ملعب الوحدة المغاربية ببجاية: مباراة دون جمهور، طقس غائم، أرضية صالحة. التحكم للثلاثي: حواسنية- بولقرينات- باداش. الإنذارات: لعراف(د59)، زماموش(د60)، بدبودة (د105)، بوشامة (د107) من المولودية، زرداب (د63)، معيزة (د95) من بجاية. بجاية: شويح مڤاتلي بلخضر زافور معيزة حملاوي(قاسم مهدي د85) زرداب بوشريط مروسي نجونغ ڤاسمي (قدور د70) المدرب: مناد م. الجزائر: زماموش بصغير بابوش بدبودة مغربي كودري بوشامة برّملة (دوادي د61) مقداد لعراف (حمرات د67) يوسف سفيان (حركات د118) المدرب: زكري نجحت المولودية عشية أمس في العودة بتأشيرة التأهل إلى الدور ربع النهائي على حساب الشبيبة بركلات الترجيح، حيث عرف زكري كيف يتعامل مع هذا اللقاء الذي كان صعبا أمام منافس قوي لعب في ميدانه. وبالرغم من التعب الكبير الذي نال من المولودية جراء السفرية الشاقة من زيمبابوي إلى الجزائر، إلا أن إرادة رفقاء بدبودة كانت أكبر حيث قاوموا طيلة ساعتين من اللعب إلى غاية التأهل، لترتفع بذلك طموحات المولودية في الفوز بالكأس، التي تعشق زكري الذي توج بها الموسم الماضي مع الوفاق، وحقق أمس أول فوزه له مع المولودية. بلخضّر يبدأ التهديد وڤاسمي يضيع هدفا محققا كانت بداية المواجهة سريعة من أصحاب الأرض فبعد مرور دقيقتين فقط من الانطلاقة قام بلخضر بعمل فردي من الجهة اليسرى وتوغل في المنطقة وسدّد لكن زماموش كان في المكان المناسب، وأخرج الكرة إلى الركنية. كما أن نفس اللاعب (بلخضر) قاد هجمة خطيرة في (د7) ليبادر إلى الفتح من الجهة اليسرى نحو نجونغ، الذي مهدّ الكرة برأسه لقاسمي الذي لم يحسن استغلال تواجده في وضعية جيدة، لكي يفتتح باب التسجيل حيث مرت قذفته جانبية عن القائمة الأيمن لزماموش. لعراف أقلق دفاع الشبيبة وكاد يفتتح باب التسجيل رد التشكيلة العاصمية أتى في (د17) عندما استغل برّملة خطأ في محور دفاع الشبيبة ليمرر إلى عبد الحكيم لعراف، الذي كاد يفتح باب التسجيل لولا أن شويح كان يقظا، وأخرج كرته إلى الركنية. هذه اللقطة منحت أكثر ثقة لعناصر المولودية التي اندفعت نحو الهجوم، مستغلة ارتباك الدفاع البجاوي مثلما حدث في (د36) لما ارتكب زافور هفوة، استغلها لعراف الذي استرجع الكرة داخل المنطقة، إلا أن شويح عرف كيف يخرج في الوقت المناسب، ويبعد الكرة قبل وصول لعراف الذي أقلق دفاع فريقه السابق. الشبيبة تضغط في الشوط الثاني وزافور و"نجونغ" يضيّعان وقد دخلت شبيبة بجاية الشوط الثاني بعزيمة كبيرة بنية الوصول إلى مرمى زماموش ومواصلة اللقاء بارتياح دون ضغط، حيث تحكّمت أكثر في وسط الميدان مع الاعتماد على الهجمات السريعة من الأجنحة، على غرار محاولة بوشريط في(د55) الذي وزّع كرة جميلة ناحية زافور إلا أن رأسية هذا الأخير مرّت بقليل فوق العارضة الأفقية. كما تواصلت هجمات أشبال مناد في غياب الفعالية أمام زماموش وتماسك الدفاع العاصمي من جهة ثانية، ورغم ذلك أتيحت فرصة أخرى ل "نجونغ" في(د60) لمّا قام بعمل فردي وتوغل في المنطقة إلا أن تسديدته ذهبت ضعيفة ودون خطورة. حمرات يضيّع هدفا كان سيكون قاتلا وفي الوقت الذي كانت الشبيبة تشنّ هجماتها بغية افتتاح باب التسجيل، كاد الزوار يباغتوا شويح بهدف كان سيكون قاتلا لو ركّز البديل حمرات في الكرة الثمينة التي أتته في (د70)، إذ فقد معيزة توازنه مضيّعا الكرة التي خطفها عصام حمرات ليجد نفسه وجها لوجه مع الحارس البجاوي، وفي الوقت الذي اعتقد من كان في الملعب أنه سينجح في التهديف كان له شويح بالمرصاد ويقظا محوّلا قذفته بأعجوبة إلى الركينة، ليضيّع بذلك حمرات أخطر فرصة في ال 90 دقيقة. الدقائق العشرين الأخيرة لم تأت بالجديد باقي فترات المرحلة الثانية لم تأت بالجديد وظهر تأثر اللاعبين من الناحية البدنية رغم بعض محاولات الشبيبة التي كانت محتشمة وتفتقد إلى التركيز والفعالية، على خلاف ما عوّدتنا عليه. ليعلن الحكم حواسنية نهاية ال 90 دقيقة بالتعادل السلبي. حيث اضطر الفريقان إلى أخذ قسط من الراحة قبل بداية الوقت الإضافي. "نجونغ" لم يكن في يومه و120 دقيقة بيضاء النصف ساعة من الوقت الإضافي لم نشاهد فيها أشياء كثيرة، بالنظر إلى عدة عوامل أبرزها الحذر الذي ميزّ لاعبي الفريقين، وعدم المغامرة كثيرا في الهجوم تخوفا من تلقي هدف قاتل، كما أن الإرهاق ترك هو الآخر أثره في التشكيلتين، بعد المجهودات المبذولة في 90 دقيقة. ورغم ذلك أتيحت ل "نجونغ" فرصة تستحق الذكر في (د117)، لكنه لم يصل الكرة في القوت المناسب بعد فتحة مروسي. لينتهي اللقاء بالتعادل السلبي الذي كان منطقيا إلى حد بعيد، ويحتكم الفريقان في النهاية إلى ركلات الترجيح. "العميد" بتأهل بركلات الترجيح ويواجه "الحمراوة" وقد ابتسمت ركلات الترجيح ل "العميد" بنتيجة (6- 5)، حيث سجل بابوش، حركات، مقداد، بوشامة وزماموش في حين ضيع كودري قبل أن يسجل بدودة الضربة الأخيرة. أما للشبيبة فسجل معيزة، بوشريط، زافور، نجونغ وقدور فيما ضيع قاسم مهدي وبلخضر، الذي تصدى زماموش لركلته مؤهلا فريقه إلى الربع نهائي، أين سيلاقي "العميد" مولودية وهران في ملعب 5 جويلية. ======================================== رجل اللقاء بدبودة "هبّل" نجونغ ومزّق له القميص بالرغم من أن إبراهيم بدبودة تعوّد على اللعب كمدافع أيسر إلا أنه أمس أمام بجاية كان رجل المباراة في محور الدفاع فقد فرض رقابة لصيقة على نجونغ ولم يترك له أي فرصة للتحرك، وهو ما دفع مهاجم الشبيبة للهرب إلى جهة مغربي لكن رغم ذلك بقي بدبودة يتبعه حتى مزّق له القميص في (د105) مساهما في عصبية نجونغ الذي كان خارج الإطار في هذا اللقاء. حدث اللقاء المولودية محظوظة في ركلات الترجيح للمرة الثانية على التوالي يكون الحظ إلى جانب المولودية في ركلات الترجيح في منافسة كأس الجمهورية، ففي الدور الماضي عادت بالتأهل من ورڤلة أمام مولودية المخادمة بركلات الترجيح والأمر نفسه حدث أمس في بجاية وتكرّر السيناريو بتألق زماموش بصده الركلة الأخيرة من بلخضر، لتصنع المولودية الحدث بالتأهل الثاني على التوالي بركلات الترجيح. لقطة اللقاء رقم نجونغ ملصق ب "سبارادرا" في عالم الإحتراف لقطة المباراة حدث في (د105) عندما تمزق قميص يانيك نجونغ بسبب مسكه من بدبودة الذي فرض عليه رقابة مشدّدة في المقابلة، وفي الوقت الذي لم يجد سكرتير الشبيبة قميصا ثانيا بالرقم 25 ليرتديه مهاجم الفريق فضّل أن يمنحه قميصا بالرقم 5 قبل أن يضيف الرقم 2 ب "سبارادرا" في أول موسم احترافي في الجزائر، وقد خرج نجونغ إلى هامش الميدان ثانية لإلصاق الرقم 2 الذي سقط منه في لقطة طريفة. بطاقة حمراء "العياط" في الميدان أكثر من اللعب البطاقة الحمراء توجّه إلى لاعبي الشبيبة والمولودية معا وحتى الطاقمين الفنيين للفريقين ليس بسبب ضعف الأداء أو غياب الروح الرياضية بل بسبب الصراخ الشديد الذي ساد المقابلة، فعوض أن يركّز اللاعبون على اللعب وينظمون صفوفهم في هدوء ظلوا يتبادلون الصراخ فيما بينهم ومع الحكم وبما أنّ المباراة لعبت دون جمهور فقد كنا نسمع كل شيء وكأنك في سوق. ======================== زكري: "هذا التأهل سيحرر المولودية وأريد الكأس" "أشكر اللاعبين كثيرا على تضحيتهم في هذه المباراة، لم يكن من السهل الصمود 120 دقيقة وهم الذين عادوا قبل ثلاثة أيام فقط من سفرية مرهقة جدا من هراري. في الشوط الأول سيطر علينا المنافس لكننا عدنا في المرحلة الثانية وأتيحت لنا بعض الفرص التي لم نحسن استغلالها، لاعبونا أكملوا المباراة ب "القلب" وبشجاعة كبيرة فكان الحظ من جانبنا في النهاية ووصلنا إلى دور متقدم. لا أخفي رغبتي في الفوز بالكأس والأهم أننا كنا في أمس الحاجة إلى هذا التأهل الذي سيحررنا في بقية المشوار". زماموش: "كنت واثقا من تسجيل ركلتي وصّد ركلة بلخضر" "لم نرتكب أخطاء كثيرة وكل اللاعبين عزموا على تحقيق التأهل مهما كان الثمن وهو ما استلزم منهم تعويض تعب السفرية إلى هراري بالإرادة. أحييهم على ما بذلوه والتأهل ساهم فيه الجميع ولست أنا فقط. بصراحة، لم أكن أنتظر أن نصل إلى ركلات الترجيح ولكن الشيء الذي أؤكد عليه هو أني كنت واثقا من تسجيل ركلتي كما توقعت الاتجاه الذي سيقذف فيه بلخضر الكرة وحتى الركلة التي ضيعها قاسم مهدي التي مرت كرته فوق العارضة كنت أنا في الإتجاه الصحيح. ربي كان معايا وأتمنى أن يكون هذا التأهل نقطة تحول المولودية هذا الموسم" لعراف: "الذين قلت عنهم يا الحڤارين يعرفون أنفسهم" وجّهنا سؤالا إلى لعراف عن السبب الذي جعله يبكي ويصرح بأعلى صوته "يا الحڤارين يا الحڤارين" ومن كان يقصد فأجاب: "بكيت لأني فرحت كثيرا لهذا التأهل الذي سيكون له الأثر الإيجابي الكبير لفريقي، كما كان الضغط شديدا علي ولم يحالفني الحظ في التسجيل، أما عن قولي بأعلى صوتي "يا الحقارين" فبصراحة كنت أقصد الحكم وأشخاصا آخرين كانوا يريدون تحطيمي، هم يعرفون أنفسهم جيدا ولا داعي لذكر أسمائهم". طياب: "ضيعنا كل شيء، سأجتمع مع مناد ونعاقب بعض اللاعبين" كان رئيس الشبيبة بوعلام طياب غاضبا بعد إقصاء فريقه في هذا الدور وفي ميدانه وقد صرح: "بالنسبة لي، موسم فريقي انتهى لأننا بعيدون عن إنهاء البطولة في إحدى المراتب الثلاث الأولى وحتى الكأس التي كنت أعلق عليها كل آمالي ضاعت منا اليوم. لم يبق لنا أي هدف ولكني لا أريد الإعلان الآن عن قراراتي لأني في لحظة غضب وأفضّل الاجتماع غدا (يقصد اليوم) مع الطاقم الفني حتى يتحمل كل واحد مسؤوليته وسأرى مع مناد اللاعبين الذين لا يحتاجهم لأتخذ في حقهم العقوبات الردعية التي قد تصل إلى الطرد لأننا ضيعنا كل شيء". مناد خرج غاضبا وقد يستقيل خرج مدرب الشبيبة جمال مناد من غرف تغيير الملابس في قمة الغضب بعد الإقصاء والمردود الباهت لبعض اللاعبين ولم يدل بأيّ تصريحات، حيث علمنا من مصدر مقرّب من الفريق أن طياب تكلم معه في غرف تغيير الملابس ليطلب منه عقد اجتماع معه اليوم، لكن مناد عبّر له عن تفكيره في الرحيل بعدما فشل في تحقيق أهداف النادي، لكن طياب طلب منه أن يقدّم استقالته كتابيا. ليبقى الغموض يكتنف مستقبل العارضة الفنية للشبيبة، وكلّ شيء سيتحدّد اليوم باستقالة مناد أو تراجعه عن هذا القرار. ================== الصيحات من العمارات لتحفيز اللاعبين لفتت انتباهنا صيحات المناصرين الذين كانوا يتابعون اللقاء من على أسطح أحد العمارات المجاورة للملعب، فرغم أنّ المواجهة كانت مبرمجة دون جمهور إلا أنّ أنصار الشبيبة وبعد نهاية الشوط الأول بالتعادل ظلوا في المرحلة الثانية يدفعون لاعبيهم إلى الأمام للتسجيل في مرمى "العميد" من خلال الهتاف الذي كان ينبعث من بعيد لكنه كان يصل إلى آذان اللاعبين. لاعبو المولودية صلّوا الجمعة ظهرا في الفندق نظرا لالتزامهم بالمباراة، اضطر لاعبو مولودية الجزائر رفقة الطاقمين الفني والإداري إلى أداء صلاة الجمعة ظهرا في فندق "ثابت" بإمامة المدرب نور الدين زكري، وذلك قبل أن يشدّوا الرحال نحو الملعب في حدود الساعة الواحدة والنصف زوالا. زكري يُبعد عز الدين في آخر لحظة اضطر مدرب المولودية نور الدين زكري إلى التضحية بالحارس سفيان عز الدين، الذي تابع المباراة من المدرجات بعد أن سافر إلى مدينة "يما ڤورايا" بثلاثة حراس، حيث فضّل عليه سليماني كحارس ثان. لذلك سينتظر الحارس السابق لاتحاد بسكرة مباراة أخرى ليسجّل أول ظهور رسمي له بألوان "العميد". ... ويفضّل التشكيلة التي انفردت بها "الهدّاف" من "هراري" وكان المدرب نور الدين زكري اعتمد على التشكيلة التي انفردت بها "الهدّاف" من "هراري"، ومباشرة بعد الهزيمة المذلة التي تكبدها الفريق أمام "ديناموس" في دوري أبطال إفريقيا. حيث أبعد لاعبي المحور زدام وحركات وعوّضهما ب مغربي وبدبودة، كما فضّل برملة في منصب صانع اللعب بدلا من عطفان الذي لم يفعل شيئا في "هراري". أما في الخط الأمامي فقد سجلنا ثاني ظهور رسمي ل لعراف مع "العميد"، وعوّض عمرون الموجود مع المنتخب الوطني الأولمبي. غريب تحدّث طويلا مع مدان استغل منسّق فرع كرة القدم في المولودية عمر غريب لقاءه بالمناجير العام لشبيبة بجاية عبد الحكيم مدان في النفق المؤدّي إلى غرف حفظ الملابس وتحدّث إليه طويلا. حيث تجاذبا الرجلان أطراف الحديث حول الوضعية الصعبة التي يمرّ بها فريقهما اللذان لم يتذوقا طعم الفوز منذ عدة أسابيع، قبل أن يفترقا ويتمنى كلّ واحد حظا سعيدا للفريق الآخر. مناد يُحدث ثورة في التشكيلة أحدث جمال مناد مدرب شبيبة بجاية ثورة حقيقية في تشكيلة فريقه مقارنة بتلك التي خسرت في الشلف الأسبوع الفارط بثنائية نظيفة، حيث عرفت التشكيلة المثالية عودة إبراهيم زافور إليها ولعب في المحور رفقة معيزة، وسمح ل مقاتلي من العودة إلى منصبه الأصلي في الرواق الأيمن، كما سجّل الحارس شويح عودته إلى التشكيلة الأساسية على حساب سيدريك الذي يمرّ بفترة فراغ رهيبة، فيما استرجع الكاميروني "يانيك نجونغ" مكانته في التشكيلة الأساسية بعدما دخل "جوكير" في الشلف، شأنه شأن ماروسي، وهو ما لم يكن في مصلحة بودار وقدور اللذين وجدا نفسيهما على مقعد البدلاء. ... ويُعيد ساسي وأيت قدور إلى الأواسط بعد أن أستعاد أغلبية اللاعبين المعاقبين والمصابين، قرّر مناد إعادة ساسي وأيت قدور إلى الأواسط ولم يستدعهما في مباراة أمس. وبالمقابل شهدت قائمة ال 18 عودة قاسم مهدي الذي كان معاقب آليا أمام الشلف. المولودية لعبت ببدلة جديدة دخل لاعبو مولودية الجزائر المباراة ببدلة جديدة يطغى عليها اللون الأخضر مع بعض الخطوط الحمراء والبيضاء في اليدين، من صنع المؤسسة التي تمول الفريق "جوما". ولم تحمل هذه البدلة سوى علامة المموّل الرئيسي لمنافسة كأس الجزائر "نجمة"، مثلما تنصّ عليها القوانين. روح رياضية كبيرة بين اللاعبين والمسيّرين قبل المباراة جاءت مباراة أمس لتؤكّد العلاقات الوطيدة التي تربط الفريقين منذ سنوات طويلة، حيث جرت وسط أجواء مُفعمة بالروح الرياضية بين اللاعبين والمسيّرين، وكان العناق و"التسلام" السمة الأبرز قبل بداية المباراة. حيث توجّه قدور وبودار إلى غريب وسلّما عليه بحكم أنهما يعرفانه منذ مدة طويلة، كما لم ينس قاسم وقدور الأيام الجميلة التي قضاياها مع مضوي في الوفاق وسلّما عليه. لعراف لم ينس "البجاوية" وسلّم على الجميع لم ينس مهاجم مولودية الجزائر الجديد عبد الحكيم لعراف الأشهر الستة التي قضاها مع الشبيبة، وقد توجّه إلى غرف حفظ ملابس فريقه السابق أين سلّم على الجميع من لاعبين، مسيرين وحتى الطاقمين الفني والطبي. وقد تمنّى هؤلاء ل لعراف حظا سعيدا مع فريقه الجديد. زكري يغامر بدوادي رغم الإصابة وجد مدرب مولودية الجزائر نور الدين زكري نفسه مضطرا للمغامرة بالمهاجم العلمي دوادي في الشوط الثاني، رغم الآلام الحادة التي كان يعاني منها قبل المباراة. وذلك في محاولة من زكري لتفعيل الخط الأمامي أكثر فأكثر، في ظل تواضع أداء يوسف سفيان الذي كان ظلا لنفسه. حيث دخل دوادي في (د59) بديلا لبرملة، الذي لم يكن جاهزا لإكمال التسعين دقيقة. مباراة داخل مباراة بين بدبودة ونجونغ مثلما كان متوقعا، شهدنا في مباراة أمس مواجهة من نوع آخر بين هداف شبيبة بجاية الكاميروني يانيك نجونغ، ومدافع المولودية إبراهيم بدبودة الذي كان ظلا له. حيث كانت هناك العديد من الصراعات الثنائية بين اللاعبين، وبعد أن أقلق مدافع "العميد" نجونغ كثيرا اضطر اللاعب البجاوي لتغيير منصبه، والهروب إلى الجهة اليسرى. معيزة سيكون معاقبا أمام عنابة تلقى المدافع البجاوي عادل معيزة الإنذار الثالث في مباراة أمس أمام مولودية الجزائر، وهو ما سيجعله معاقبا آليا في لقاء هذا الثلاثاء أمام إتحاد عنابة. وهي المباراة التي كانت تكتسي طابعا خاصا للاعب أمام فريقه السابق، وسيجد مناد نفسه مضطرا للاستنجاد بمڤاتلي في المحور، خاصة بعد عودة ربيع مفتاح من المنتخب الوطني. بوشامة يغيب رسميا أمام الخروب ستكون تشكيلة مولودية الجزائر محرومة في مباراة هذا الثلاثاء أمام جمعية الخروب من خدمات لاعب الوسط نسيم بوشامة، بعد تلقيه الإنذار الثالث في مباراة أمس أمام شبيبة بجاية، ليكون في راحة إلى غاية مباراة الدور ربع النهائي أمام مولودية وهران، مادام أنه سيتخلف أيضا عن مباراة دوري أبطال إفريقيا أمام "ديناموس" يوم 3 أفريل المقبل لذات السبب. زافور كان ضدّ تنفيذ قاسم لركلة الجزاء عارض بعض لاعبي شبيبة بجاية تنفيذ مهدي قاسم ركلة الجزاء ومن بينهم إبراهيم زافورن الذي توجّه مباشرة بعد تضييعه للمدرب جمال مناد وقال له بالحرف الواحد: "يا الشيخ، قلت لك لا تغامر". وما يثبت أن كلّ اللاعبين كانوا ضدّ قاسم هو أن لا أحد توجّه إليه ليرفع معنوياته باستثناء صديقه قدور. ============================== التأهّل يُعيد الفرحة إلى غرف حفظ ملابس "العميد".. غريب و"زكرينيو" ينفجران بالبكاء، اللاعبون ردّدوا "مولودية ما تموتشي" و7 ملايين منحة التأهّل انتظر لاعبو مولودية الجزائر قرابة ثلاثة أشهر كاملة ليعيشوا أجواء الفرحة على المستوى المحلي، وكان ذلك بملعب الوحدة المغاربية الذي يبقى شاهدا على التأهّل التاريخي ل "العميد" إلى ربع النهائي من منافسة كأس الجزائر أمام شبيبة بجاية في مباراة "ماراطونية". وقد عبر كل واحد من هؤلاء عن فرحته بطريقته الخاصة، على غرار المسيّر عمر غريب والمدرب نور الدين زكري اللذين تعانقا طويلا وأجهشا بالبكاء، في صورة تعبّر عن درجة الضغط الرهيب الذي كان يعاني منه الرجلان قبل هذه المباراة. اللاعبون "قلبوها" ويؤكّدون أن المولودية لن تموت كما جاء التأهّل في منافسة الكأس أمام شبيبة بجاية أمس، ليعيد الثقة إلى لاعبي مولودية الجزائر ويجعلهم يستفيقون من صدمة الخسارة المذلة التي تكبدوها في دوري أبطال إفريقيا أمام "ديناموس هراري" الأسبوع الفارط. وقد كانت فرحة زملاء صاحب ركلة الجزاء الأخيرة إبراهيم بدبودة كبيرة وتؤكّد أنهم كانوا واعين تماما بثقل المسؤولية الملقاة على عاتقهم. وقد ظلّ لاعبو "العميد" يرقصون في غرف حفظ الملابس ويردّدون: "المولودية ما تموتشي"، في تأكيد منهم أن الفرق الكبيرة التي معدنها أصيل "تمرض ولا تموت"، وقادرة على العودة في أي وقت وفي أيّ مباراة. طالبوا بالمنحة وغريب يعدهم بسبعة ملايين وفي غمرة من الفرحة العارمة التي عاشها لاعبو مولودية الجزائر، حاصر هؤلاء منسّق الفرع عمر غريب داخل غرف حفظ الملابس وطالبوه بأن يعلن قيمة المنحة أمام المدرب نور الدين زكري، ولم يجد المسيّر من خيار آخر سوى التأكيد أنهم سيحصلون على منحة سبعة ملايين سنتيم، وأكد لهم أنهم سيستلمونها قبل مباراة هذا الثلاثاء أمام جمعية الخروب. والأكيد أن المسيّرين يريدون تحفيز اللاعبين فقط، لأنهم قرّروا في بادئ الأمر عدم تقديم أيّ منحة في هذه الأدوار المتأخّرة إلا في حال التتويج بالكأس الثامنة التي بدأت تلوح في الأفق. لعراف بكى بحرقة وظلّ يردّد "حقار.. حقار" من جهته، كان اللاعب عبد الحكيم لعراف في قمة السعادة بعد تأهّل فريقه، ومن شدة الفرحة فقد انفجر باكيا وهو يعانق زماموش بعد تصديه لركلة الجزاء الأخيرة وظل يردّد "حقار، حقار". ولمّا اقتربنا منه لنفهم من الذي كان يقصده في كلامه، فردّ قائلا إن هذا الشخص يعرف نفسه جيّدا لأنه لطالما همّشه وظلمه لمّا كان يدافع عن ألوان شبيبة بجاية، في إشارة منه إلى المدرب جمال مناد الذي رفض أن يذكره بالاسم هذه المرّة. ---------- طياب يعقد اجتماعا طارئا اليوم في الوقت الذي كان البعض يتوقع حدوث القطيعة بين إدارة الشبيبة والمدرب جمال مناد بعد الخسارة والإقصاء أمس، أكد لنا الرئيس بوعلام طياب عقب نهاية المباراة أنه يرفض أن يتخذ أيّ قرار في الوقت الحالي، قبل عقد اجتماع طارئ مع الطاقمين الفني واللاعبين هذه الأمسية. والأكيد أن اقتراب موعد مباراة عنابة الثلاثاء المقبل هو الذي جعل طياب يتردّد كثيرا قبل اتخاذ أيّ قرار.