أوضح وزير النقل، السيد عمار تو، أول أمس، أن تحديد تاريخ دخول ميترو الجزائر الخدمة، سيتحدد بعد الانتهاء من التجارب التي يقوم بها فريق العمل المختص، وكذا الانتهاء من اتخاذ جميع التدابير الأمنية. وذكر السيد تو في رده على سؤال شفهي بالمجلس الشعبي الوطني حول مدى تقدم أشغال ميترو الجزائر، أن إنجاز أول خط للميترو يعرف تقدما وذلك ''بنسبة عالية''، وأن العديد من التجارب يتم تنفيذها اليوم بغرض الوقوف على مدى جاهزية المنشآت المنجزة وقابليتها لشغل الميترو، وقال ''هناك تجارب صعبة للغاية يتم القيام بها، وعلى ضوء نتائجها سيتم تحديد تاريخ تشغيل الميترو''. وأضاف ان المشرفين على الإنجاز هم الآن بصدد وضع اللمسات الأخيرة فيما يخص الجانب الأمني. ويذكر ان المديرية العامة للأمن الوطني وبالتعاون مع وزارة النقل، شرعت مؤخرا في تكوين أعوان أمن متخصصين في أمن قطار الأنفاق، حيث بدأت في تكوين دفعة أولى متكونة من 600 عون، مهمتهم لن تقتصر على الجانب البشري، ولكن تتعدى إلى الجانب التقني في الميترو مثل مراقبة منافذ النجدة ووضع تجهيزات المراقبة ومراكز أمن. وتحدث السيد تو عن تقدم أشغال توسيع خط الميترو في شطره الرابط بين حي البدر والحراش وأنه لم يبق منه سوى 30 مترا فقط. وأوضح أن 1500 عاملا منهم 1450 جزائريا يشتغلون على مدار الساعة على هذا الخط من أجل تسليمه في الآجال المحددة. مبرزا أن الميترو سيساهم في ''تعزيز النقل الجماعي بالجزائر العاصمة''. وذكر الوزير بالظروف الاقتصادية والمالية والأمنية التي عرقلت إنجاز مشروع ميترو الجزائر والتي ادت إلى توقف الأشغال لعدة سنوات، حيث توقفت الأشغال من 1989 إلى ,2003 قبل أن يقرر رئيس الجمهورية، السيد عبد العزيز بوتفليقة، إعادة بعث المشروع في مارس .2006 ورغم هذه التوضيحات المقتضبة حول مدى تقدم أشغال الميترو، إلا أن وزير النقل فضّل ان يكون رده على السؤال الشفهي لنائب ولاية الجلفة، بايزيد العربي، المنتمي إلى حزب جبهة التحرير الوطني، بعرض فيلم من سبع دقائق صور جميع الأشغال التي تم تنفيذها إلى غاية الآن.