بعد قام رئيس جمهورية السودان «عمر البشير» ورئيس الاتحادية الإفريقية لكرة القدم الكاف "عيسى حياتو" على افتتاح النسخة الثانية لكأس إفريقيا للمحليين التي تقام حاليا بالسودان، ويخوض المنتخب الوطني المحلي اليوم مواجهة قوية أمام نظيره الأوغندي في مباراة الجولة الأولى للمجموعة الأولى لنهائيات بطولة أمم إفريقيا للمحليين التي انطلقت أمس بالسودان، وتميز السودان في الوقت الحالي حرارة مرتفعة قد تؤثر على أداء أشبال «بن شيخة» في امتحان صعب للنخبة الوطنية التي تحدت عامل الحرارة المرتفعة والظروف الصعبة من أجل التأكيد عن جدارتها. سارت الأقدار لتجعل من المنتخب الوطني المحلي منتخبا كرويا يحمل على عاتقه كل آمال الجزائريين ومستقبل الكرة الجزائرية، التي اختزلت اليوم في المباراة الأولى للاعبي البطولة الجزائرية في دورة كروية قارية بألوان وطنية. فرصة لإثبات مكانة اللاعب المحلي كما ستكون الفرصة للمنتخب الوطني اليوم الذي يشرف عليه مدرّب المنتخب الأول، وهو منتخب وجد نفسه مضطرا في كل مرّة لردّ الاعتبار لنفسه قياسا بالمنتخب الأول الذي يضم لاعبين مغتربين والذين وصل عدد قبل إلغاء مباراة تونس إلى 18 لاعبا محترفا، وأصبح صراعا عن بعد بين جزائريين لتجسيد الشرعية والأحقية بين بطولة محلية وأخرى أجنبية. سيناريو «أم درمان» في عقول كل اللاعبين وبات المنتخب اليوم أمل كل الجزائريين، وهو ما يدركه كل اللاّعبين الذين مرروا أول رسالة لهم ببلوغهم الدورة النهائية على حساب منتخب ليبيا المتكوّن في غالبيته من عناصر المنتخب الأول، حيث أن تراجع نتائج المنتخب الأول، ووضعيته الصعبة في تصفيات كأس أمم إفريقيا، ثم إلغاء المباراة الودية للمنتخب الأول بين الجزائروتونس، زاد من حجم الاهتمام بالمنتخب الرديف الذي أضحى يحمل في طياته بوادر منتخب المستقبل. ويسود عناصر المنتخب الوطني المحلي روح معنوية كبيرة وثقة لا نظير لها، إلى درجة أن لاعبي المنتخب تركوا الإنطباع، من خلال تدريباتهم وتصريحاتهم المختلفة بأنهم يدركون بأن لا أحد يتوقع أن يجسدوا وعودهم على أرض الميدان وبلوغ دور متقدّم في المنافسة القارية، ويكون أفضل من إنجاز المنتخب الأول في دورة أنغولا. «بن شيخة» يعول كثيرا على الهجوم وحسب الخيارات التي اعتمدها الطاقم الفني خلال المباريات الودية التحضيرية، فإن المدرب بن شيخة، قرر إسقاط "الخطة الدفاعية" من قاموس المنتخب، وتحويله إلى منتخب هجومي واستعراضي أيضا، قياسا بقيمة اللاّعبين الذين يكوّنون النخبة الوطنية بتواجد حسين مترف ولزهر حاج عيسى وعبد المومن جابو ومحمّد مسعود والعربي هلال سوداني ومصطفى جاليت وغيرهم. ومن غير المستبعد أن تظهر التشكيلة الوطنية اليوم أكثر هجوما، رغم قوة المنافس الأوغندي، بالاعتماد أيضا على الظهيرين محمّد يخلف وعبد الرحمان حشود أو محمد مفتاح، واجتمع بن شيخة ليلة أمس بلاعبيه وتحدث إليهم وركز كثيرا على الجانب المعنوي وطلب منهم أداء مباراة بطولية أمام أوغندا. «غزالي» الورقة الرابحة للخضر ومن المقرر أن يكون لاعب وفاق سطيف يوسف غزالي أفضل بديل لغياب المهاجم عودية الذي حرم من المشاركة بسبب احترافه في مصر، بعد أن كان أحد الأوراق الرابحة في الهجوم. وقال مصدر من الطاقم الفني أن المدرب «بن شيخة» كان يعتبر المهاجم السابق لشبيبة القبائل أحد الحلول للتشكيلة في الهجوم، ما جعله يفتقده كثيرا في دورة السودان، رغم أن المهاجم يوسف غزالي فقد مكانته الأساسية في المنتخب المحلي، إلا أنه لا يزال يعتبر أحد البدائل المهمة.