رجعت المملكة المغربية وكما كان متوقع الى اتهاماتها للجزائر مرة اخرى، حيث نقلت وسائل إعلامها عمن اعتبرته منشقا وأحد المؤسسين لجبهة البوليساريو المدعو بشير الدخيل، اتهاما صريحا للجيش الجزائري ورد فيه أن "جبهة البوليساريو تخدم اجندة جنرالات الجزائر"، وقال المدعو الدخيل إن جبهة البوليساريو من مخلفات الحرب الباردة في إشارة منه أنها صنيعة جزائرية خلال التوتر بين المعسكرين الشرقي والغربي، معتبرا أنها ليست ممثلا للشعب الصحراويو ليخلص إلى تحييدها من المفاوضات بينها وبين المغرب، والأمر ليس مفاجئا خاصة وان المغرب دأب في كل مرة على عرقلة المفاوضات، وهو ما كان يؤكده الكثير من الملاحظين قبل أي مفاوضات مرتقبة بين الطرفين، وواصل المدعو الدخيل كلامه "أكدنا في الماضي ونؤكد مجددا أن الجلوس مع البوليساريو مضيعة للوقت، فهو غير ديمقراطي ولا يمثل إلا نوايا الجنرالات الجزائريين"، ويأتي التصعيد في هذا الإتهام بعدما بات الامين العام الأممي يلح على ضرورة إيجاد مخرج للقضية الصحراوية، وهو ما ولّد الضغط على نظام المخزن ورفع درجة الاتهامات في محاولة منه للعرقلة المفاوضات وإيجاد صيغ أخرى للحلول التي تناسب توجهاته الاستعمارية، وكان الأجدر أن يبحث المغاربة عن الناشطين الحقيقيين الذين يدافعون عن حق الشعب الصحراوي ويكشف معاناة شعب أعزل بدلا من اعتماده على بعض المرتزقة الذين يدعي أنهم مؤسسو جبهة البوليساريو. وحتى وإن كان الأمر موجودا في كل الشعوب التي يوجد فيها دوما خونة، إلا أن الشعوب تبحث عن حريتها بعيدا عن الذين باعوا القضية الحقيقية.