تتوقّع وزارة الشؤون الدينية والأوقاف خلال السنة الجارية تحصيل ما يناهز مليار دينار في إطار مشروع صندوق الزكاة حسب مستشار وزير الشؤون الدينية والأوقاف أحمد سعيدي بالبليدة. وقال ذات المسؤول على هامش فعاليات يوم دراسي حول " دور استثمار أموال الزكاة في ترقية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة" أن سنة 2009 عرفت تحصيل 690 مليون دينار فيما عرفت سنة 2008 تحصيل 560 مليون دينار. وأرجع أسباب هذه النتائج التشجيعية إلى "زيادة وعي المواطنين بأهمية منح أموال الزكاة من الناحية الدينية والاجتماعية نتيجة الحملات التحسيسية التي تباشرها الوزارة الوصية على مدار أيام السنة". وفي موضوع حكم الشريعة في استثمار أموال الزكاة في ترقية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة التي من شأنها المساهمة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، أكد الأستاذ الجامعي بكلية العلوم الاقتصادية بجامعة سعد دحلب بالبليدة فارس مسدور، أن هناك من "الاجتهادات الفقهية التي تجيز استثمار أموال الزكاة فيما يرى موقف آخر إلزامية استثمار أموال الزكاة. وفي هذا السياق، كشف مدير الشؤون الدينية بالبليدة عن استفادة السنة المنصرمة 22 شخصا من القروض الحسنة بدون فوائد بهدف إنجاز مشاريع خاصة بهم من شأنها المساهمة في تحريك العجلة الاقتصادية من خلال خلق مناصب شغل. من جهته، أعرب عميد كلية العلوم الاقتصادية بجامعة سعد دحلب المحتضنة لفعاليات هذا اليوم العلمي عن ثقته في نجاح هذا المشروع "الواعد الرامي لمساعدة الشباب على رسم مستقبلهم المهني بنجاح خاصة في ظل عزوف البنوك عن تمويل المؤسسات المصغرة.