اعلنت الشرطة اليابانية، أمس، ان عدد ضحايا الزلزال والتسونامي اللذين ضربا اليابان، الجمعة الماضي، في أعنف زلزال تشهده البلاد في تاريخها الحديث، منذ الحرب العالمية الثانية، ارتفع الى 8133 قتيلا و12 الفا و272 مفقودا، فيما يتوقع هطول امطار قد تكون اشعاعية مما اثار مخاوف السكان. ونقلت وسائل اعلامية فرنسية، عن قائد شرطة مياجي احدى المناطق الاكثر تضررا بالكارثة، أن هذه الحصيلة مرشحة للارتفاع، لاسيما أمام العدد الكبير من المفقودين، مضيفا أنهم بحاجة الى اماكن لحفظ اكثر من 15 الف جثة. ومن جانبها، توقعت هيئة الارصاد الجوية في اليابان، هطول امطار تثير قلق السكان الذين يخشون ان تكون اشعاعية، لا سيما بعد التسريبات النووية، نتيجة الانفجارات التي شهدتها المحطات النووية في فيكوشيما، فيما دعت الحكومة اليابانية الى ضرورة الالتزام بالهدوء. وعن استفسارات الاشخاص في طوكيو وشمال اليابان، الذين اتصلوا بالسلطات ليسألوا ما إذا كانت الامطار المتوقعة في منطقة طوكيو يمكن ان تكون ملوثة، اكد مساعد مدير مكتب رئيس الوزراء الياباني تيتسورو فوكوياما لشبكة التلفزيون الحكومية "ان اتش كي" ان "المستويات الحالية لا تشير الى اي ضرر محتمل للصحة"، مضيفا انه لا داعي للقلق. وتوقعت هيئة الارصاد الجوية هطول ثلاثة الى خمسة ملم من الامطار حول محطة فوكوشيما التي تضررت بشكل خطير إثر الزلزال والمد البحري الذي تلاه في 11 مارس الجاري. ومن ناحية اخرى، اوضحت شركة كهرباء طوكيو "تيبكو" المشغلة لمحطة فوكوشيما النووية شمال شرق اليابان انه "من الصعب" اعادة التغذية بالتيار الكهربائي الى المفاعل الثاني في المحطة أمس. فيما قال المتحدث باسم وكالة السلامة النووية والصناعية، انه لا يزال الاعتقاد سائدا بأن العمال سيحاولون اعادة التيار.