سيكون اليوم المنتخب الوطني المحلي على موعد مع المباراة الثانية لحساب الدور الأول لبطولة إفريقيا أمام المنتخب الغابوني، وهي المباراة التي تعتبر حاسمة جدا لأشبال المدرب بن شيخة باعتبار أن الفوز بنقاطها يعني المرور مباشرة إلى الدور الثاني وتفادي الحسابات بينما قد يخلق لهم التعثر أو الهزيمة بعض الصعوبات خاصة وأن المواجهة الثالثة والأخيرة المقررة يوم السبت المقبل ستكون أمام منتخب البلد المنظم الذي يلقى دعما منقطع النظير من طرف جماهيره الغفيرة التي تشكل ضغطا رهيبا على المنافسين، وبالتالي فإن مباراة اليوم ستكون اختبارا حقيقيا لقوة الخضر وتأكيدا للفوز المحقق في المباراة الأولى أمام منتخب أوغندا، كما أن حنكة المدرب ستظهر اليوم من خلال الخطة التي سيعتمدها للإطاحة بالغابون الذي من المنتظر أن يلعب ورقة الهجوم لأنه لا خيار أمامه سوى الفوز للحفاظ على حظوظه في التأهل إلى الدور الثاني. اللعب في المنتخب الأول يحفز رفقاء سوداني
وبغية الرفع من معنويات لاعبيه وجعلهم يبذلون مجهودات أكبر، عمد المدرب الوطني بن شيخة إلى التأكيد لهم على أن تألقهم في هذه الدورة وبلوغهم أقصى الأدوار سيفتح لهم أبواب المنتخب الأول خاصة في المباراة القادمة أمام المنتخب المغربي لحساب الجولة الثالثة لتصفيات كأس إفريقيا للأمم 2012، وهوالأمر الذي حمس رفقاء سوداني وجعلهم يضاعفون من التدريبات ويتحدون كل الصعاب لبلوغ هذا الهدف وهم يدركون جيدا أن هذه الدورة هي فرصة لا تعوض للفوز بمكانة ضمن المنتخب الأول، خاصة بعد تأجيل المباراة الودية أمام المنتخب التونسي مما يعني أن المدرب قد يبعد عددا كبيرا من المحترفين بسبب عم تمكنه من معاينتهم باعتباره لم يسبق له وأن تعرف على مستواهم.
المنافس سيلعب ورقة الهجوم .. وبن شيخة مطالب بالهجمات المعاكسة
ويرى العديد من الاختصاصيين أن بن شيخة قادر على الفوز بسهولة على الغابون بشرط تسيير المباراة بذكاء، حيث يدرك منذ الوهلة الأولى أن المنافس سيندفع بكل قواه نحو الهجوم بغية تسجيل الأهداف والفوز لأنها فرصته الأخيرة، وبالتالي فيمكنه الاعتماد على الهجمات المعاكسة بلاعبين مع تعزيز الخطوط الخلفية وغلق كل المنافذ أمام المهاجمين الغابونيين، ولهذا فإن تسجيل هدف السبق في اللحظات الأولى سيخلط كل أوراق الخصم ويجعله يفقد الثقة ويترك فراغات كثيرة في دفاعه يمكن لرفقاء سوداني استغلالها لصالحهم. ويتعين على المدرب بن شيخة اختيار الخطة المناسبة لتحقيق الفوز ولعب المباراة الأخيرة براحة تامة واستغلال الفرصة لإراحة الأساسيين تحضيرا لمواجهة الدور الثاني وإقحام العناصر الاحتياطية.
المواجهة مفخخة والمنتخب الغابوني قد يقلب التوقعات
ولا يختلف إثنان في أن مباراة اليوم تعتبر صعبة للغاية للمنتخب الوطني وذلك لعدة اعتبارات منها الضغط النفسي الممارس على لاعبينا بحكم أنهم مطالبون بالفوز من أجل حسم أمر التأهل قبل المواجهة الأخيرة أمام السودان وبالمقابل سيرمي المنتخب الغابوني بكل ثقله من أجل تحقيق النقاط الثلاثة لإعادة بعث السباق للمرور إلى الدور الثاني، وهوما يوحي بأن المواجهة ستميزها الإثارة والضغط الكبيرين، ومن جهة أخرى، فإن توقيت المباراة قد يخلق صعوبات للخضر رغم أن درجة الحرارة ستكون أرحم من المواجهة الأولى التي لعبت في الظهيرة، وبالتالي فالمطلوب هوحسن تسيير لياقة اللاعبين وفق مراحل ومعطيات المباراة، وبالمقابل لن يكون هذا الأمر عائقا أمام المنتخب الغابوني الذي ألف لاعبوه مثل هذا المناخ، ويبقى رد فعل هذا الأخير مجهولا بالنسبة للطاقم الفني الوطني بحكم أن مباراته الأولى أمام السودان لا يمكن اعتبارها مقياسا لقوته لكون هزيمته كانت بسبب الضغط الجماهيري الكبير الذي كان مفروضا عليه، ولهذا وجب الاحتياط منه مع ضرورة دخول اللاعبين بنية الفوز وعدم استصغار المنافس. وفضلا عن ذلك فإن مدرب المنتخب الغابوني لا يكف عن استعمال الحرب الإعلامية والدعاية من أجل التأثير على معنويات لاعبي المنتخب الوطني وذلك بالقول ان فوز منتخب بلاده على نظيره الجزائري أصبح تقليدا في الغابون، وهي إشارة منه إلى الانتصارات السابقة التي حققها هذا المنتخب على حساب المنتخب الوطني في مختلف المنافسات خاصة تصفيات كأس إفريقيا.
لاخوف على سوداني وجابو، وبلكالام قد يعوض العيفاوي
وقد أكد المدرب الوطني أن الإصابات التي تعرض لها بعض اللاعبين على غرار سوداني، جابو والعيفاوي لن تؤثر أبدا على التشكيلة في مباراة اليوم، حيث أن الأول والثاني تمكنا من التغلب على الإصابة وقد استأنفا التدريبات بصفة عادية مع المجموعة في حين يبقى مدافع الوفاق يعاني من بعض الآلام التي قد تحرمه من المشاركة، لكن هناك عدة بدائل قادرة على تغطية محور الدفاع على ذكر مدافع الكناري بلكالام الذي يملك هو الآخر إمكانيات معتبرة خاصة من خلال مشاركاته الدورية في المنافسات الإفريقية مع فريقه وبالتالي فهومتعود على الأجواء الحارة كما انه يتمتع بقامة طويلة تساعده على التفوق على مهاجمي المنتخب الغابوني الذين يملكون هم أيضا قامات طويلة.