قال سليمان سبع المحافظ العام لصالون العطل والترفيه والراحة، أمس، إن هذه التظاهرة المتخصصة ما فتئت تتطور على كافة الأصعدة، لاسيما من حيث حجم الشركات المشاركة والخدمات والمنتجات السياحية المعروضة وأيضا التوافد الجماهيري الكبير الذي أصبح سمة هذا الموعد السنوي، موضحا أنه ورغم حداثة الصالون الذي يدشن هذا العام طبعته الثانية، إلا أن المعطيات المستقاة والمؤشرات المرصودة خلال الأسابيع الماضية وهي المدة التي عكفت خلالها الشركة المنظمة " أنتر اكسبو" على التحضير لهذا الموعد، توحي بأن موعد هذا العام 2010 سيكون ناجحا وبكل المقاييس. وأضاف السيد سبع خلال الندوة الصحفية التحضيرية التي نشطها، أمس، مناصفة مع مدير دائرة المبادلات وترقية المنتوج في الشركة الجزائرية للمعارض والتصدير "سافكس" بدار الجزائر بقصر المعارض، أنه يرتقب أن تسجل أكثر من 40 شركة عارضة حضورها في هذه الطبعة من بينها شركات أجنبية عبر فروعها المعتمدة في البلاد، وذكر تركيا وفرنسا والإمارات العربية المتحدةوتونس والمغرب، إلى جانب العديد من الشركات الأخرى ذات العلاقة بالقطاع مثل شركات النقل والتأمين والفندقة. وقال السيد السبع إنه يتوقع أن يستقطب المعرض أكثر من 10 آلاف زائر على امتداد الأيام الأربعة للتظاهرة ابتداء من اليوم إلى غاية 23 من الشهر الجاري، حيث سيستفيد الزوار من عروض محفزة كبيرة، مؤكدا أن هذه التظاهرة ترمي بالأساس إلى تشجيع استهلاك المنتوج السياحي المحلي الذي تطور كثيرا بشهادة المتعاملين الأجانب، مستدلا بالقول إن المنتوج السياحي المحلي أصبح يستقطب أعدادا متزايدة من السياح الأجانب وهذا يضيف السيد السبع معطى مستجد يجب التوقف عنده. من جهته، قال مولود سليماني مدير دائرة المبادلات في الشركة الجزائرية للمعارض والتصدير "سافكس"، إن قطاع السياحة في بلادنا أصبح يعيش "ميتامورفوز حقيقيا" خلال السنوات العشر الماضية، سمته الورشات والمشاريع الكبرى التي أطلقتها الحكومة، سواء في البرنامج التنموي الأول 20052009 أو تلك المبرمجة في المخطط الثاني 20102014، مع تسجيل إصرار الوصاية على الحرص ومتابعة هذه المشاريع بكل جدية والشعار دوما "السياحة في خدمة التنمية المستدامة"، الأمر الذي دفع بوتيرة حركة السياح الأجانب إلى البلاد بنسبة كبيرة قدرتها الوصاية ب 20 بالمائة خلال العام المنصرم 2009، حيث بلغ عدد السياح الأجانب 2 مليون سائح، وإعلان خطة لإنجاز 477 فندقا سياحيا لاستيعاب الكم الهائل من السياح المتدفقين على الجزائر، خصوصا خلال المواسم ذات الطلب العالي. اتفق أغلب المتعاملين المحليين الناشطين في قطاع السياحة الذين سجلوا، أمس، حضورهم في الندوة التحضيرية للطبعة الثانية لصالون العطل والترفيه والراحة، أن الجزائر أصبحت وجهة جديدة بالنسبة لوكالات الأسفار الأجنبية وأصبحت تفرض وجودها مع مرور الزمن، حيث أصبحت هذه الأخيرة تولي اهتماما كبيرا لمختلف المنتجات السياحية المحلية، وكان هذا نتاج المشاريع التي أعلنت عنها الوصاية لتطوير أداء القطاع، وأيضا هي ثمرة المشاركة المنتظمة للمتعاملين السياحيين الجزائريين في مختلف التظاهرات والصالونات الإقليمية والجهوية والدولية، وكلها مجهودات ساهمت وبشكل كبير في تصاعد عدد السياح الذين يختارون الوجهة الجزائرية، وخصوصا الجنوب الكبير، وهو المنتوج الأكثر رواجا. واعترف محدثونا فعلا ببعد الجزائر نسبيا عن منحنيات المنافسة مقارنة مع تونس أو المغرب، لكن أبدوا أملا في تحقيق الأهداف التي حددتها الوصاية، وهي دفع السياحة المحلية نحو الأمام، مؤكدين أن القطاع السياحي سيصبح في غضون العشريات القادمة بديلا لموارد المحروقات.