اعتبر البروفيسور نور الدين أمير الخبير بالأمم المتحدة، أن المجتمع المدني والمنظمات غير الحكومية لها دور كبير ومهم في التحسيس والتوعية والدفع من أجل الحد من انتشار الأسلحة النووية في العالم التي أصبحت تشكل تهديدا كبيرا للبشرية جمعاء. ودعا نور الدين أمير خلال ندوة انتظمت أمس حول "المسألة النووية والمجتمع المدني" بمركز الشعب للدراسات الاستراتيجية، المجتمع المدني والمنظمات غير الحكومية في العالم إلى تكثيف جهدها من أجل القضاء على الأسلحة النووية في العالم، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن بعض الدول مثل إسرائيل تفلت من رقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية فيما يتعلق باستعمال الطاقة الذرية. كما دعا أمير من جهة لأخرى، كل الدول إلى التقليص التدريجي من استعمال الطاقة النووية وتعويضها بالطاقات المتجددة نظرا للمخاطر التي تترتب عليها، وذلك من أجل ضمان أمنها. وأضاف:" للمجتمع المدني والمنظمات غير الحكومية دور مهم وكبير في التوعية والضغط من أجل وقف الأسلحة النووية التي تهدد البشرية جمعاء، وقد اجتمعت مجموعة من فعاليات المجتمع المدني والمنظمات غير الحكومية السنة الماضية بنيويورك شهر ماي من السنة الماضية وتحدثوا عن خطر استعمال الأسلحة النووية على شعوب العالم ، وتوصلوا إلى ضرورة إخلاء كل مناطق العالم من السلاح النووي. وقال الخبير بالأمم المتحدة أن أكثر من 60 بالمائة من الدول المصنعة تستعمل الطاقة النووية لأنها أقل تكلفة من الطاقات المتجددة، وأشار إلى المخاطر التي تنجر على استعمال الطاقة النووية مستشهدا بانفجار مفاعل فوكوشيما في اليابان خلال زلزال 11 مارس الماضي و الذي سبب تلوث المياه، كما أن التجارب النووية الفرنسية الاستعمارية الفرنسية في الجزائر سنة 1960 عرضت المنطقة لإشعاعات قوية خلفت على مدى 51 سنة من الزمن العديد من الضحايا الذين أصيبوا بأمراض خطيرة والذين ترفض فرنسا تعويضهم إلى الآن.