يبدو أن الموعد النهائي المحدد للانتهاء من جولة مفاوضات الدوحة بنهاية العام الجاري 2011 بعيد المنال وقد يعسر الالتزام به نظرا للعراقيل يتصدرها الملف الزراعي وتخفيض الرسوم الضريبية في مجالات المنتجات الصناعية وقطاع الخدمات. وفيما يقترب موعد انعقاد اجتماع المجلس الوزاري الثامن لمنظمة التجارة العالمية في هونغ كونغ في الفترة من 15 إلى 17 ديسمبر المقبل، أعلنت المنظمة إن التوصل إلى اتفاق بشأن قضايا جولة الدوحة لا يزال بعيد المنال. وبعد فض اجتماع للجنة المفاوضات التجارية في جنيف وتحويله إلى اجتماع غير رسمي، اعترف باسكال لامي الأمين العام للمنظمة بأن أعضاء المنظمة بحاجة إلى المزيد من التشاور، مكتفيا باستعراض جهوده لرسم خريطة طريق للإنجاز المفترض لحين انعقاد الاجتماع الوزاري الثامن في هونغ كونغ. وقام لامي باتصالات مكثفة خلال الأسبوعين الماضيين مع مجموعة الدول الصناعية السبع ومع مجموعة ال 90، وكذلك المنتدى الاقتصادي العالمي في آسيا، حيث توصل لقناعة بأن مستوى الالتزام السياسي للتوصل لخاتمة ناجحة لجولة الدوحة لا يزال قويا، إلا أن المخاوف كانت تسود الدول الأعضاء. واعترف لامي بأنه يبدو من الواضح أنه بحلول ديسمبر المقبل لن تكون المنظمة قادرة على الوصول إلى توافق في الآراء بشأن جميع المجالات في إطار جدول أعمال الدوحة، وبالتالي، ستكتفي المنظمة ببدء تسلم المواضيع المنتهى منها على مراحل وفقا للفقرة 47 من إعلان الدوحة. ووجه لامي بالتركيز على بعض القضايا الشائكة والعالقة في المفاوضات منذ 2005 في هونغ كونغ ومن بينها الحصص المعفاة من الرسوم الجمركية والقواعد المرتبطة المنشأ، والقطن وإعفاء الخدمات.