اعلنت وكالة السلامة النووية في اليابان أن التيار الكهربائي، عاد أمس الى المفاعلات 1 و2 و5 و6، كما عاد اليوم إلى المفاعلين 3 و4 في مجمع فوكوشيما النووي الياباني. وبانتظار استكمال العملية الضرورية لتشغيل اجهزة التبريد تواصل السلطات رش المياه من شاحنات مزودة بخراطيم لمنع ارتفاع درجة حرارة المفاعلات التي تضررت بشدة من الزلزال المدمر وموجات تسونامي. وكثف المهندسون جهودهم في محاولة لتبريد المفاعلات المتضررة وتجنب وقوع حادث نووي اسوأ من كارثة تشيرنوبيل في 1986. حيث نجحوا مبدئيا في توصيل كابلات إلى داخل المجمع تمهيدا لإعادة التيار الكهربائي الضروري لتشغيل المضخات التي تنقل المياه الى نظام تبريد المفاعلات وتملأ الاحواض التي تضم الوقود المستعمل ويهدد جفافها باطلاق اشعاعات في محيطها. جاء ذلك بينما أفادت آخر التقديرات بأن الكارثة أسفرت عن مقتل 7200 شخص وفقدان 11 ألف بينما لحقت أضرار جسيمة بالملايين خاصة في مناطق الساحل الشمالي الشرقي. ويعاني الناجون في عدة مناطق من أوضاع معيشية صعبة بسبب انقطاع خدمات الكهرباء والمياه النقية والنقص الشديد في الوقود بينما تفيد التقديرات بأن الكارثة أدت إلى تشريد مئات الآلاف. من جهته، أعلن ناوتو كان رئيس الوزراء الياباني أنه سيضم إلى حكومته عددا من ممثلي المعارضة للمساعدة في إقرار سياسات إعادة الإعمار، داعيا مواطنيه إلى "المثابرة"، مؤكدا أنهم معا سيعيدون بناء اليابان من الصفر. من جهة أخرى، رفعت اليابان مستوى الإنذار في مجمع فوكوشيما من 4 إلى 5 على المؤشر الدولي للحوادث النووية. وعزا مسؤولون ذلك إلى الضرر الذي لحق بكبسولة المفاعلين الثاني والثالث. وقالت الهيئة اليابانية للسلامة النووية، إنها ستحتاج لبعض الوقت قبل أن تؤكد قدرة مضخات التبريد على العمل. يذكر أن الإشعاع النووي، يتسرب من المجمع رغم محاولات تبريد المفاعلات برشهم بالماء بواسطة المروحيات.