اختبرت إيران، أمس، نظام رادار جديدا في اطار استعراض للقوة تأمل الجمهورية الاسلامية أن يرسل تحذيرا لاسرائيل والولاياتالمتحدة من شن أي هجوم. فيما انتقدت الولاياتالمتحدة أمس إطلاق إيران عدد من الصواريخ البالستية. وفي اليوم الثالث من المناورات العسكرية التي تجريها ايران لمدة عشرة أيام قال أمير علي حاجي زاة رئيس ادارة الطيران والفضاء التابعة للحرس الثوري ان نظام الرادار الجديد (الغدير) استخدم للمرة الاولى. ونقلت وكالة أنباء ايران عنه قوله، ان هذا النظام الجديد تم تصميمه "لرصد الاهداف الجوية وصواريخ كروز والصواريخ الباليستية والاقمار الصناعية التي تدور حول الارض في ارتفاع منخفض والطائرات المتطورة غير القابلة للرصد بواسطة الرادارات العادية"، مضيفا أن مدى الرادار يصل الى 1100 كيلومتر وارتفاعه 300 كيلومتر. وفي اطار مناورات "الرسول الأعظم 6" أجرت ايران تجربة على اطلاق صواريخ أرض أرض أمس الأول بمدى ألفي كيلومتر مبرزة قدرتها على ضرب اسرائيل أو أهداف أمريكية في المنطقة في حالة الهجوم على ايران. وتقول الولاياتالمتحدة واسرائيل انهما لا تستبعدان العمل العسكري ضد ايران في حالة اخفاق السبل الدبلوماسية في منعها من صنع أسلحة نووية. وتقول طهران ان الغرض من برنامجها لتخصيب اليورانيوم هو توليد الكهرباء وليس تصنيع قنابل نووية. انتقدت الولاياتالمتحدة على لسان المتحدثة باسم وزارة الخارجية، فيكتوريا نولاند أمس إطلاق إيران عدد من الصواريخ البالستية، بما يتعارض مع قرارات مجلس الأمن.على حد قولها. ووصفت نولاند استعراض إيران لقدراتها الصاروخية بعيدة المدي أمام الصحافة بدلا من الامتثال للقرارات الدولية ب "لبجاحة". وكان الحرس الثوري الإيرانى قد أعلن أمس الأول عن إطلاقه صواريخ بعيدة المدى خلال المناورات العسكرية. وأشارت المتحدثة الأمريكية إلى قرار مجلس الأمن الدولي 1929 الذي يحظر على إيران القيام بأنشطة تتعلق بصواريخ أو بتطوير صواريخ بعيدة المدى لنقل أسلحة نووية. وقالت فيكتوريا نيولاند أن تحديد قدرة هذه الصواريخ على الوصول إلى إسرائيل والقواعد الأمريكية في الشرق الأوسط من اختصاص المسؤولين في دوائر الاستخبارات. وكانت ايران أعلنت أمس الأول انها تمتلك صواريخ قادرة على إصابة مراكز حيوية أمريكية وإسرائيلية في المنطقة.حيث نقلت مصادر اعلامية ايرانية عن قائد وحدات الدفاع الجوي في الحرس الثوري العميد أمير علي حاجي زادة، ان بلاده باتت تمتلك صواريخ يصل مداها الى أكثر من ألفي كيلومتر، وتستطيع ان تصيب العديد من المراكز الحيوية التابعة لأمريكا و إسرائيل. مضيفا ان لدى إيران الإمكانيات اللازمة لزيادة مدى صواريخها الباليستية. وأشار الى ان بلاده ليست بحاجة الى زيادة مدى صواريخها لان الصواريخ التي بحوزتها تستطيع ان تضرب أهدافا في عمق اسرائيل.