تتوجه الأنظار، عشية اليوم، إلى ملعب عمر حمادي ببولوغين الذي سيكون مسرحا للمباراة الواعدة التي ستجمع عميد الأندية الجزائرية المولودية برائد البطولة جمعية أولمبي الشلف، وذلك في لقاء متأخر عن الجولة الواحدة والعشرين من عمر الرابطة المحترفة الأولى، وهي المقابلة التي سيسعى فيها أشبال المدرب زكري إلى تحقيق الفوز والظفر بنقاط المقابلة الثلاث، خاصة بعد الضجة الكبيرة التي أثيرت بعد قرار الرابطة تقديم المقابلة بأربع وعشرين ساعة في خطة مفاجئة عجز الكثيرون عن تفسيرها، في حين سيحاول الضيوف العودة بنتيجة إيجابية من العاصمة والمضي قدما في حسم لقب البطولة لصالحهم قبل جولات قليلة من نهاية منافسة والموسم الكروي بأكمله. المهمة لن تكون سهلة أمام رائد البطولة ومما لا شك فيه، فإن أولمبي الشلف لن يأت إلى العاصمة من أجل التنزه أو الاكتفاء بالدفاع خلال المباراة نظرا للإمكانيات الكبيرة التي يتمتع بها النادي،الذي سيعمل لاعبوه على الإطاحة بالمولودية والعودة بكامل الزاد من ملعب بولوغين أوعلى الأقل تفادي الهزيمة والعودة بنقطة التعادل. كما حدث في المواجهة التي جمعته أمام الجار اتحاد العاصمة في ذات الملعب، وبالتالي فإن مهمة أشبال المدرب زكري لن تكون سهلة في مقابلة اليوم، التي ينبغي أن يكون فيها رد فعل اللاعبين إيجابيا. المولودية بعدد كبير من الغيابات كالعادة وكما جرت عليه العادة في جميع المقابلات التي خاضها الفريق هذا الموسم، سواء في البطولات المحلية أو القارية، فإن التشكيلة العاصمية ستعرف ما لا يقل عن خمس غيابات في مقابلة اليوم لأسباب مختلفة، حيث لن يتمكنا الثنائي الدولي مع المنتخب الأولمبي بدبودة وداود من المشاركة بسبب تنقلهما مع تشكيلة المدرب آيت جودي إلى جنوب إفريقيا لتحضير مقابلة العودة أمام زامبيا، إلى جانب غياب كل من قائد الفريق بابوش والمهاجم دراڤ اللذان أنهيا الموسم قبل الأوان بسبب لعنة الإصابات، في حين فإن نسبة مشاركة يوسف سفيان تبقى ضئيلة إن لم نقل منعدمة، كونه لم يتعاف بعد من الإصابة التي عانى منها على مستوى الكاحل في الآونة الأخيرة. كودري يستنفذ العقوبة وزماموش سيكون حاضرا وفي المقابل، فإن التشكيلة العاصمية ستعرف عودة بعض اللاعبين الأساسيين على غرار الحارس زماموش عاد من المغرب أمس الذي يعد قطعة أساسية في الفريق، إضافة إلى الدور الكبير الذي من المنتظر أن يلعبه هذا الحارس في مقابلات من هذا النوع، وكذا كتوسط الميدان والقائد الجديد للتشكيلة حمزة كودري الذي استنفذ العقوبة بعد غيابه في لقاء الجولة الماضية أمام إتحاد عنابة. ومن دون شك، فإن عودة هذا الثنائي جاءت في وقتها نظرا لوزنهما الكبير في تشكيلة المدرب زكري الذي من المنتظر أن يستعمل كل أسلحته الفتّاكة من أجل الإطاحة بأولمبي الشلف. زكري يعوّل على مقداد من أجل زعزعة دفاع "الشلفاوة" وفي السياق ذاته، فإن المسؤول الأول عن العارضة الفنية للعميد سيستفيد كذلك من عودة أفضل لاعب في المولودية هذا الموسم عبد المالك مقداد الذي غاب عن اللقاءين الماضيين بسبب الإصابة. ومن دون شك، فإن "زكرينيو" سيعتمد كثيرا على إمكانيات هذا اللاعب من خلال سرعته الفائقة ومراوغته القاتلة من أجل زعزعة زملاء اللاعب الدولي السابق زاوي والوصول إلى مرمى "الشلفاوة". الهزيمة تعني سقوط الفريق بنسبة كبيرة وسيكون أشبال المدرب زكري مطالبين برد الاعتبار لأنفسهم وتحقيق الفوز الذي غاب عن الفريق في المقابلتين الماضيتين أمام كل من وفاق سطيف واتحاد عنابة على التوالي، لأن أي تعثر آخر يقرّب الفريق أكثر من المنطقة الحمرا،، أو بالأحرى من السقوط الذي أصبح قريبا من أي وقت مضى على الفريق، خاصة إذا لم يتمكن من تحقيق الفوز في مقابلة اليوم، لأن حتى نتيجة التعادل لا تخدم النادي العاصمي في ظل هذه المعطيات. "الشناوة" يعولون على غزو بولوغين من جهة أخرى، فإن عشاق ذوي اللونين الأخضر والأحمر يعوّلون على التنقل بقوة إلى ملعب بولوغين من أجل مساندة زملاء بوشامة وتقديم الدعم اللازم لهم في هذه المقابلة المهمة، خاصة وأن الأنصار اشتاقوا لفريقهم بعدما حرموا من متابعته في مناسبتين.. وكان ذلك أمام كل من اتحاد العاصمة ووفاق سطيف على التوالي.