أكد رئيس الحكومة الأسبق اسماعيل حمداني أنه يجب ترسيخ مبدأ التداول على السلطة من خلال تحديد كل العهدات الانتخابية.ودعا حمداني لدى حلوله ضيفا أمس السبت على حصة "سياسة" للقناة الإذاعية الثالثة إلى إرساء نظام "شبه رئاسي" حيث يمثل "رئيس الدولة وحدة الوطن". وأبرز حمداني الذي يترأس حاليا الجمعية الجزائرية للعلاقات الدولية ضرورة تنظيم السلطات على أساس "المراقبة المتبادلة و التوازن والانسجام". كما أكد أنه "يجب أن يكون هناك سلطة و سلطة مضادة"، مشيرا إلى أن الحكومة "يجب أن تنبثق عن الأغلبية البرلمانية" قبل أن يدعو إلى تسليم الشعلة إلى الشباب، باعتبار أن الجيل القديم "قد هرم". وبخصوص لقائه مع هيئة المشاورات حول الإصلاحات السياسية، أشار حمداني إلى أنه لبى دعوتها "من منطلق قناعتي برغبة رئيس الجمهورية في المضي قدما على درب الإصلاحات التي باشرها حتي النهاية" موضحا في ذات الوقت أنه يحترم آراء الآخرين لأن "هذا جزء من تقاليد الديمقراطية". ومن جهة أخرى، أوضح حمداني أنه لصالح تنظيم انتخابات "حرة ونزيهة" تقوم فيها الأحزاب بمراقبة صناديق الاقتراع بنفسها. وبخصوص التمثيل النسوي في المجالس المنتخبة ومناصب المسؤولية، اعتبر رئيس الحكومة الأسبق أن هذا التمثيل لا يجب أن يكون "شكليا" بل يجب أن يجسد عبر النتائج والأحقية في العمل في الميدان كي يتسنى للمرأة أن تشغل ضمن المجتمع "المكانة التي تليق بها على كل المستويات". وحول السياسة الاقتصادية للبلاد أوضح ذات المتحدث "ضعف" الاستثمارات معتبرا أنه يجب إيلاء الأهمية للمتعاملين المحليين من خلال منح القروض البنكية و مختلف آليات التمويل. ودعا إلى عصرنة النظام البنكي والجبائي وتسوية مشكل العقار الصناعي مؤكدا أن ذلك "يمر حتما" عبر مكافحة البيروقراطية.