تأهلت مولودية وهران بصعوبة كبيرة إلى الدور نصف النهائي لكأس الجمهورية أمام مولودية الجزائر في المباراة التي جمعتهما، أمس، بملعب الرويبة، حيث كان لزاما عليها انتظار الضربات الترجيحية لتنتزع ورقة التأهل نظرا لكون ال 120 دقيقة للوقت الرسمي والإضافي لم يتم الفصل فيها. فرغم الفرص الكثيرة التي أتيحت لكلا الطرفين، إلا أن الأهداف كانت الغائب الأكبر بسبب قلة التركيز وبراعة الحارسين فلاح وزماموش. دخل العميد المباراة بقوة، حيث فرض الضغط على منطقة "الحمراوة" مبكرا بحثا عن تسجيل هدف مبكر، وهو ما دفع لاعبي الحمري إلى الرجوع على الوراء والتكتل في الدفاع مع غلق كل المنافذ، ونجح شريف الوزاني في صد كل الهجمات التي قادها رفقاء سفيان، إذ تألق الثنائي بلعباس وواسطي وقاما بتكسير كل محاولات المولودية، كما كانت أغلب تدخلات الحارس فلاح في محلها خاصة في اللقطة التي كان وراءها المهاجم مقداد برأسية مرت فرق العارضة. خلال المرحلة الثانية، حاول "الحمراوة" نقل الخطر إلى منطقة العميد ونجحوا في ذلك بالاعتماد على سرعة داود بوعبد الله والبديل مداحي، حيث لو لا قلة التركيز والتسرع لتمكنت المولودية الوهرانية من تسجيل هدف السبق. وبالمقابل، كان للحارسين فلاح وزماموش دور بارز في انتهاء المباراة بالتعادل السلبي.. ولم تتغير النتيجة في الشوطين الإضافيين، رغم الفرص العديدة من كلا الطرفين. وبعد سلسلة الضربات الترجيحية، ابتسم الحظ ل "الحمراوة" بعدما تمكن فلاح من صد رميتي كل من زماموش والمدافع زدام، فيما كان الفضل في التأهل للمدافع بوسعادة الذي تولى تنفيذ الرمية الأخيرة بنجاح، معلنا تأهل مولودية وهران إلى الدور نصف النهائي للسيدة الكأس. "الشناوة" يخصصون استقبالا حارا لوامان حظي الحارس السابق لمولودية الجزائر والحالي لمولودية وهران، باستقبال حار من طرف "الشناوة" اعترافا منهم بالجميل الذي قدمه لفريقهم، حيث ما إن دخل أرضية الميدان حتى انفجرت مدرجات العميد بالهتافات وقام بدوره برد التحية. أنصار "الحمراوة" يصنعون الفرجة ويردّدون.. "جيش شعب معاك يا محياوي" صنع أنصار مولودية وهران الذين ملأوا المدرجات الجانبية للمنصة الشرفية أجواء رائعة، حيث لم يتوقفوا عن تشجيع أشبال شريف الوزاني حتى الصافرة النهائية، وكان لهم دور كبير في تأهل "الحمراوة" إلى المربع الذهبي، كما هتفوا مطولا بحياة الرئيس محياوي من خلال ترديد عبارة "جيش شعب معاك يا محياوي". وفي نهاية المباراة، توجه كل اللاعبين إلى المدرجات لتحية الأنصار الذين تحدوا مشقة السفر من أجل مساندة فريقهم. بلومي يتمتع بنفس الشعبية لدى أنصار "العميد" استغل الكثير من أنصار "العميد" فرصة تواجد اللاعب الدولي السابق لخضر بلومي في المنصة الشرفية إلى جانب رئيس "الحمراوة" محياوي لأخذ صور تذكارية معه، وبدوره لبى بلومي كل الطلبات بكل تواضع. تصريحات بلومي "حققنا هدفنا ونطمح إلى بلوغ النهائي" "هذه فرحة كبيرة لكل عائلة الحمراوة، أشكر اللاعبين على روحهم القتالية في الميدان. كما أوجه كل شكري للأنصار الذين تنقلوا إلى العاصمة، وبدورنا نهديهم هذا التاهل. أستطيع القول إننا حققنا هدفنا بالوصول إلى المربع الذهبي. فإذا نجحنا في التأهل، فسيكون إنجازا رائعا بالنسبة لنا. وفي حال لو حدث العكس، فلن تكون نهاية العالم، لكننا لا نزال عازمين على بلوغ النهائي، لأن كأس الجمهورية هي هدف أساسي بالنسبة لنا هذا الموسم". شريف الوزاني "الحظ كان إلى جانبنا وأتمنى التوفيق للعميد في المنافسة الإفريقية" "المباراة كانت صعبة لكلا الفريقين، بدليل وصولنا على الضربات الترجيحية. لاعبونا بذلوا مجهودات جباراة اليوم وهم مشكورون على ذلك، ولا تنسوا أننا واجهنا فريقا عريقا. مباريات الكأس هي هكذا، فيها الإثارة الزائدة. يمكن القول إن الحظ كان معنا في ضربات الجزاء، خاصة مع تألق الحارس فلاح. أوجه تحياتي للأنصار الذين تحمّلوا مشاق السفر من أجلنا، الحمد لله أننا لم نخيبهم. وبالمناسبة، أتمنى حظا سعيدا للمولودية في رابطة الأبطال الإفريقية". إ- الحراش 1 - م. سعيدة 0 الحراش تتأهل بصعوبة إلى الدور نصف النهائي وجد فريق الحراش صعوبة كبيرة في تخطى عقبة فريق مولودية سعيدة في لقاء الدور ربع النهائي من كأس الجمهورية، حيث انتظر زملاء بومشرة الدقائق الأخيرة من المقابلة لإحراز هدف التأهل. اللقاء كان قويا منذ البداية، وذلك بضغط كبير من جانب أبناء المدرب الحراشي بوعلام شارف الذين شنوا عده هجمات، لكن كل محاولاتهم باءت بالفشل أمام براعة الحارس السيعدي كيال الذي أنقذ مرماه من عدة كرات ساخنة. وفي د24، بوعلام يوجه قذفة قوية، الكرة كانت متجهة نحو الشباك، أحد المدافعين يخرج الكرة بيده، لكن الحكم لم يعلن عن ضربة جزاء كانت تبدو للجميع شرعية، واستمر اللعب دون تغيير في النتيجة حتى نهاية الشوط بالتعادل. الشوط الثاني كان شبيها للأول، ضغط حراشي واستماتة كبيرة من لاعبي سعيدة أمام مرماهم، لكن ضغط الحراشية تكلل في اللحظات الأخيرة من المقابلة بهدف قاتل في د88 سجله بن دحمان ضد مرماه، ليقضي بذلك على أحلام أبناء سعيدة ويسمح للحراشية بالتأهل عن جدارة إلى الدور نصف النهائي.