كشف أمير نورالدين الخبير الجزائري بالأمم المتحدة في الملفات النووية أن افريقيا باتت فعلا مقبرة للنفايات النووية الأوروبية فقد اكدت المعلومات أن الكثير من الدول الافريقية وغير البعيدة عن الجزائر قد قبلت عروضا باستقبال نفايات نووية من دول أوروبية جاءتها نقلتها بواخر في حاويات محكمة. ورفض المتحدث أمس في ندوة «الشعب» للدراسات الاستراتيجية ذكر الدول المصدرة للنفايات الدولية والمستقبلة لها من القارة الافريقية وهو ما أثار استغراب الحضور طالما أن الخبير منتمي للأمم المتحدة ويناضل من أجل تخليص العالم من المخاطر النووية وما يزيد من مسؤوليته هو الدفاع عن القارة السمراء التي لا يجب أن يسكت عنها طالما أنها تعرضت لمجازر ومختلف انواع العذاب وعليه فالتحسيس والتوعية بما يحدث يجب أن يعرف التفافا وتضامنا كبيرا من كل افريقي في كل المواقع لتجنيب القارة السمراء مآسي أخرى. ودعا منشط الندوة الى مختلف الهيئات الى اجراء تحقيقات معمقة حول هذه الخروقات والانتهاكات الصارخة للمواثيق والمعاهدات والاطلاع على ما تعانيه الشعوب وخاصة السكان المجاورة لتلك المقابر النووية التي تبقى تتسر عليها الكثير من الدول الافريقية. وأشار في سياق آخر الى الأضرار التي تعاني منها حتى بعض الدول الأوروبية في هذ المجال ضاربا المثل بالكميات الكبيرة من النفايات النووية التي ضبطت بين ألمانيا وفرنسا وحركت الكثير من الأطراف لتندد بتلك الأمور التي تنعكس سلبا على السير الحسن لأمن الشعوب. وقال أن التفاوض مع دول افريقيا لقبول قبر النفايات النووية الأوروبية يتم مقابل بعض الدولارات وبعض المساعدات الانسانية وهو ما قد ينبئ بكوارث مستقبلية اذا ما استمر تخلف وتأخر القارة التي بقدر ما هي بعيدة عن امتلاك السلاح النووي بقدر ما ستصبح مقبرة نووية. ووجه المتحدث ندء للمنظمات غير الحكومية الى التحرك ومراقبة كل ما يتعلق بالنفايات النووية والمشاريع المتعلقة بها لأن السلام والأمن العالميين مهددين أكثر من أي وقت مضى ويجب تفعيل حركات المجتمع المدني للتصدي للتهديدات والأخطار النووية التي لا تهدد منطقة معينة بل المعمورة باكملها.