طالب وزير السكن والعمران، نور الدين موسى، المواطنين الذين تقدموا بطلبات من أجل الحصول على سكنات، التحلي بالصبر، لأن الدولة تواصل برنامجها الطموح بكل احترافية. وكشف وزير السكن نور الدين موسى أن الدولة تواصل برنامجها الطموح بكل احترافية من أجل استفادة جميع المواطنين الذين تقدموا بطلبات للاستفادة من السكنات، وهو الأمر الذي يتطلب وقتا وصبرا للظفر بطلباتهم حسب الأولوية. كما كشف الوزير عن تسليم إعانات مالية لإعادة ترميم 180 ألف سكن طوبي من مجموع 553 ألف سكن، فيما تم تسجيل 340 ألف مسكن قديم. وأفاد المسؤول الأول لوزارة السكن، أن الدولة مستمرة في برنامجها السكني، وما على المواطن إلا التحلي بالصبر وعدم اللجوء إلى أساليب غير مشروعة. كما أشار إلى أن الدولة الجزائرية تتفهم الحالة الصعبة التي يعيشها العديد من المواطنين، إلا أن الأمر يفوق طاقة الوزارة، مفيدا أن الوزارة تباشر في برنامجها بكل احترافية، وهذا ما يستدعي بعض الوقت. كما أكد نور الدين موسى خلال ندوة صحفية نشّطها على هامش حضوره التجمع الوطني لوكالات المراقبة التقنية للبناء، بأن الجزائر بذلت العديد من الجهود وعلى مدار سنوات عديدة في عملية البناء والتشييد قائلا "العمل متواصل في هذا الشأن من خلال تجنيد الطاقات وموارد معتبرة، ويتجلى ذلك من خلال الأرقام التي تقدمها الوزارة والتي تعكس الرهانات الطموحة". وفي الأخير، وجّه الوزير تحذيرا للمواطنين الذين يعتبرون برامج البناء مجرد صفقات لا غير قائلا "كان لابد من تغيير النظرة الخاطئة والسائدة لدى البعض الذين يعتبرون برامج البناء كصفقات لا غير وفرصة للربح السريع، غير مبالين بالأبعاد التقنية. كما يعتبرها البعض الآخر حجة للتسيير السطحي والمتسرع"، ملحا على ضرورة أن يكون كل إنجاز فرصة ثمينة للتفكير العميق والعمل المحفز للإبداع. كما كشف نفس المتحدث عن توزيع إعانات بمبالغ مالية معتبرة خاصة بإعادة ترميم 180 ألف سكن طوبي من أصل 553 سكن بالولايات الجنوبية، فيما تم تسجيل 340 أخرى مسجلة في القائمة. وقد اعترف وزير السكن بنقص توعية المواطنين حول هذا القانون الذي جاء لخدمتهم، مشيرا إلى أن الوزارة ستعاود العملية في إطار حملية تحسيسية أخرى. كما أكد أن الأمر يتم على المستوى المحلي، والتبليغ عن البنايات اللآيلة للسقوط مسؤولية رئيس المجلس الشعبي البلدي، وذلك في إطار إحصائيات تخص البنايات المندرجة في خانة الحمراء. وجاء تدخل الوزير نور الدين موسى، على خلفية اقتحام 200 عائلة تقطن في العشرات من أحياء مدينة تبسة حيا سكنيا اجتماعيا بالكامل يقع بمحاذاة المركب الرياضي 4 مارس بولاية تبسة.