تعيش مصلحة الحالة المدنية ببلديات ولاية سوق أهراس منذ عدة أسابيع، وضعا مزريا، وذلك بفعل الاكتظاظ الرهيب التي تشهده هذه الأخيرة، وكذا الطوابير التي تتشكل تلقائيا أمام شبابيك المصلحة المذكورة.ورغم المحاولات التي قامت بها البلديات، من أجل تطويق هذه الظاهرة، إلا أن الأمور بمصالح هذه البلديات مافتئت تتطور نحو الأسوأ خصوصا منذ الشروع في استخراج المستندات الخاصة بالوثائق البيومترية، وفي مقدمتها شهادة الميلاد الخاصة التي تحمل رقم (12 س) وهي الشهادة التي أضحى الحصول عليها صعبا جدا. ولاتقتصر الطوابير على الشباك الخاص بشهادة الميلاد الموجهة لاستخراج الوثائق البيومترية بل تتعداها إلى بقية الشبابيك الأخرى التي تشهد بدورها تدافعا رهيبا لمئات المواطنين القادمين من مختلف أرجاء المدنية، وكذا من القرى والمناطق المجاورة والذين لم يخفوا تذمرهم من هذا الوضع، وكأن الطوابير أضحت موضة في ولاية سوق أهراس مادام أن هذه الأخيرة موجودة في كل مكان نقصده بما يعيشه بنك الفلاحة والتنمية الريفية ومركز البريد. وقد طرح مشكل الاكتظاظ الذي تعيشه مصلحة الحالة المدنية ببلديات ولاية سوق أهراس وبدرجة أقل بقية المصالح التابعة لهذه الأخيرة إشكالية العجز الفادح الذي تعانيه البلديات في مجال الهياكل الإدارية خاصة التي تعني بتقديم الخدمات الإدارية للمواطنين، وعدم تماشيها مع النمو الديمغراضي الرهيب الذي شهدته الولاية في السنوات الأخيرة. كما أعاد هذا الاكتظاظ غير المسبوق الحديث عن المشاريع التي تم اقتراحها في السابق والتي ترمي إلى إقامة ملحقات إدارية ببعض المناطق والأحياء بغرض تخفيف الضغط على الإدارات الرئيسية المتواجدة بوسط المدن. ... وانقاطاعات متكررة في الشبكة العنكبوتية تثير استياء أصحاب مقاهي الإنترنيت تعيش مختلف مدن ولاية سوق أهراس هذه الأيام انقطاعات متكررة في شبكة الأنترنيت،وهي الانقاطاعات التي تسببت في تعطيل عمل مقاهي الأنترنيت، التي عبر أصحابها عن تذمرهم الشديد من هذه الانقطاعات التي كبدتهم خسائر كبيرة، وإذا كانت الانقطاعات المذكورة، قد أصبحت عادة في ولاية سوق أهراس فإن وتيرة هذه الانقطاعات تضاعفت مرات حيث بلغت هذه الانقطاعات أوجها خلال هذا الأسبوع. والغريب في الأمر، أن الانقطاعات المتكررة تزامنت مع إعلان مديرية البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال عن الشروع قريبا في إنجاز كوابل من الألياف البصرية، وذلك بغرض الزيادة في سرعة التدفق لدى مختلف المشتركين وبالمرة تعميم هذه التكنولوجيا على بقية مناطق الولاية وبالأخص المناطق المعزولة الريفية، وذلك بما يضمن تضييق الفجوة الكبيرة التي تفصل هذه الأخير عن حواضر الولاية سيما في ما يتعلق بتكنولوجيات الإعلام والاتصال على اعتبار أن ذلك هو أحد الأسباب المساعدة على إعادة إعمار المناطق المهجورة وتشجيع السكان على الاستقرار بها.