يحتضن ملعب 8 ماي بعنابة عشية اليوم، المواجهة التي ستجمع نادي مولودية جزائر بفريق اتحاد عنابة وذلك في إطار الجولة الرابعة والعشرين من عمر الرابطة المحترفة الأولى، وهي المقابلة التي سيحاول فيها أشبال المدرب زكري تحقيق نتيجة إيجابية والعودة على الأقل بنقطة التعادل حتى يتمكن النادي من تعويض النقطتين التي ضيعهما في الجولة الماضية أمام الوفاق سطيف، لكن السبيل المؤدي لهذا الهدف لن يكون مفروشا بالورود كون الفريق المستضيف سيحاول قدر المستطاع استغلال عاملي الأرض والجمهور من أجل الإطاحة بالتشكيلة العاصمية، خاصة وأن وضعيته على سلم الترتيب لا تسمح له بتضييع نقاط أخرى أواخر جولات الموسم. المولودية تريد مواصلة المشوار الخالي من الهزائم ويمنّي أنصار مولودية الجزائر النّفس أن يواصل فريقهم سلسلة النتائج الإيجابية أوبالأحرى سلسلة المقابلات الخالية من الهزائم، حيث تعود آخر هزيمة للفريق إلى مقابلة الذهاب من الدور الثاني لدوري أبطال إفريقيا أمام ديناموس زيمبابوي، في حين لم يسجّل عميد الأندية الجزائرية أي هزيمة تذكر بعد هذه المباراة سواء في البطولة المحلية أوفي كأس إفريقيا، لكن الفريق تقاسم نقاط المباريات مع الخصوم في الكثير من الأحيان، وهوالأمر الذي جعله يعاني نوعا ما في الترتيب العام. الهزيمة ستعيد الفريق إلى المراتب الأخيرة والحديث عن الترتيب يقودنا بالضرورة للحديث عن أهمية نقاط مواجهة اليوم، لأن الخاسر فيها سيجد نفسه بين الأندية المعنية بالسقوط بشكل مباشر قبل جولات قليلة من نهاية الموسم الكروي، كون كل من عنابة والمولودية يملكان نفس الرصيد من النّقاط (26 نقطة)، وهو الأمر الذي سيزيد من دون شك في حماس اللاعبين داخل المستطيل الأخضر في هذه المواجهة الهامة التي وصفها المتتبعون بمقابلة الست نقاط، إضافة إلى أنها تعتبر أحد المنعرجات الحاسمة لكلا الناديين بشأن تحديد مستقبلهما في البقاء مع أندية النخبة خلال الموسم المقبل. الغيابات مشكلة "زكرينيو" الأبدية وكما جرت عليه العادة في كل مواجهات العميد هذا الموسم، خاصة بعد التحاق المدرب زكري، الذي سيجد نفسه مرة أخرى للتعامل مع الغيابات الكثيرة التي ميّزت تنقل الفريق إلى مدينة عنابة، حيث ستكون المولودية محرومة من خدمات حارسها الأساسي زماموش المتواجد مع المنتخب الوطني الأول اللاعب داود المتواجد مع المنتخب الأولمبي، بالإضافة إلى متوسط الميدان حمزة كودري المعاقب بعد تلّقيه للإنذار الثالث في مقابلة سطيف في حين ستحرم الإصابة الفريق من مشاركة أبرز لاعبيه في مقابلة اليوم في صورة مقداد وبابوش ،دون الحديث عن ثنائي خط الهجوم يوسف سفيان ومحمد دراڤ اللذان لم يتّنقلا مع الفريق إلى عنابة بسبب معاناتهما من الناحية الصحية. البدائل مطالبون برفع التحدي وإقناع الطاقم الفني ومن دون فإن مقولة مصائب قوم عند قوم فوائد تنطبق تماما على عدد كبير من لاعبي المولودية الاحتياطيين، الذين سيجدون أنفسهم أمام فرصة ذهبية من أجل حجز مكانة أساسية بصفة دائمة وإنهاء الموسم بقوة في ظل الغيابات الكثيرة التي يعاني منها النادي، شريطة التألق في مواجهة اليوم وإقناع الطاقم الفنّي بقيادة المدرب زكري، وهوالأمر الذي سيصب في مصلحة النادي الذي يسعى إلى ضمان البقاء ضمن حظية الكبار في أقرب وقتت ممكن، حتّى يتسنى له التكريز بعد ذلك على دوري المجموعات لحساب رابطة الأبطال الأفريقية. مضوي" سندخل مباراة عنابة من أجل الفوز " من جهته أكد الرجل الثاني في الطاقم الفني للمولودية خير الدين مضوي أن فريقه سيدخل مواجهة اليوم بنية الفوز رغم اعترافه بصعوبة المهمة كون الخصم سيحاول هوالآخر الإطاحة بالعميد قصد الخروج من منطقة الخطر قائلا في هذا الصدد " رغم الغيابات الكثيرة التي أجبرتنا على التّنقل إلى عنابة بنصف التعداد تقريبا، الا أن هدفنا يبقى العودة بكامل الزاد من ملعب 8 ماي أوالعودة على الأقل بنقطة التعادل لان الهزيمة ستعقد الأمور علينا أكثر في الجولات القادمة"، وعلى ما يبدوفإن الطاقم الفنّي للمولودية لا يريد التّحجج بالغيابات ويعوّل على لاعبيه من أجل العودة بنتيجة إيجابية من "بونة".