ذكرت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون أن الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي يبحثون وسائل لتمويل المعارضة المسلحة في ليبيا، وقالت كلينتون للصحفيين أن المعارضة الليبية تحتاج كثيرا من المساعدات على الصعيد التنظيمي وعلى الصعيد الإنساني وعلى الصعيد العسكري . وأضاف " دارت نقاشات حول أفضل الطرق لتقديم تلك المساعدات وما الذي ترغب كل دولة في عمله ونحن نبحث أيضا وسائل لتمويل المعارضة". واعترف الأمين العام لحلف شمال الأطلسي أندرس فوغ راسموسن بأن الأزمة في ليبيا لن تحل فقط بالعمل العسكري، وقال راسموسن لوسائل الإعلام ان "هذا هو السبب فى ان المجتمع الدولي يسعى بإلحاح إلى تسوية سياسية تضمن بألا تغرق المطالب الشعبية المشروعة من اجل تحول حقيقي ومستقبل مشرق فى ليبيا ". وتأتي أقوال الأمين العام لحلف الأطلسي في وقت تتعرض فيه العمليات العسكرية للحلف لانتقادات متزايدة من طرف المجتمع الدولي .و قد رفضت ايطاليا المشاركة في هذه الضربات في حين جددت كل من روسيا و الصين دعوتهما إلى ضرورة إيجاد حل سياسي للازمة الليبية. وقد اعتبرت موسكو ان العمليات العسكرية الحالية للناتو في ليبيا تجاوزت قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1973 مشيرة إلى أهمية"الانتقال بسرعة إلى المرحلة السياسية و التقدم نحو تسوية سياسية و دبلوماسية "للازمة. من جانبه أكد رئيس وزراء تركيا رجب طيب أردوغان أن حكومته على اتصال مع ممثلين من الحكومة الليبية وآخرين من المتمردين بالإضافة إلى إرسال موفدين تركيين إلى ليبيا من أجل السعي إلى حقن الدماء . وقال أردوغان أن بلاده تحاول تطبيق قرارات مجلس الأمن 1970 و 1973 الخاص بليبيا باعتبار أن تركيا بلد عضو في الناتو، مضيفا أن بلاده تحاول القيام بالمهام الموكلة لها والمتمثلة في تأمين المساعدات الإنسانية, بالإضافة إلى فرض حظر الطيران إلى جانب فرض الحظر على تصدير الأسلحة إلى ليبيا . هذا وأعلنت المنظمة الدولية للهجرة أنها أجلت منذ يوم الجمعة بحرا نحو 1200 مهاجر كانوا عالقين في ميناء مصراتة منذ اندلاع الأزمة الليبية قبل شهرين تم إجلاؤهم بواسطة سفينة استأجرتها المنظمة الدولية للهجرة". وأضافت المنظمة ان هؤلاء سينقلون إلى بنغازي بشرق ليبيا لفترة من الزمن فى مخيمات للنازحين قبل التوجه إلى مصر حيث سيتم إعادتهم إلى بلدانهم الأصلية متوقعة إجلاء نحو 8300 عامل مهاجر من المرفأ المحاصر غالبيتهم من بنغلادش ومصر. وكانت سفينة يونانية قد وصلت بعد ظهر الخميس إلى مصراته آتية من بنغازي وعلى متنها 400 طن من المساعدات الإنسانية بما فيها مواد غذائية وأدوية .