قال مدير العلاقات الخارجية وتارقية المنتوج في الشركة الجزائرية للمعارض والتصدير "سافكس"، مولود سليماني، إن الطبعة ال 44 لمعرض الجزائر الدولي هذا العام تأتي في ظروف استثنائية أهم ما يميزها " ميتامورفوز " الإصلاحات الاقتصادية التي أعلنت عنها الحكومة وأيضا الورشات والمشاريع الكبرى المعلنة برسم المخطط التنموي الجاري والتي ما تزال تستقطب أعداد هائلة من الاستثمارات سواء على الصعيد المحلي البيني أوالأجنبي المباشر مؤكدا أن المتعاملين الجزائريين يراهنون على طبعة 2011 والتي تحمل شعار "الاستثمار.. محرك التنمية" لتفعيل مشاريع شراكة إضافية، خصوصا وأن المشاركة الأجنبية المرتقبة غير مسبوقة في تاريخ معرض الجزائر الدولي منذ 1964. وأوضح مولود سليماني، أمس، خلال الندوة الصحفية التحضيرية التي نشطها بدار الجزائر في قصر المعارض مناصفة مع السفير التركي في الجزائر تحسبا للمعرض الذي سينظم في الفترة الممتدة ما بين الفاتح والسادس جوان الداخل أن اختيار تركيا لتكون ضيف شرف الطبعة ال 44 لم يكن اختيارا اعتباطيا أوعشوائيا بل ينطلق من اعتبارات عديدة أهمها الطفرة الكبيرة التي حققتها الاستثمارات التركية في الجزائر خلال العشرية الماضية والتي تنموسنويا بمقدار 10 إلى 15 بالمائة وأيضا إسهام هذه الاستثمارات المباشرة أوعن طريق الشراكة مع المتعاملين الجزائريين وفقا لقاعدة 40/ 51 بالمائة في خلق نسب مهمة من القيمة المضافة واستحداث مناصب الشغل موضحا أن المتعاملين الأتراك من السباقين لاكتشاف السوق الجزائرية الواعدة منذ 1998 وصنفت في أجندة المستثمرين الأتراك في خانة الأسواق الإستراتيجية في القارة الإفريقية.وقال سليماني أن "سافكس" وانطلاقا من الأهمية التي توليها لهذه "التظاهرة المرجع " سخرت كامل إمكانياتها المادية والبشرية وشرعت في برنامج عمل مكثف تحسبا للموعد وذلك منذ فيفري الماضي. من جهته، قال السفير التركي في الجزائر أن بلاده فخورة وممتنة للجزائر للثقة التي وضعتها في متعامليها مؤكدا أن اختيار بلاده لتكون ضيف شرف الطبيعة 2011 ستكون محفز قوي إضافي لتكثيف الاستثمارات لاحقا خصوصا وأن الأتراك أبدواستعدادا للمشاركة بقوة في المناقصات المرتقب الإعلان عنها في مشاريع البنى التحتية والمنشآت الكبرى سيما في قطاع البناء والأشغال العمومية والتجهيز والري والفلاحة والتعليم العالي والتكوين والتعليم المهنيين.وعاد سليماني يتحدث بلغة الأرقام عن الطبعة المرتقبة حيث قال أن 28 بلد سيشارك في التظاهرة ممثلا ل 565 شركة إضافة إلى 33 شركة من 33 بلد ستارك بضفة منفردة إضافة إلى 470 شركة جزائرية ، 80 بالمائة شركات متوسطة وصغيرة و27 بالمائة منها تنشط بالشراكة مع المجموعات الأجنبية.وقال سليماني أنه برمجت العشرات من اللقاءات والمنتديات والأيام الدراسية على هامش هذه التظاهرة ينشطها خبراء اقتصاديين جزائريين وأجانب موفدين خصيصا إلى الجزائر لذات العرض موضحا أن أكثر من 20 قناة تلفزيونية وإذاعية أجنبية وأكثر من 600 صحفي جزائري وأجنبي مرتقبين لتغطية هذه التظاهرة الاقتصادية الهامة.