفي واتحاد البليدة وإذا كان البعض يعتبر النتيجة محسومة مسبقا لصالح الوفاق بحكم الفرق الموجود بين الفريقين وحاجة أبناء الفوارة الماسة إلى النقاط الثلاث التي تبقي آمالهم قائمة حتى آخر جولة في الحصول على لقب البطولة، فإن ما لا يعلمه الكثيرون أن الكحلة ستلعب في غياب حوالي 10 لاعبين معظمهم أساسيين وهو ما قد يكون له تأثيرات سلبية على الوفاق. نزار: “لا أفهم كيف برمجت الرابطة مواجهتي القبائل وسطيف في غياب دولييهما“ اتصلنا برئيس الفريق نزار لمعرفة موقفه من برمجة الرابطة مقابلتي جمعية الخروب شبيبة القبائل ووفاق سطيف - اتحاد البليدة دون الدوليين بسبب تواجدهم مع المنتخب الوطني للمحليين فكانت إجابته: “لا أفهم كيف تبرمج الرابطة مقابلتي الشبيبة والوفاق في غياب دولييهما رغم أنها تعلم أن نتيجتي المقابلتين تهمان كثيرا الفرق المعنية بالسقوط. ورغم أنني مطمئن على فوز الوفاق على أرضه أمام البليدة رغم الغيابات العديدة في صفوف تشكيلته، إلا أن ما يثير مخاوفي هو مقابلة الخروب التي أتمنى أن تلعبها الشبيبة بنزاهة لأن نتيجة اللقاء تهم فريقي كثيرا“. لعلاوي سيعاين الشبيبة غدا في الخروب كلّف المدرب بسكري مساعده فيصل لعلاوي بمعاينة الشبيبة غدا بملعب عابد حمداني بالخروب لدى مواجهتها الجمعية المحلية وهي الفرصة التي ربما لن يجد الطاقم الفني أحسن منها للبدء في تحضير الخطة التكتيكية التي سيدخل بها أمامها رغم أن مواجهة الكأس ستعرف عودة 6 عناصر غائبة عن مواجهة “لايسكا“، لكن على الأقل تكون لديه نظرة عن طريقة لعبها والخطة التي سينتهجها المدرب السويسري ڤيڤر خارج الديار. وكان التقرير الذي سلّمه لعلاوي لبسكري عن مولودية الجزائر لدى حلولها لمواجهة الخروب أيضا مفيدا وساعد مدرب “الكاب“ على وضع الخطة التي استطاع بفضلها قهر “العميد”. ------------------------------------------------- أجواء رائعة في التدريبات ما وقفنا عليه في حصة الاستئناف عشية أول أمس وحصة صبيحة أمس يدعو إلى التفاؤل قبل موعد نصف نهائي كأس الجمهورية، فالأجواء رائعة بين اللاعبين وزادها المدرب بسكري حماسا باندماجه في بعض التمارين مع لاعبيه إضافة إلى حضور مجموعة من الأنصار لمتابعة الحصة قصد تحفيز اللاعبين على تخطي عقبة القبائل، وهي كلها معطيات تؤكد أن المعنويات في السماء قبل موعد هذا الثلاثاء. لعلاوي: “الأجواء رائعة داخل الفريق“ وصف المدرب المساعد فيصل لعلاوي الأجواء داخل الفريق بالرائعة وهذا عقب التأهل في كأس الجمهورية أمام مولودية الجزائر إلى الدور نصف النهائي ووقوع فريقه في مواجهة شبيبة القبائل، مرة أخرى بباتنة، وأضاف لعلاوي أن الأجواء السائدة حاليا غابت عن الفريق منذ مدة بسبب النتائج السلبية المسجّلة في البطولة، وهو ما سيكون له انعكاسات ايجابية يقول المدرب بسكري الذي تمنى لو تتواصل الأفراح بالتأهل إلى النهائي وتحقيق الفريق بقاءه في البطولة. حصة صبيحة أمس في الميدان الرئيسي بعد إجرائها حصة الاستئناف بملعب سفوحي، تدرّبت التشكيلة الباتنية صبيحة أمس بالميدان الرئيسي لمركب 1 نوفمبر رغم أنه كان مبرمجا خوض جميع تدريبات هذا الأسبوع بملعب سفوحي حفاظا على أرضية الميدان. ويعود السبب في ذلك إلى رغبة المدرب في تعويد لاعبيه على أرضية الملعب أكثر حتى تساعدهم على اللعب. وستجري حصة اليوم صباحا أيضا بالميدان الرئيسي وقد تم برمجة حصتين في توقيت المقابلة الأسبوع القادم على الساعة السادسة. بسكري ركّز على الفعالية أمام المرمى والهجوم ضد الدفاع ركز بسكري في حصة الاستئناف على الفعالية أمام المرمى، وهي النقطة التي تثير قلقه بعض الشيء بسبب تضييع مهاجميه عددا كبيرا من الفرص. أما في حصة صبيحة أمس، فقد ركز على كيفية ضغط الهجوم على الدفاع وكيفية انتزاع الدفاع الكرة من الهجوم والأكيد أنه في الحصص القادمة يركز على عمل لاعبي وسط الميدان الذي كان الحلقة الأضعف في عديد أطوار مواجهة “العميد“، إضافة إلى بعض الأخطاء التي سيعمل على تصحيحها. آخر حصة تدريبية اليوم ستكون حصة صبيحة اليوم التي تجرى بملعب 1 نوفمبر الأخيرة في تدريبات هذا الأسبوع وسيمنح المدرب بسكري لاعبيه بعد نهايتها راحة تدوم إلى غاية عشية السبت لاستئناف التدريبات مجددا والدخول مباشرة في تربص مغلق لوضع آخر اللمسات الخاصة بمقابلة شبيبة القبائل. وستساعد الراحة اللاعبين على استرجاع أنفاسهم بعد المقابلات الصعبة التي خاضوها مؤخرا وتخرجهم من روتين التدريبات اليومية. نزار أجل تسوية المنحة إلى أمس كان رئيس الفريق نزار سيسوّي منحة التأهل إلى نصف نهائي كأس الجمهورية والتعادل المحقق خارج الديار أمام “الحمراوة“ وتسليم كل لاعب ما مجموعه 10 ملايين، لكن العملية التي كان مبرمجا القيام بها في حصة الاستئناف تأجّلت إلى أمس بسبب عدم جاهزية الأموال، وهوما زاد من رفع معنويات رفقاء بوخلوف الذين تحفزوا أكثر وصاروا يفكرون في الطريقة التي تمكنهم من إقصاء الشبيبة من الكأس والتأهل على حسابها إلى النهائي. -------------------------------------- بن ساسي: بسكري حررنا كثيرا، في البطولة سلكنا ورانا نشوفو معاه في الكأس“ كيف تجري التحضيرات لمباراة شبيبة القبائل؟ تجري التحضيرات لموعد نصف نهائي الكأس وسط أجواء حيوية فالتأهل أمام “العميد“ في الدور الفارط أضفى نكهة خاصة على التدريبات. كما أن القرعة أوقعتنا في مواجهة شبيبة القبائل على أرضنا من أجل المرور إلى النهائي وهو ما جعلنا محفزين كثيرا وصراحة الأمور “راهي مليحة“ قبل موعد هذا الثلاثاء. كما أن لا حديث بيننا نحن اللاعبين سوى عن مواجهة الشبيبة وهذا ما يعني أننا نعطيها أهمية قصوى، ليس فقط لأنها المؤهلة إلى النهائي في حال الفوز ولكن لإدراكنا أن منافسنا تأهل في الدورين الفارطين أمام بلوزداد حامل الكأس واتحاد عنابة الذي كان محفزا ماديا ومعنويا. إذن تعوّلون على التأهّل؟ تعلم جيدا أنه ساعات قبل مواجهة الدور ربع النهائي لعبنا مقابلة مولودية وهران خارج الديار بوهران وقطعنا مسافة طويلة ومع ذلك تحدينا الظروف ولعبنا بكامل قوانا، وهذه المرة سنكون أحسن لأن الفترة الفاصلة بين الدورين الفارط والقادم ستسمح لنا بالاسترجاع وبالتالي التواجد في أفضل حال بدني عكس المنافس الذي تنتظره مقابلة متأخرة أمام الخروب قبل مواجهتنا. القرعة كانت في صالحكم ما يجعلكم أمام فرصة بلوغ النهائي. ندرك جيدا أن الفرق “راهي حاسدتنا“ لأننا سنلعب مواجهة نصف النهائي على أرضنا ومنافسنا ربما لو أوقعته القرعة في مواجهتنا على أرضه لكان حديثه حديث المتفائل بالتأهل حتى قبل لعب المواجهة، لأن الأرض والجمهور في مقابلات الكأس أفضلية كبيرة وما دام أن الفرصة لا تكرر دائما فما علينا إلا استغلالها جدا وأتمنى أن يقف الأنصار معنا. لاحظنا أن التشكيلة تحرّرت في المدة والأخيرة وصار تلعب دون عقدة، ما تعليقك؟ هذا صحيح لقد تحررنا كثيرا وصرنا نتحكم في الكرة ونلعب مثلما نشاء وهو ما انعكس إيجابا على الفريق الذي صار يحقق النتائج الإيجابية داخل وخارج الديار والفضل في هذا يعود للمدرب بسكري الذي دون مجاملة أقول عنه إنه مدرب كفء استطاع في مدة قصيرة أن يعيدنا إلى السكة الصحيحة رغم أن اليأس كاد يتسرب إلى نفوسنا بسبب توالي النتائج السلبية في مطلع مرحلة الإياب. كما أن لدي إحساسا أنه سيقودنا إلى انجاز غير مسبوق لأول مرة في تاريخ الفريق وهو الظفر بكأس الجمهورية لأنه “وجه خير علينا”. علمنا أنك ترغب في لفت انتباه مدرب منتخب المحليين لاستدعائك. أي لاعب يطمح في تقمص ألوان المنتخب الوطني وإلا لماذا ألعب وأجهد من أجل البروز؟ بكل صراحة لاعبي المنتخب الوطني للمحليين ورغم احترامي لهم إلا أنهم ليسوا أحسن مني. أستطيع اللعب معهم ب”السيڤار“، لذا أتمنى لفتة من مدرب المحليين بن شيخة الذي لا يلتفت إلينا نحن لاعبي الشرق وكل اهتماماتهم منصبه على لاعبي الوسط والغرب. فعلى سبيل المثال اصابة المدافع الأيسر بابوش كانت تحتم عليه الاستنجاد بالبديل المناسب الذي بإمكانه تعويضه، لكن توجيهه الدعوة للاعب مولودية وهران بن ڤورين المعاقب من طرف الرابطة ب 7 مباريات حزّ كثيرا في نفسي، فكيف يترك لاعب في كامل إمكاناته وأمامه فرصة الوصول إلى نهائي كأس الجمهورية ويستنجد بلاعب أنهى موسمه مع فريقه؟ وهل من رسالة ترغب في توجيهها إليه؟ أطلب منه إن سنحت لديه الفرصة ولم يكن منشغلا المجيء إلى باتنة الثلاثاء القادم من أجل متابعة مواجهتنا أمام شبيبة القبائل في إطار نصف نهائي كأس الجمهورية وأنا متأكد من أنني سأقنعه بإمكاناتي على الجهة اليسرى.