في الأسابيع االقليلة الماضية وعد عمار تو وزير " الترانسبور " بأن ميترو الجزائر سينطلق في أكتوبر المقبل، وسبق للوزير ذاته والوزير الذي كان قبله أن أكدا أن ميترو الأحلام سينطلق في كذا مواعيد زمنية حددهها المسؤول بالشهر والعام، لكن مضت الشهور والأعوام ولم يمضي " الميترو " من حينا ومن أحياء غيرنا، رغم أن هذا الميترو الذي أستهلك أرصدة مالية كبيرة لا يقطع المسير حين تكتب له المكاتيب سوى عشرات الكيلومترات وليس آلاف الكيلومترات، كما هو ميترو " لزناش " على رأي عثمان عريوات، ولكن السؤال هل ينطلق الميترو في أكتوبر المقبل، أم يؤجل انطلاقه لمشاكل تقنية، والمضحك أن المشاكل التقنية عندنا تظهر قبل بداية المشاريع وليس بعدها، وهي علامة مميزة على اكتشاف الخلل قبل حتى الشروع في المشروع، وعدنا الوزير كثيرا بميترو نركبه كما الخلق جميعا، رغم أن هذا الميترو صار وسيلة نقل عادية لكثير من البلدان ولا يستدعي كل هذه الوعود، ورغم ذلك سنصدق الوزير وننتظر معه الميترو وهو يصيح " تو تو " تحت الأنفاق في شهر أكتوبر، رغم أن التجربة علمتنا أن الميترو السريع في الجزائر سيظل بطيئا، وربما لن ينطلق أبدا ، وربما سيوضع هذا المشروع في طي الماضي كخطأ تقني، كما وضع مشروع سيارة " فاتيا " في طي الماضي وأفلس حتى قبل أن تخرج منه أول سيارة، والجزائر البلد الوحيد الذي تفلس فيه المشاريع قبل صدور المنتوج .