طالبت منظمة بحثية امريكية تنتمي للوبي الإسرائيلي ، واشنطن القيام "باتصالات سرية" بالمجلس العسكري المصري لتحريضه على تحجيم الحركات الإسلامية قبيل الانتخابات القادمة. وكشفت وثيقة من الكونغرس الأمريكي عن مساع لمنظمات اللوبي الإسرائيلي في امريكا لحث الإدارة الأمريكية على الضغط على المجلس العسكري المصري لإثناءه عن تمرير قوانين انتخابية قد تسمح بوصول إسلامين للحكم في مصر. كما دعت المنظمة الولاياتالمتحدة الي امداد المجلس العسكري المصري بمعلومات استخباراتية عن تمويل خارجي لجميع الحركات الاسلامية بما فيها جماعة الاخوان المسلمين والحركة السلفية والجماعة الإسلامية. والوثيقة التي اعدها روبرت ساتلوف المدير التنفيذي ل"معهد واشنطن لدراسات الشرق الادنى" الى الكونغرس صادرة عن منظمة "معهد واشنطن لدراسات الشرق الادني"، الذراع البحثية لمنظمات إيباك، كبرى منظمات اللوبي الإسرائيلي في امريكا. جدير بالذكر أن معهد واشنطن لدراسات الشرق الادنى يرتبط بقوة ب"مركز جافي للدراسات الإستراتيجية في جامعة تل أبيب" من خلال فريق العمل المتشابك والتبادلات بين المركزين. وقد رأس هذا المركز لفترة طويلة الجنرال "أهارون ياريف" الذي شغل سابقا منصب وزير في الحكومة الإسرائيلية، كما عمل رئيسًا للاستخبارات الإسرائيلية، وتوفي عام 1994. ويضم المعهد في عضويته يهودًا أمريكيين مواليين لإسرائيل منهم "روبرت ساتلوف"، وهو المدير التنفيذي للمعهد والذي توعد العرب بهيمنة السياسة الامريكية والإسرائيلية، دولة دولة، قائلا "ان دورهم سيأتي واحدا بعد الآخر" وعلى الرغم من ان المعهد يعتبر يميني محافظ ينتمي لحركة المحافظين الجدد الموالية للصهيونية العالمية الا انه نصح امريكا بدعم "من يرغب في ان يكون ليبراليا في مصر". وشكك ساتلوف في تقريره الى الكونغرس، ان الاختلافات بين الحركات الاسلامية غير حقيقة ، قائلا ان هناك خطة منذ زمن لاظهار الاخوان المسلمين وكأنهم معتدلين عن طريق اظهار الجماعات الاخرى، بالتوافق والتريب فيما بينها، لتبدو وكانها جماعات اكثر تشددا. وحذر بشدة مما وصفه تاريخ الاخوان المسلمين الارهابي ، مدعيا ان للسلفين في مصر دور هدم الاضرحة الصوفية وفي الهجوم على المسيحيين المصريين. كما ان المعهد تعمل به الناشطة المسيحية المصرية دينا جرجس. وقال ان حركة الإخوان "ستستخدم قوتها السياسية القادمة في تحويل مصر الى مكان مختلف تماما" اذا ما سمح لها بتنامي دورها السياسي.