أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن بلاده طلبت من مبعوثي الزعيم الليبي معمر القذافي الذين اجروا محادثات أمس في موسكو بضرورة التزام الحكومة الليبية بقرار مجلس الامن الدولي. واكد لافروف في تصريحات تلفزيونية أن الجانب الروسي أكد أيضا خلال المحادثات على ضرورة وقف كل العمليات ضد السكان المدنيين. ومن جهة اخرى أفادت أنباء بأن المجلس الوطني الانتقالي الليبي المعارض رفض عرضا من موسكو للقيام بوساطة في الأزمة الليبية. يذكر ان روسيا لا تعترف بالمجلس الانتقالي، وتستمر في اقامة علاقات رسمية مع حكومة القذافي. في هذه الأنباء أكدت مصادر للبي بي سي أن شكري غانم وزير النفط الليبي موجود مع عدة شخصيات ليبية مسؤولة في جزيرة جربة التونسية لإجراء ما وصفته المصادر الليبية باتصالات خارجية. ويضم الوفد أمين شؤون التعاون للاتصال الخارجي ومدير الجمارك الليبية عامر الديو، وممثل ليبيا لدى الجامعة العربية علي الصيد وأمين تعاونية المهن الإلكتروني إلى جانب منسق العلاقات الخارجية للشؤون الإفريقية والعربية. وحسب بعض التقارير فان محمد معمر القذافي النجل الأكبر للعقيد القذافي،يوجد بدوره حاليا في جزيرة جربة التونسية للعلاج، حيث يرافقه عدد من مسؤولي المخابرات الليبية. وكان مصدر أمني تونسي قد ذكر في وقت سابق أن وزير النفط الليبي شكري غانم انشق عن النظام الليبي وفر إلى تونس.وقال المصدر إن شكري غانم عبر الحدود إلى الأراضي التونسية يوم الاثنين. ويشار إلى أن شكري غانم يتولى رئاسة رئيس مجلس ادارة المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا. ومن جهته أكد علي الترهوني مسؤول النفط والمالية في المعارضة الليبية في تصريحات للصحفيين يوم الثلاثاء في الدوحة أنه يأمل في تمثيل بلاده في اجتماع منظمة أوبك المقبل في جوان المقبل. يشار إلى المعارضة الليبية بدأت في زيادة مواردها عبر تصدير النفط من ميناء طبرق الخاضع لسيطرتها. وأكد الترهوني قيادة المعارضة وضعت ميزانية لانفاق ثلاثة مليارات دولار خلال الشهور الستة المقبلة لكنها مازالت تسعى لتديبر الاموال لتمويل هذا الانفاق. وكانت وسائل الإعلام العربية قد ذكرت مرارا في الفترة الأخيرة أن شكري غانم استقال من منصبه.لكنه ظهر عدة مرات ليؤكد أنه مازال في منصبه. ويرى مراقبون أنه لو تأكد انشقاق غانم فسيمثل ذلك ضربة كبيرة لنظام القذافي في الوقت الذي تتصاعد غارات الناتو على طرابلس ومواقع القوات الحكومية.