كنت قد سمعت قبل سنوات أن الجزائر استوردت البصل من هولندا، وكان لونه بنفسجيا مقززا ولا طعم له، وحين جاء العام التالي قضي على استيراد البصل بعد إنتاجه الوفير، ثم سمعنا باستيراد البطاطا، فوجدنا أنها مخصصة ل "الحلوف" حين تم استيرادها من طرف "مدام دليلة" بتواطؤ "أبناء الحلوف"، وحين نقول مدام دليلة فإن الأمر كان فعلا يتعلق بجزائرية تقيم بكندا سهّل لها "أبناء الحلوف" كل الإجراءات لتستورد بطاطا للشعب مخصصة ل "الحلوف". وبعدها تداركت الوزارة الأمر بعد موسم ماطر "وتبزعت" البطاطا وعادت مع "الباشي" و"الصاشي والخمس كيلو ب 100 دينار يا ڤليل". ولكن أن نستورد الخيار، فذلك ليس "خيارا استراتيجيا"، فقد كتبت وسائل الإعلام الوطنية تحذر من استيراد الخيار الإسباني، معترفة أن ثمة نسبة قليلة من الخيار الاسباني تستوردها الجزائر، والحقيقة أنه من العيب جدا أن تستورد الجزائر التي تنبت أرضها حتى "الزلابية" لو تم زرعها، هذه الأرض المعطاء التي كانت تطعم أوربا وتوزع بعض خيرها على باقي الدول ربما في القارات الخمس، عقرت على أن تكفي شعبها ذاتيا من الخيار فصرنا نستورد بعضه من إسبانيا الموبوء خيارها بفيروس "مجراب" قاتل، والعيب كل العيب أن نستورد خضراواتنا من عند غيرنا ونزرع أرضنا ومتيجة ليس خيارا، ولكن إسمنتا وحديدا ونحصده فلات وشققا لعلية القوم، فحتى الخيار لم يسلم يا رؤوس البنجان! من الفيس بوك حذروا من الخيار المستورد، ولكن كيف نعرفه أنه مستورد، وهل يعرف الخضار أنه مستورد، ثم لماذا نستورد الخيار؟ نادية سليماني