تتوجه الأنظار عشية اليوم صوب ملعب عمر حمادي ببولوغين،الذي سيكون مصرحا للمقابلة التي يستقبل فيها مولودية الجزائر نظيره وفاق سطيف في إطار الجولة الثالثة وعشرون من عمر الرابطة المحترفة الأولى،وهواللقاء الذي يعوّل عليه المدرب زكري وأشباله كثيرا من أجل الظفر بثلاث نقاط جديدة إلى رصيد الفريق، قد تمكنّه من الخروج من المنطقة الحمراء نهائيا، خاصة وأن المولودية مازال بحوزتها لقاء متأخر أمام رائد البطولة جمعية الشلف،في حين سيحاول الضيوف تعويض إخفاقاتهم المتتالية في الأسابيع القليلة الماضية سواء قاريا أووطنيا،للتذكير فإن مقابلة الذهاب بين الفريقين انتهت بالتعادل بهدفين في كل شبكة وتميزت بإثارة كبيرة وتنافس شديد مما جعل المتتبعون يعتبرونها الأحسن في البطولة هذا الموسم. الفرصة مواتية من أجل الوصول إلى النقطة 28 ومواصلة النتائج الإيجابية ومما يزيد أكثر في أهمية نقاط مواجهة اليوم، هي الوضعية غير المريحة الذي يحتلها عميد الأندية الجزائرية في الترتيب العام، كون رصيده من النقاط لم يتجاوز 25 أي بفارق ثلاث نقاط فقط على أول الهددين بالسقوط وداد تلمسان الذي بحوزته 22 نقطة، وعليه فغن مقابلة اليوم تعتبر بمثابة فرصة ذهبية لأشبال المدرب زكري من أجل بلوغ النقطة 28 والخروج نهائيا من منطقة الخطر ولما لا اللعب على احتلال مرتبة مؤهلة لمنافسة قارية لأنه حسابيا الأمور لم تحسم بعد رغم صعوبة المهمة،خاصة وأن مباريات الفرق المهددة بالسقوط تتميز كلّها بالصعوبة،في صورة أهلي البرج الذي سيتنقل إلى ملعب 20 أوت لمواجهة شباب بلوزداد. المنافس يمر بوضعية صعبة ويجب الاستثمار في وضعيته لا يختلف اثنين على أن وفاق سطيف من بين أقوى الفرق الوطنية في السنوات الأخيرة،لكن هذا الموسم الأمور تغيّرت رأسا على عقب بعدما فقد الفريق كل آماله في الحصول على أحد الألقاب الوطنية، كما أنه فشل في التأهل إلى الدور الربع نهائي من منافسة رابطة الأبطال الأفريقية، مما جعل النادي يدخل في دوامة من المشاكل سيكون من الصّعب عليه الخروج منها،وهوالأمر الذي يريد زملاء القائد بابوش استغلاله لصالحهم والإطاحة بفريق عاصمة الهضاب في مواجهة اليوم،خصوصا وأن آخر الأخبار المستقاة من محيط الوفاق، تتحدث عن تنقل الفريق على العاصمة من دون مدرب بعد استقالة حاج منصور عقب هزيمة بجاية الأخيرة في ملعب 8 ماي بسطيف. مقداد وزماموش أكبر الغائبين والثنائي عطفان وعز الدين لخلافتهما وكما يعلم الجميع فإن مقابلة اليوم ستعرف عددا من الغيابات التي مسّت أبرز عناصر المولودية هذا الموسم ويتعلق الأمر بهداف الفريق عبد المالك مقداد الذي عاد إلى أرض الوطن أمس قادما من فرنسا، أين استغل فترة النقاهة التي أعقبت إصابته من أجل زيارة عائلته،إضافة إلى الحارس زماموش المعاقب،ومن دون شك فإن غياب هذا الثنائي سيكون وقعه كبيرا على أداء الفريق باعتبارهما أحد دعائمه الأساسية، لكّن المدرب زكري أكد أن هذا الأمر لا يزعجه كثيرا في ظل وجود البدائل اللازمة لهذا الثنائي في صورة الحارس عز الدين ومتوسط الميدان عطفان. بابوش يعود وزكري يعوّل كثيرا على خبرته في المقابل سيستفيد النادي العاصمي من عودة لاعبه وقائده المخضرم رضا بابوش بعد استنفاذه للعقوبة المسلطة عليه من قبل الرابطة الوطنية والتي حرمته من المشاركة في المقابلتين الماضيتين أمام كل من أهلي البرج وإتحاد العاصمة على التوالي، وسيحاول بابوش تغطية الرواق الأيسر والحد من خطورة مهاجمي الوفاق بفضل خبرته وإمكانيته التي تسحان له أيضا بمساعدة خط الهجوم كلما أتيحت أمامه فرصة لذلك. مضوي:"مباراة سطيف عادية بالنسبة لنا ولن نرضى بغير الفوز" أكدّ الرجل الثاني في العارضة الفنية للعميد المدرب المساعد خير الدين مضوي أن فريقه عازم على إبقاء النقاط الثلاث في العاصمة لأن ذلك سيمكنه من السعي مجددا على لعب الأدوار الأولي وفيما يخص المنافس الذي يعرفه جيدا بما أنه سبق وأن حمل ألوانه وعمل مع المدرب زكري في الطاقم الفني خلال الموسم الماضي أوضح مضوي قائلا"هي مقابلة عادية بالنسبة لنا كطاقم فني وهدفنا الأساسي يبقى الظفر بنقاطها، وليس لنا أي نية في الثأر أوما شابه لأن الوفاق فريق كبير ونحترمه كثيرا".