أعلن المدير العام لإدارة السجون، مختار فليون، يوم الأربعاء بالجزائر العاصمة أن وزارة العدالة استلمت مؤسستين عقابيتن بطاقة 3.000 مكان بهدف القضاء على ظاهرة الاكتظاظ داخل السجون الجزائرية. وأوضح السيد فليون خلال اجتماع اللجنة الوزارية المشتركة لتنسيق نشاطات إعادة تربية المحبوسين وإعادة ادماجهم الاجتماعي ان وزارة العدل قامت باستلام مؤسستي بجاية (1.000 مكان) و برج بوعريريج (2.000 مكان) في اطار البرنامح الاستعجالي الذي يرتقب انجاز 81 سجنا من بينها 13 ذات طاقة استقبال 19000 سجين. و كان السيد فيلون قد أعلن سلفا أنه تم فتح 4 مصالح لاعادة الادماج الاجتماعي و هناك 11 مصلحة أخري هي في طور الانجاز مشيرا الى أنه تم تسليم ملحقة جديدة للمدرسة الوطنية لإدارة السجون بسيدي بلعباس. و في مجال آخر أكد السيد فليون ان عدد السجناء المسجلين سواء في التعليم أو في تكوين المهني في "ارتفاع مستمر" و هذا "بفضل التحفيزات التي خصها ريئس الجمهورية للاستفادة من العفو بالنسبة للناجحين منهم". كما أوضح المسؤول أن عدد السجناء المسجلين خلال السنة الدراسية الحالية في طوري المتوسط و الثانوي ارتفع بزيادة تقدر ب 700 متمدرس جديد. و في نفس الإطار يضيف المتحدث، بلغ عدد المسجلين للامتحانات البكالوريا و التعليم المتوسط هذا العام 4103 مترشح متوقعا في ذات الوقت ارتفاع عدد الناجحين لهذه السنة الدراسية 2010-2011. كما ثمن المدير العام لإدارة السجون مساهمة وزارة التربية الوطنية في تأطير المحبوسين المرشحين للامتحانات البكالوريا و التعليم المتوسط عن طريق انتداب 114 أستاذ مختص في المواد الأساسية. أما في مجال التكوين المهني قال السيد فليون أن عدد المسجلين في مختلف الفروع للسنة الدراسية السابقة بلغ 4250 مسجل مؤكدا ان هذا العدد مرشح للارتفاع خلال هذا العام. وأوضح المسؤول في هذا الصدد أنه تم تسجيل خلال الدورة الأولى للتسجيلات في أكتوبر 2010 ما يزيد عن 14433 محبوسا في انتظار ارتفاع العدد خلال الدورة الثانية في فبراير 2010. و فيما يخص التكوين المهني الحرفي فقد بلغ عدد المسجلين "تزايدا ملحوظا" هذا العام الدراسي (1400 طالب) مع نهاية اكتوبر. و في مجال تشغيل المحبوسين ضمن الورشات المنصبة داخل المؤسسات و خاصة حرف الحدادة و النجارة و نسيج الزرابي و الخياطة و الطباعة قال السيد فليون أنها تعرف كذلك "تطورا معتبرا و مرضيا". أما خارج المؤسسات العقابية -- يضيف المسؤول -- أن هناك مشروع محل نقاش مع مسؤولي وزارة الفلاحة و التنمية الريفية و المتعلق باسهام المحبوسين في تشجير ما يقارب 2.000 هكتار عبر كل ولايات السهوب. و على صعيد آخر اكد المدير العام لإدارة السجون ان نظام اصلاح السجون الجزائري أصبح "مطلوبا من بعض الجهات الأجنبية" و هذا من أجل نقل التجربة الجزائرية في مجال اصلاح السجون و لاسيما فيما يخص عقوبة النفع العام و كذا اعادة الادماج الاجتماعي للمحبوسين. و في هذا الصدد، أعلن عن تنقله في ديسمبر المقبل إلى الأردن للمشاركة في النقاش مع منظمة الاصلاح الجنائي لدراسة ماهي الامكانيات لنقل التجربة الجزائرية المتعلقة باصلاح السجون.