أعلنت اللجنة التنظيمية للثورة الشبابية الشعبية بصنعاء رفضها المطلق للمبادرة التي أطلقها وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي، مؤكدة استمرار الاعتصام في ساحة التغيير بصنعاء حتى تنحي الرئيس علي عبد الله صالح ومحاكمته. وقالت اللجنة في بيان صدر مساء الأحد إن "المبادرة بشكلها النهائي أثبتت صحة موقف الشباب المعلن سابقاً والرافض لأي مبادرة لا تنطلق من الساحات كونها لن تلبي طموحات شباب الثورة". وأشارت إلى أن المبادرة لا تمثل إرادة ومطالب الشعب اليمني وعلى رأسها تنحي الرئيس وأقاربه فورا ومحاكمتهم مع كل المتورطين في جرائم قتل أبناء الشعب، على حد قول البيان، مؤكدا "استمرار الثورة السلمية في الساحات حتى تحقيق كافة المطالب". وكان وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي دعوا في اجتماع استثنائي بالرياض أمس الأول الحكومة والمعارضة إلى الاجتماع بالمملكة ونقل صلاحيات الرئيس علي عبد الله صالح لنائبه وتشكيل حكومة وحدة وطنية برئاسة المعارضة. وشدد بيان صدر في نهاية الاجتماع الطارئ بحضور وزير الخارجية اليمني أبو بكر القربي على "أن يؤدي الحل الذي سيفضي إلى اتفاق الحكومة اليمنية والمعارضة إلى الحفاظ على وحدة اليمن وأمنه واستقراره". وشدد البيان على ضرورة "أن تلتزم كافة الأطراف بوقف كل أشكال الانتقام والمتابعة والملاحقة من خلال ضمانات وتعهدات تعطى لهذا الغرض".داعيا إلى نقل صلاحياته إلى نائبه عبده ربه منصور هادي، كما دعا إلى "تشكيل حكومة وحدة وطنية برئاسة المعارضة ولها الحق في تشكيل اللجان والمجالس المختصة، لتسيير الأمور سياسيا وأمنياً واقتصادياً ووضع دستور وإجراء الانتخابات". وجدد مجلس الوزراء الخليجي "قلقه لاستمرار حالة الاحتقان السياسي والتدهور الخطير للحالة الأمنية في اليمن". وأبدى أسفه الشديد لاستمرار سقوط الضحايا، مؤكدا "حرصه على وحدة واستقرار اليمن وسلامة أراضيه". وكانت دول المجلس قدمت مبادرة لحل الأزمة السياسية في اليمن ترتكز على تنحي الرئيس اليمني من منصبه لنائبه، وتقديم ضمانة للرئيس وعائلته ونظامه بعدم المحاكمة، ثم تشكيل حكومة وطنية. وكان صالح رحب بالوساطة الخليجية وأعرب عن استعداده للمشاركة في الانتقال السلمي للسلطة، لافتا إلى ضرورة مراعاة توقيت وشكل هذا التحول عبر المفاوضات والبدء فيها في أقرب وقت ممكن، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الرسمية اليمنية.الا أنه أكد في خطاب أمام أنصاره بميدان السبعين في صنعاء أنه يرفض أي تدخل في شؤون اليمن.