المنافسة وضعف الاستثمار تكبدان "سانياك" عين الكبيرة خسائر كبيرة أرجع المدير العام لمؤسسة "سانياك" SANIAC العمومية بسطيف، فرع مؤسسة "بيسيار" BCR، "صلاح فرطاس" الصعوبات المالية التي تواجهها المؤسسة إلى النظام البيروقراطي للتسيير وضعف الاستثمار للتكيف مع متطلبات مواجهة المنافسة الصينية، في السوق الوطني. وقال المدير العام للمؤسسة المختصة في صناعة الصنابير النحاسية، والأدوات المنزلية، في تصريح لوكالة "رويترز" أن "سانياك" تتكبد خسائر معتبرة رغم وجود طلب كبير جدا على منتجات الشركة، غير أن المدير أوضح أن المؤسسة عاجزة عن الاستجابة لهذا الطلب، لأنها لا تقوم بالاستثمار، حيث أن معظم معداتها قديم، لأن السلطات الوصية رفضت اقتناء أي معدات منذ عام 1994. وأوضح فرطاس أن سبب المشكل يكمن في أن "القرارات يتخذها مسؤولون بيروقراطيون"، لا يعلمون شيئا عن واقع الشركة، مستغربا تسجيل ركود في مبيعات الشركة رغم ارتفاع الطلب بالسوق. وأوضح "صلاح فرطاس" أن المؤسسة، الواقعة بعين الكبيرة، تواجه صعوبات كبيرة لتوظيف عمال ذوي كفاءة، كما أن معظم مهندسي المؤسسة غير راضين عن الرواتب التي يتقاضونها، مما يدفعهم إلى الاستقالة يوما بعد يوم. وأمام هذه الوضعية، تجد "سانياك" نفسها عاجزة عن تحديث منتجاتها، لمواجهة المنافسة المتزايدة، والحفاظ على العمل. ويبلغ عدد عمال المصنع أزيد من 470 عامل، يتخوف معظمهم من مصير المؤسسة، بسبب تراجع مبيعاتها المتواصل، حيث بلغت المبيعات عام 2008 ما يقارب 2,43 مليار دينار فقط، مقابل 2,46 مليار عام 2007. واعتبرت وكالة "رويترز" مؤسسة "سانياك" نموذجا واضحا لتعثر المؤسسات العمومية في ظل مساعي تنويع الاقتصاد الوطني، خاصة وأن الصادرات خارج المحروقات مازالت تعتبر هامشية أمام العائدات النفطية، التي مازالت تمثل المورد المالي الأساسي للبلاد.