قالت صحيفة نيويورك تايمز إن ولي العهد في أبوظبي الشيخ محمد بن زايد ال نهيان استعان بمؤسس شركة بلاكووتر الامريكية الخاصة للامن لتشكيل كتيبة من 800 فرد من القوات الاجنبية للامارات العربية المتحدة. وأضافت الصحيفة أنها حصلت على وثائق تظهر أن شركة ريفلكس رسبونسيز الشركة الجديدة لاريك برينس تؤسس هذه الوحدة بتكلفة 529 مليون دولار من الامارات سيجري استخدامها في احباط التمرد الداخلي والقيام بالعمليات الخاصة وحماية خطوط النفط الدولية وناطحات السحاب من الهجمات. وذكرت الصحيفة ان قرار الاستعانة بوحدة من الجنود الاجانب اتخذ قبل موجة من الاضطرابات الشعبية التي تجتاح العالم العربي بما في ذلك البحرين وسلطنة عمان والمملكة العربية السعودية. ولم تشهد الامارات ذاتها اضطرابات. ويتألف أغلب السكان من عمال اجانب. وساءت سمعة شركة بلاكووتر التي كانت تحظى بعقود مربحة لحماية مسؤولين أمريكيين في العراق بالمنطقة عام 2007 عندما فتح حراسها النار على الحركة المرورية في بغداد، مما أسفر عن مقتل 14 على الاقل فيما أسمته الحكومة العراقية "مذبحة". وأقر حارس سابق في بلاكووتر بذنبه في اتهامات بالقتل الخطأ في هذه الواقعة ووجهت محكمة أمريكية اتهامات ضد خمسة اخرين في الشهر الماضي. ومنذ ذلك الحين باع برينس الشركة التي غيرت اسمها الى اكس اي. وتنفي الشركة ارتكاب أي أخطاء. وقالت الصحيفة أن الامارات تلقى بعض الدعم في واشنطن بالنسبة لمشروع برينس الجديد لكن لم يتضح ما اذا كانت تحظى بموافقة أمريكية رسمية. ورفض مسؤولان بحكومة الامارات اتصلت بهما رويترز التعقيب على الفور على تقرير نيويورك تايمز كما أن السفارة الامريكية في الامارات لم يكن لديها تعقيب على الفور. ولم يتسن الوصول الى برينس للتعليق ونقلت الصحيفة عن مسؤول أمريكي على دراية بالبرنامج قوله "دول الخليج والامارات على وجه الخصوص ليس لديها خبرة عسكرية كبيرة. من المنطقي أن تتطلع الى خارج الحدود للمساعدة". وقال مارك تونر المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية لصحيفة تايمز ان الوزارة تتحرى لمعرفة ما اذا كان المشروع يخالف أي قوانين أمريكية. ويتطلب القانون الامريكي ترخيصا من أي مواطن أمريكي لتدريب قوات أجنبية. وقال القوات المسلحة الاماراتية في بيان ان كل ارتباطات القوات المسلحة الاماراتية مع المؤسسات الدولية تتمشى مع القانون الدولي والمواثيق المتصلة. ولم يذكر البيان بلاكووتر او برنس. وذكرت الصحيفة أن تونر قال كذلك ان اكس.اي (بلاكووتر سابقا) دفعت غرامة بلغت 42 مليون دولار عام 2010 لتدريبها قوات اجنبية في الاردن دون ترخيص. ويقول موظفون سابقون في المشروع ومسؤولون أمريكيون استندت اليهم تايمز في تقريرها ان الجنود نقلوا من كولومبيا وجنوب افريقيا ودول أخرى الى معسكر للتدريب بالامارات ابتداء من صيف عام 2010 . ويقوم بتدريبهم أفراد متقاعدون من الجيش الامريكي وأفراد في العمليات الخاصة من المانيا وبريطانيا والفرقة الاجنبية الفرنسية. وأضافت الصحيفة أن الشيخ محمد أصر على عدم الاستعانة بمسلمين في القوة لانه "لا يمكن الاعتماد عليهم في قتل مسلمين مثلهم". وقال موظفون سابقون أيضا للصحيفة ان الامارات تأمل باستخدام هذه القوة في مواجهة أي خطر من جانب ايران. وعلى الرغم من أن صحيفة تايمز قالت ان الوثائق التي حصلت عليها لا تذكر اريك برينس بالاسم فان موظفين سابقين قالوا للصحيفة انه تفاوض حول العقد مع ولي العهد الشيخ محمد. وتابعت الصحيفة أن مسؤولين من الامارات اقترحوا توسيع القوة لتصبح لواء من عدة الاف في حالة عدم نجاح الكتيبة الاولى.