أشار الدكتور السعيد بوطاجين أستاذ بجامعة خنشلة أن هناك جهودا تبذل في مجال كتابة الرواية من قبل أسماء بدأت تتكرس وطنيا ودوليا، مما جعلها تعيش وضعا صحيا وهي اليوم قادرة على منافسة الرواية المغاربية والعربية. حظي الدكتور الروائي السعيد بوطاجين أستاذ بجامعة خنشلة رفقة الدكتور محمد ساري بتكريم خاص في اختتام الملتقى الوطني مالك حداد في طبعته الرابعة - دورة الروائية نجية عبير- الذي أشرفت على اختتامه أول أمس الخميس وزيرة الثقافة خليدة تومي بحضور السلطات الولائية وفي مقدمتهم والي قسنطينة نور الدين بدوي، وعَبَّرَ عن شعوره العميق وهويُكَرَّمُ في ملتقى مالك حداد من طرف مديرية الثقافة بأن هذا التكريم يتعلق بترجمات وكتابات نقدية إبداعية، وهوتكريم للجامعة الجزائرية وللذين ينشطون في الحقل الثقافي، ولا يخصه وحده، لأنه يعتبر نفسه من هذه الجامعة، هي كما قال تقاليد بمقدورها أن تدفع الباحثين والكتاب للعمل أكثر، ما دامت هناك سلطة وصية تهتم بهذا الجانب. وقال السعيد بوطاجين أن كتابة الراية الجزائرية وبالرغم من أنها حققت نجاحا كبيرا على كل المستويات، إلا أنه يجب التفكير الجدّي في القضايا التقنية واللغوية، وأن لا يغفلها الكُتَّابُ، كما يجب التفكير في إنشاء مجلات متخصصة ومخابر بحث لمتابعة الشأن الروائي، مثلما هومعمول به في المغرب وتونس وفي بعض بلدان المشرق العربي. ومن وجهة نظر الروائي السعيد بوطاجين فإن النقد إذا كان مستقلا عن الرواية أو العكس، فإن ذلك سيقلل من قوة البصيرة والملاحظة، وهذا قد يسهم في إيقاف نموالرواية، وكان الروائي السعيد بوطاجين قد كشف في ملتقيات سابقة عن وجود 800 خطأ نحوي في رواية من الرايات التي قرأها، تحفظ عن ذكر مؤلفها، ولهذا يرى السعيد بوطاجين أنه وجب الابتعاد عن الصدام الفرض القائم بين النقد والإبداع.