تمكن المئات من الأطباء المقيمين وطلبة قسم جراحة الأسنان والصيدلة من السير في شوارع الجزائر العاصمة، أمس الأربعاء، في مسيرة لم تكن مبرمجة في وقت سابق. ففي البداية، حاول المئات من الأطباء المقيمين والطلبة تنظيم تجمع أمام مقر رئاسة الجمهورية بالمرادية غير أن مصالح الأمن منعتهم من ذلك، وقال سيد علي مروان الناطق باسم اللجنة الوطنية للأطباء المقيمين في تصريح ل "كل شيء عن الجزائر" "بدء الاعتصام في حدود منتصف النهار بالمرادية، لقد تعرضنا للإهانة والضرب وتم مصادرة هواتفنا المحمولة بعدما التقطنا صورا لما جرى"، وأكد ذات المتحدث بأن العشرات من المتظاهرين تم توقيفهم "لا ندري إن تم الإفراج عنهم أم لا"، وكرد فعل من الأطباء المقيمين وطلبة كل من قسم جراحة الأسنان والصيدلة على طريقة تعامل الشرطة معهم، قرروا السير في شوارع العاصمة انطلاقا من المرادية إلى غاية المستشفى الجامعي مصطفى باشا بساحة أول ماي، وبعد الظهر شلت حركة المرور في شارع حسيبة بن بوعلي وتم نشر تعزيزات كبيرة من قوات الشرطة بمحيط ساحة أول ماي ومستشفى مصطفى باشا، وبعد أن وصل المئات من المتظاهرين بالقرب من كلية الطب التي لا تبعد كثيرا عن مستشفى مصطفى باشا رددوا شعارات ضد وزارة الصحة، وقد تصدت قوات الشرطة لمسيرتهم أمام مدخل الكلية، مما أجبر المتظاهرين على محاولة تجاوز الطوق الأمني للوصول إلى ساحة أول ماي، في حين بقيت مجموعة أخرى بالقرب من الكلية. وفي حدود الساعة الرابعة إلا ربع، تمكن المتظاهرون من الدخول إلى مستشفى مصطفى باشا وقد ازداد التوتر.