أعلنت الجمعية المهنية لسائقي سيارات الأجرة والحافلات لولاية تبسة عن دخول أصحاب وسائل النقل سيارات الأجرة وحافلات النقل الحضري في إضراب والتوقف عن العمل ابتداء من يوم 22 مارس المقبل، وحسب بيان الجمعية الموجه لوالي تبسة، فإن السبب يتعلق بصعوبة حصولهم على مادة الوقود التي تكلفهم الانتظار لساعات طويلة في طوابير لا نهاية لها أمام محطات التعبئة، وهذا ما يؤثر سلبا على عملهم ومدخولهم، ورغم الشكاوي الموجهة لمختلف الجهات المعنية إلا أن الأمور بقيت على حالها بل ازداد الوضع تعقيدا مما يجر العشرات من أصحاب وسائل النقل يوميا إلى مشاحنات وشجارات وموجة من الغضب والاستياء، ويناشد هؤلاء والي تبسة بالتدخل العاجل رفقة السلطات الأمنية لوضع حد لحالة التسيب التي تشهدها غالبية محطات الوقود بتراب الولاية . نذكر أن نشاطات تهريب المحروقات بولاية تبسة الحدودية شهدت حركة واسعة في الفترة الأخيرة، بعد أن كانت قد هدأت نوعا ما، وعاد المهربون إلى ابتكار أساليب جديدة لجلب المحروقات وذلك بمساعدة من بعض سكان مدينة تبسة، وحسب ما صرح به أحد المواطنين، فإن المهربين طلبوا منه جلب البنزين في الصباح الباكر قبل توجهه إلى عمله من مدينة مسكيانة، وذلك عن طريق تعبئة خزان السيارة بالكامل، ثم إفراغه في مكان التخزين التابع لهم، وذلك بمقابل مادي قيمته 1000 دج في اليوم، أي يستطيعون منحه 30000 دج شهريا، مع توفير ثمن البنزين الذي سيقتنيه من هناك والبنزين اللازم لتنقله إلى مدينة مسكيانة، وأضاف مصدرنا أنه رفض المخاطرة ورفض عرضهم، لكن غيره قبل ذلك، وتأتيه عوائد مغرية من مساعدة المهربين ولا يبالي بالتورط معهم، فعوائد عمله مع المهربين تفوق راتب الموظفين في أغلب الإدارات الحكومية.