نوّه المدير العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج السيد مختار فليون بالجزائر العاصمة بالسياسة الوطنية لإعادة إدماج المحبوسين، معتبرا إياها "مرضية و مشجعة". وقال فليون في تصريح للصحافة بمناسبة الحفل الذي أقيم بمؤسسة إعادة التربية والتأهيل بالحراش إحياء لذكرى المولد النبوي الشريف أن سياسة إعادة إدماج المحبوسين هي "سياسة مرضية ومشجعة، والدليل على ذلك هو ارتفاع عدد المحبوسين المسجلين في التعليم والتكوين المهني والمترشحين في امتحانات شهادة البكالوريا والتعليم المتوسط من سنة إلى أخرى". وأشار المتحدث أن الغرض من النشاطات والإحتفالات والمسابقات التي تنظم بالمؤسسات العقابية في مختلف المناسبات هو "بعث النشاط التربوي والثقافي والتهذيبي في أوساط المحبوسين والسعي إلى خلق جو من التنافس داخل هذه المؤسسات". وأشاد في هذا الشأن بالدور الذي تلعبه وزارة الشؤون الدينية والأوقاف والكشافة الإسلامية وغيرها من المنظمات والجمعيات. كما اعتبر فليون هذه النشاطات "جد إيجابية" لكونها كما قال "تساعد على تهدئة الأوضاع وفي توجيه المحبوسين الى ما هو أحسن وتحثهم على التفكير في العودة الى أحضان المجتمع وتحسين مستواهم". وثمن دور الجمعيات التي تنشط في مجال إعادة إدماج المحبوسين و التي يبلغ عددها الحالي 78 جمعية حيث كان يبلغ 65 جمعية سابقا، معتبرا أن إرتفاع عدد هذه الجمعيات راجع إلى الإستراتيجية الوطنية لبلورة و تكثيف برامج إعادة الإدماج. وحسب إحصائيات التعليم والتكوين خلال الموسمين 2009 2010 و2010 2011، فقد تطور عدد المحبوسن المسجلين لمزاولة الدراسة في مختلف المستويات من 23.746 إلى 24.821 منهم 537 نساء. كما بلغ عدد المسجلين في شهادة البكالوريا الموسم الحالي 2043 مسجل، في حين بلغ عدد المسجلين في شهادة التعليم المتوسط 3.786 مسجل. أما عدد المسجلين لمزاولة تكوين مهني في مختلف الإختصاصات لنفس الموسم، فهو يقارب 27 ألف مسجل على مستوى 133 مؤسسة.