أشار الجامعي إدريس بن خويا، بالجزائر، إلى وجود حوالي 3000 مخطوط في خزائن مكتبات بالمساجد والزوايا وبعض المدارس القرآنية في منطقة أدرار من أصل 27 ألف مخطوط في "وضعية جديدة".وصرح بن خويا على هامش الملتقى الوطني حول التراث الثقافي المخطوطاتي قائلا : "يبلغ عدد المخطوطات الموجودة في وضعية جيدة في خزاين المساجد والزوايا بأدرار 3000". وذكر المتحدث استنادا لإحصائيات جمعية البحوث والدراسات في التاريخ بأدرار أن المكتبات الموزعة على ثلاثة أقسام "غوارا ووسط الطاوت وتيزي غلت"، تحتوي في الأصل على 27 ألف مخطوط. وأوضح بن خويا، بهذا الخصوص، أن أغلبية هذه الأعمال التي تتناول مختلف المجالات العلمية (علم الديانات واللغة العربية وتفسير القرآن والطب وعلم الفضاء والأعشاب الطبية...إلخ)، تم تخريبها أوحرقها خلال الحقبة الاستعمارية بحيث تدهورت وضعيتها نتيجة الظروف السيئة للحفظ. وأكد ذات المتحدث أن أقدم مخطوط يعود إلى القرن الثاني الهجري مشددا على أن منطقة أدرار تتوفر على أكثر من 30 خزانة ناشطة، وذكر على سبيل المثال زوايا سيدي البكري ومولانا سليمان وسيدي بوعبد الله. وعن سؤال حول العراقيل التي تواجهها هذه المكتبات ذكر الجامعي المشاكل المتعلقة أساسا بالتبريد ووسائل تعقيم الرفوف والحماية ضد الحشرات القاضمة، إذا لم يتم تحسين هذا الوضع يمكن للمخطوطات أن تشهد ضررا أكبر. ودعا بن خويا السلطات العمومية إلى تخصيص مساعدات مالية للخزائن لتزويدها بالوسائل الملائمة من أجل الحماية والحفاظ على المخطوطات شأنها شأن الإمكانيات التي تتمتع بها المكتبة الوطنية الجزائرية والمركز الوطني للمخطوطات بأدرار. وينظم الملتقى حول التراث الثقافي المخطوطاتي الذي بدأت أشغاله، يوم الأربعاء، بالجزائر من قبل المكتبة الوطنية الجزائرية بالتعاون مع المركز الوطني للمخطوطات بأدرار في إطار شهر التراث. وسيسمح هذا اللقاء الذي سيدوم يومين للمشاركين بالتطرق إلى مساهمة خزاين المساجد والزوايا والخواص كقاعدة عمل في نقل المعارف بين الأجيال. كما سيتناول هذا اللقاء شروط حفظ المخطوطات القديمة للرصيد الوثائقي بمكتبات الجنوب.