يستعد المنتخب الوطني المحلي لإجراء المباراة الثانية له في إطار الدور الأول من البطولة الإفريقية للمحليين بالسودان، وذلك أمام المنتخب الغابوني يوم غد، حيث يدرك المدرب بن شيخة جيدا ان الفوز يعني التأهل إلى الدور الثاني، وبالتالي فقد ركز خلال التدريبات الأخيرة على الجانب التكتيكي، مستغلا في ذلك المعنويات المرتفعة لأشباله بعد الفوز الثمين الذي حققوه في المباراة الأولى أمام منتخب اوغندا، وبالمقابل حذر من التساهل والغرور لان المنافس خسر خلال مواجهته الماضية أمام السودان، وبالتالي فهو سيرمي بكل ثقله لتجنب الهزيمة الثانية والإبقاء على كل حظوظه للتأهل. كما ان مستواه يعتبر أفضل من مستوى المنتخب الأوغندي، خاصة من الناحية الجماعية، وينوي بن شيخة الإعتماد على نفس الطريقة التي انتهجها في اللقاء الأول، وهي القيام بتكثيف الهجمات منذ البداية بغية التسجيل ومن ثم تسيير اطوار المباراة بذكاء مع تفادي بذل مجهودات بدنية أكثر للحفاظ على اللياقة البدنية، والأمر الآخر المحفز للفوز هو تجنب الدخول في متاهة الحسابات لاختيار المتأهلين لا سيما وان المباراة الثالثة والأخيرة ستكون أمام منتخب البلد المنظم المدجج بأنصاره. وفضلا عن ذلك، فإن مواجهة الغد ستجري في وقت العصر أي أن درجة الحرارة ستعرف بعض الإنخفاض مقارنة بالمباراة الأولى التي جرت في ظروف مناخية قاسية لكن أشبال بن شيخة استطاعوا التغلب عليها. الأنصار "المستوى الحقيقي للخضر سيظهر أمام الغابون" وفي رد فعلهم عن مردود الفريق ككل في مباراة أوغندا، أجمع أغلب الأنصار على أن المنتخب الوطني في الطريق الصحيح في انتظار التأكيد غدا امام الغابون، في حين فقد تحفظ البعض الآخر نظرا لكون منتخب أوغندا لا يمكن اعتباره مقياسا لقوة الخضر لان مستواه ضعيف و لا يملك خط هجوم أصلا وإلا لكان خطره أشد على مرمى زماموش و الدليل على أن مستوى رفقاء مسعود يشوبه نوع من الضعف هو لعب أوغندا بتسعة عناصر فقط لمدة نصف ساعة دون ان يتمكن الخضر من تسجيل نتيجة ثقلية، وعلى العموم اعتبر الكثيرون أن الأهم هو حصد النقاط الثلاثة وتعود اللاعبين على الأجواء العامة والتحرر من الضغوط وكذلك تنظيم الأداء الجماعي فوق الميدان وتحقيق الإنسجام مما سيعطي بن شيخة رؤية واضحة من اجل تصحيح الأخطاء وهذا دون نسيان الحرارة العالية جدا التي جرت فيها المواجهة والتدخلات العنيفة للاعبي أوغندا. فكل اللاعبين أدوا ما عليهم و حسب توجيهات المدرب، فرجل اللقاء كان جابو بدون منازع. كما أن المهاجم سوداني تحرك كثيرا وأقلق دفاع الخصم، واستحوذ خط الوسط المكون من لموشية، مسعود ومترف على وسط الميدان وكان نقطة قوة المنتخب. يجب الحذر لأن الغابون سيلعب مصيره في هذه البطولة وبخصوص المباراة الثانية المقررة غدا أمام المنتخب الغابوني، يبقى أنصار الخضر متفائلين بتحقيق نتيجة إيجابية بالنظر إلى المردود الذي قدموه في المواجهة الأولى، إذ أن المنافس هذه المرة متواضع نوعا ما ويملك لاعبين يتميزون بالقامة الطويلة. كما أن خططه التكتيكية مبهمة، وذلك على ضوء مباراته الأولى أمام السودان ويمكن القول إنه أضعف من أوغندا و بالتالي فهي فرصة لرفقاء جابو للضرب بقوة، وقال البعض أن المباراة ضد الغابون ستكون الامتحان الحقيقي للخضر و على ضوئها يمكن الحكم على مدى جاهزية منتخبنا لهذه الدورة، ويتوقع آخرون أن تكون مقابلة صعبة ضد منتخب سيلعب كل حظوظه، لأن انهزامه يعني خروجه من الدور الأول خاصة وهو يحضر لكأس إفريقيا للأمم 2012 التي سيكون طرفا في استضافتها إلى جانب غينيا الإستوائية، و بالتالي من المنتظر أن يندفع نحو الهجوم وإبقاء الفراغات، والأمر الذي قد يجعل المواجهة صعبة هو أنها معنية مباشرة بالتأهل، مما سيولد نوع من الضغط على اللاعبين. ويأمل أنصار الخضر أن يحسم بن شيخة أمر التأهل، غدا، لأن المهمة لن تكون سهلة أمام السودان الذي يملك جمهورا قويا يفرض ضغطا رهيبا على المنافسين.