دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون المرأة العربية إلى اغتنام رياح التغيير التي تهب على الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لتعزيز حقوقها، بحسب بيان صدر أمس الأربعاء عن مركز إعلام الأممالمتحدة في تونس. وجاء في البيان الذي تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه أن بان كي مون أوضح "أن ثورتي تونس ومصر تمثلان أكبر فرصة من أجل إعطاء دفع للديمقراطية وحقوق الإنسان". وأضاف "إذا ما تم التصرف في هاتين الثورتين بشكل صحيح فإنهما ستشكلان نموذجا يحتذى به في تحولات مماثلة في العالم العربي وحتى خارجه". وتابع "أمام رياح التغيير التي تهب على شمال إفريقيا والشرق الأوسط فان المرأة مدعوة إلى اغتنام الفرصة المتاحة أمامها لتعزيز حقوقها" وأضاف البيان أن بان كي مون "أعلن ذلك الثلاثاء خلال ندوة بجامعة بنسلفانيا بولاية فيلادلفيا بالولايات المتحدة". واعتبر الأمين العام أن "موجة الحماس الثوري هذه ليس من قبيل الصدفة من بلد مثل تونس الذي تضطلع فيها النساء بدور هام"، لا سيما وان المرأة التونسية "مثقفة وممثلة في سوق الشغل وفي البرلمان بما يجعلها تدرك وتفهم جيدا حقوقها الأساسية". واعتمدت تونس في 1956 في عهد الحبيب بورقيبة نظاما للأحوال الشخصية متقدما عما سواه من أنظمة الأحوال الشخصية في باقي الدول العربية، ويضمن لها عددا من المكاسب من بينها حظر لتعدد الزوجات هوالأول من نوعه في العالم الإسلامي. ودعا الأمين العام للامم المتحدة "المجموعة الدولية إلى تقديم دعم قوي للنساء في هذين البلدين". وسبق ان دعت منظمات نسائية غير حكومية تونسية إلى مجتمع ديمقراطي مبني على المساواة الفاعلة بين الجنسين. وكان بان كي مون زار تونس في 23 مارس حيث أجرى بالخصوص مباحثات مع المسؤولين التونسيين وأكد استعداد الأممالمتحدة لدعم المسار الديمقراطي في تونس بعد ثورة 14 جانفي التي اطاحت بنظام زين العابدين بن علي. والتقى بان أيضا في القاهرة المسؤولين المصريين ومجموعات تمثل المجتمع المدني في إطار مهمة للاطلاع على الوضع بعد الاطاحة بنظام الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك.